«طالبان» تزحف نحو كابل... وواشنطن تقيّم وضع سفارتها

الحركة استولت على هيرات وغزني... والحكومة تعرض عليها تقاسم السلطة مقابل وقف النار

رجل أمن أفغاني يراقب الوضع في شارع بمدينة هيرات أمس (أ.ف.ب)
رجل أمن أفغاني يراقب الوضع في شارع بمدينة هيرات أمس (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تزحف نحو كابل... وواشنطن تقيّم وضع سفارتها

رجل أمن أفغاني يراقب الوضع في شارع بمدينة هيرات أمس (أ.ف.ب)
رجل أمن أفغاني يراقب الوضع في شارع بمدينة هيرات أمس (أ.ف.ب)

سيطرت حركة «طالبان» أمس على مدينتي هيرات وغزني الاستراتيجيتين، فيما باشرت اقتحام مدينة قندهار، لتقترب بذلك أكثر فأكثر من العاصمة الأفغانية كابل.
وأعلن مصدر أمني أن «طالبان» استولت «على كل شيء» في هيرات؛ ثالث أكبر مدن أفغانستان، فيما شرعت القوات الحكومية في الانسحاب إلى قاعدة عسكرية ببلدة غزارة القريبة بهدف «تجنب مزيد من الأضرار في المدينة». وجاءت هذه التطورات، بعدما سيطرت الحركة خلال الأيام الماضية على معظم النصف الشمالي من البلاد.
وتعدّ غزني أقرب عاصمة ولاية من كابل تسيطر عليها «طالبان» منذ أن بدأت هجومها في مايو (أيار) الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي يُفترض أن يُستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
وأقرت الحكومة بخسارتها غزني، لكنها أكدت أن المعارك ما زالت مستمرة؛ إذ قال الناطق باسم وزارة الداخلية، مرويس ستانيكزاي، إن «طالبان» «سيطرت على غزني، وهناك معارك ومقاومة» من قبل قوات الأمن.
وترددت معلومات مفادها أن الولايات المتحدة قد تقيم سفارتها في مطار كابل إثر التطورات الأخيرة.
بدوره؛ صرح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية، أمس، بأن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على «طالبان» اتفاقاً لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف. وتعقد الحكومة وحركة «طالبان» محادثات متقطعة منذ أشهر في العاصمة القطرية الدوحة، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم «طالبان» في ساحة المعركة.
في غضون ذلك، حثت الولايات المتحدة، أمس، رعاياها على مغادرة أفغانستان فوراً باستخدام خيارات الرحلات الجوية المتاحة، وسط تقدم «طالبان» المتسارع في البلاد، بحسب ما ورد في إشعار نشرته السفارة الأميركية في كابل. وقالت السفارة الأميركية: «في ظل الأوضاع الأمنية وقلة عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابل».
وتقدمت «طالبان» بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على 10 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية؛ 7 منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائماً تتصدى للحركة في الماضي.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.