«شلل الرقائق» يرعب الأسواق

تراجعت الأسواق الآسيوية بعد تقارير تحذر من بلوغ أسهم الرقائق ذروتها (إ.ب.أ)
تراجعت الأسواق الآسيوية بعد تقارير تحذر من بلوغ أسهم الرقائق ذروتها (إ.ب.أ)
TT

«شلل الرقائق» يرعب الأسواق

تراجعت الأسواق الآسيوية بعد تقارير تحذر من بلوغ أسهم الرقائق ذروتها (إ.ب.أ)
تراجعت الأسواق الآسيوية بعد تقارير تحذر من بلوغ أسهم الرقائق ذروتها (إ.ب.أ)

يثير نقص الرقائق الإلكترونية مخاوف عنيفة حول العالم خشية حدوث شلل بالعديد من القطاعات وعلى رأسها صناعة السيارات، وقال متعاملون في السوق إن الأسهم المرتبطة بالرقائق تضررت خلال الساعات الأخيرة من تقرير لمورغان ستانلي دعا فيه المستثمرين إلى توخي الحذر بشأن القطاع، قائلا إن بعض أجزاء سوق رقائق الذاكرة ربما تكون بلغت ذروتها.
ومن جهة أخرى، انتقد رئيس شركة تسلا الأميركية للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، اثنين من أكبر موردي الرقائق الإلكترونية للسيارات في العالم، وذلك بسبب تعطيل إنتاج الشركة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن ماسك كتب في تغريدة على تويتر الخميس: «كما تم الكشف علنا، نحن نعمل في ظل قيود شديدة في سلسلة التوريد فيما يتعلق بالرقائق الإلكترونية القياسية الخاصة بالسيارات». وأضاف أن «الإشكالية الأكبر إلى حد بعيد هي شركتا رينيساس وبوش».
وتنتج تسلا سيارات للتصدير في النصف الأول من ربع السنة المالية وللسوق المحلية في النصف الثاني من الربع. وتعرضت شركة رينيساس إلكترونيكس اليابانية لحريق في مصنع في وقت سابق من هذا العام، ما زاد من الصعوبات التي واجهها صانعو السيارات في الحصول على الرقائق التي يحتاجونها.
وافتتحت شركة روبرت بوش الألمانية مصنعا بقيمة مليار يورو (1.2 مليار دولار) بالقرب من مدينة دريسدن في يونيو (حزيران) الماضي، وقالت إنها سوف تسرع إنتاج القطع اللازمة للسيارات بثلاثة أشهر، بدءا من سبتمبر (أيلول) المقبل. ولم يرد ممثلو الشركتين على الفور على طلبات للتعقيب، وفقاً لبلومبرغ.
وفي سياق متصل، توقف شركة فولفو للسيارات الإنتاج في مصنعها في غوتنبرغ بالسويد اعتباراً من مساء الأربعاء بسبب نقص أشباه الموصلات، وفقاً لما ذكرته الإذاعة السويدية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن التقرير أن فولفو للسيارات أعلنت أنها تتوقع استئناف الإنتاج مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
وكانت الشركة قد ذكرت الشهر الماضي أنه إذا لم تتحسن إمدادات أشباه الموصلات، فإنها لا تتوقع تحقيق نمو في حجم المبيعات والعائدات خلال النصف الثاني من العام رغم قوة الطلب.
كما أعلنت شركة بي إم دبليو الألمانية الشهر الماضي، وقف الإنتاج في مصنعها في مدينة ريجنسبورغ بسبب نقص مكونات تحتوي على رقائق كومبيوتر. وقالت متحدثة باسم الشركة في رد على سؤال عن هذا الموضوع: «إنه تقرر وقف الإنتاج في المصنع لمدة أسبوع». وأضافت أنه كان من المخطط على أي حال أن يتم أخذ أسبوع عطلة بعد ذلك الأسبوع، وهو ما يعني أن الإنتاج سيتم استئنافه في المصنع في التاسع من أغسطس (آب).
وكانت صحيفة «أوتوموبيل فوخه» المتخصصة في مجال السيارات أوردت تقريرا عن وقف الإنتاج في مصنع بي إم دبليو. وخلال الأسابيع الماضية، علقت شركة رينو سامسونغ موتورز الكورية، مؤقتا الإنتاج في مصنعها في مدينة بوسان الساحلية جنوب شرقي البلاد بسبب نقص رقائق السيارات لمدة يومين.
وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يتم فيها إغلاق المصنع بسبب نقص الرقائق، رغم أن الشركات المنافسة، مثل هيونداي موتور وكيا وجي إم كوريا أوقفت أو خفضت إنتاجها هذا العام. وقال مسؤول في الشركة في تصريحات سابقة، إن «تعليق الإنتاج يعزى إلى تداعيات النقص المطول في الرقائق على المستوى العالمي».



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.