ألمانيا: تأكيد حكم بالسجن ضد متطرفة خططت لتنفيذ هجوم بقنبلة سامة

TT

ألمانيا: تأكيد حكم بالسجن ضد متطرفة خططت لتنفيذ هجوم بقنبلة سامة

أكدت محكمة ألمانية حكماً بالسجن ضد مواطنة اعتنقت الإسلام، وذلك عقب إدانتها بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي في البلاد باستخدام مادة الريسين عالية السمية. وكانت المحكمة الإقليمية في مدينة دوسلدورف الألمانية قضت العام الماضي بسجن المتهمة المتحدرة من مدينة كولونيا لمدة ثمانية أعوام بتهمة التخطيط والإعداد مع زوجها لتنفيذ تفجير بمواد بيولوجية في ألمانيا.
وأعلنت المحكمة الإقليمية، أمس (الجمعة)، أن المحكمة الجنائية الاتحادية رفضت الآن الطعن المقدم من المتهمة الألمانية على الحكم. وكانت المحكمة قضت من قبل بسجن زوج المتهمة لمدة عشرة أعوام. وقد تم بالفعل رفض طعن مقدم من الزوج على الحكم العام الماضي، لتنتهي بذلك إجراءات التقاضي المتاحة أمامه.
وبحسب بيانات المحكمة، اعتنقت المتهمة، وهي أم لسبعة أطفال، الآيديولوجية المتطرفة لتنظيم «داعش». ووفقاً للبيانات، كان المتهم التونسي وزوجته قد أنتجا مادة «الريسين» فائقة السمية في منزلهما بمدينة كولونيا، وجرباها على حيوان الهامستر، وأحدثا انفجاراً تجريبياً. كما دبّر المتهمان 250 كرة فولاذية ومعدات لتصنيع جهاز تفجير عن بعد.
وأفاد محضر الاتهام الذي أعدته نيابة مكافحة الإرهاب أنهما قررا في خريف 2017، شن هجوم طابعه إرهابي في ألمانيا وتفجير عبوة ناسفة وسط حشد كبير من الناس. وأرادا بذلك قتل وإصابة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وقالت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية إن هذا الهجوم كان يمكن أن يؤدي إلى مقتل ما يصل إلى مائة شخص في وقت واحد. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) حذرت ألمانيا بعد اكتشاف عمليات شراء عبر الإنترنت لمواد كان يفترض أن يستخدمها المشتبه به، في صنع القنبلة. ووفقاً لتقديرات الخبراء، فإن الكمية التي أعدّها الزوجان من بذور «الريسين» شديدة السمية كافية لتودي بحياة 13500 شخص من الناحية الحسابية البحتة، إلا أنها فعلياً يمكن أن تقتل 200 شخص إذا صنعت على هيئة قنبلة عنقودية مزودة بكرات فولاذية. وعبر مراسلات على تطبيق «تليغرام» الإلكتروني، قام عناصر من تنظيم «داعش» بتحفيز الزوجين وإرشادهما لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا بعد أن فشل التونسي في المغادرة إلى سوريا. وجرى إلقاء القبض على الزوجين في يونيو (حزيران) 2018 بمدينة كولونيا غربي ألمانيا. وطالب الادعاء العام قبل أسبوع بالسجن تسعة أعوام بحق المرأة، وهي أم لسبعة أطفال. وأضاف الادعاء أن المرأة تشارك «داعش» الإرهابي آيديولوجيته المتطرفة.
وكانت الأم الألمانية التي اعتنقت الإسلام خططت بالتعاون مع زوجها المحكوم عليه بالفعل بالسجن عشرة أعوام لتنفيذ هجوم إرهابي داخل ألمانيا.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.