لبنان: صدام بين الحكومة و«المركزي» بسبب رفع الدعم

اتفاق بين عون وميقاتي على توزيع الحقائب الوزارية

مصرف لبنان المركزي (رويترز)
مصرف لبنان المركزي (رويترز)
TT

لبنان: صدام بين الحكومة و«المركزي» بسبب رفع الدعم

مصرف لبنان المركزي (رويترز)
مصرف لبنان المركزي (رويترز)

واجه حاكم المصرف «المركزي» اللبناني رياض سلامة حملة واسعة من أركان الدولة وعدد كبير من السياسيين، فيما بدا أنه صدام بينه وبين الحكومة، على خلفية القرار الذي اتخذه بوقف الدعم عن المحروقات.
وعلى صعيد مشاورات تشكيل الحكومة، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر متابعة أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أجرى اتصالاً مساء أمس برئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في أجواء اللقاء الذي جرى مع الرئيس ميشال عون، كما استقبل حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله. وأوضحت المصادر أن عون وميقاتي انتهيا من توزيع الحقائب، وجرى استعراض أولي للأسماء، على أن يتم البحث فيها خلال لقائهما الاثنين المقبل إذا استمرت الأجواء الإيجابية.
وكان عون استدعى أمس سلامة إلى اجتماع في القصر الجمهوري، فيما عد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قرار رفع الدعم مخالفاً للقانون. وقال مصدر وزاري إن نقاشاً يجري لإعداد مشروع قانون من شأنه أن يتيح للمصرف المركزي مواصلة دعم المحروقات.
وشدد عون خلال الاجتماع مع سلامة وعدد من الوزراء المعنيين، على أن قرار رفع الدعم له تداعيات خطيرة، مطالبا سلامة بالتقيد بالنصوص في أي إجراء يتخذه وبالتنسيق مع السلطة الإجرائية.
ورأى دياب أن حاكم مصرف لبنان اتخذ قرار رفع الدعم منفرداً وأن البلد لا يحتمل التداعيات التي ستطال كل شيء بدءا من لقمة عيش المواطنين وصولا إلى مؤسسات الدولة.
كما اتهم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل حاكم «المركزي» بتنفيذ حرب اقتصادية وشدد على أن «سلامة هو حاكم البنك المركزي وليس حاكم الجمهورية اللبنانية». ورفضت كتلة نواب «حزب الله» قرار سلامة وقالت إنه يتعارض مع السياسات التي يطبقها البرلمان والحكومة.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.