مصر تحث مواطنيها على تلقي اللقاح

وزارة الصحة تؤكد مجانية التطعيم

مصري يتلقى جرعة من لقاح «سينوفارم» في القاهرة (رويترز)
مصري يتلقى جرعة من لقاح «سينوفارم» في القاهرة (رويترز)
TT

مصر تحث مواطنيها على تلقي اللقاح

مصري يتلقى جرعة من لقاح «سينوفارم» في القاهرة (رويترز)
مصري يتلقى جرعة من لقاح «سينوفارم» في القاهرة (رويترز)

حثت الحكومة المصرية مواطنيها مجدداً على تلقي لقاح فيروس كورونا، في حين أكدت السلطات استمرار تعقيم القطارات و«مترو الأنفاق» للحد من انتشار الفيروس. وقالت وزارة الصحة المصرية، أمس، إن «تطعيم المواطنين بلقاحات الفيروس يتم بالمجان، سواء للمصريين أو غير المصريين المقيمين على أرض مصر، أو الراغبين في السفر إلى الخارج»، مناشدة بـ«الإبلاغ الفوري في حال طلب تحصيل أي مبالغ مقابل الحصول على جرعات التطعيم بأي نوع من اللقاحات».
فيما واصل منحنى «كورونا» الارتفاع من جديد في البلاد، و«سجلت الإصابات 91 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 9 حالات وفاة جديدة». ووفق «الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس هو 284966 من ضمنهم 233517 حالة تم شفاؤها، و16597 حالة وفاة».
ووجهت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أمس، بـ«تكثيف إرسال الرسائل النصية الخاصة بمواعيد تلقي المواطنين اللقاح»، مؤكدة أنه تم «إرسال 350 ألف رسالة للمواطنين أمس للتوجه إلى مراكز التطعيم، تزامناً مع استقبال مصر شحنات من اللقاحات، وتم تطعيم 14 ألف مواطن أمس».
وأوضح متحدث «الصحة المصرية» خالد مجاهد، أن «الوزيرة وجهت بإطلاق سيارات كقوافل ثابتة في أماكن العمل الرئيسية في المصانع والبنوك ودواوين الحكومة والمدارس والجامعات، وكافة المناطق الصناعية بمحافظات مطروح والسويس وبورسعيد، ومواقع العمل بالمشروعات القومية بمدينة العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لتسجيل العاملين بتلك الأماكن على الموقع الإلكتروني الخاص بتلقي اللقاح وتطعيمهم باللقاح بالمجان». وأشار مجاهد إلى «توافر أنواع مختلفة من لقاحات الفيروس بمراكز التطعيمات شملت (سينوفارم، وسينوفاك، وأسترازينيكا، وسبوتنك، وجونسون)، وذلك في إطار حرص الدولة للتواصل مع مختلف الجهات الدولية لتوفير اللقاحات».
إلى ذلك، ذكر متحدث «الصحة المصرية» إن «لقاح (أسترازينيكا) أثبت فاعلية بنسبة 76 في المائة للوقاية من الإصابة بالفيروس، و100 في المائة في الوقاية من الوصول إلى الحالات المتوسطة والشديدة»، مشيراً إلى أنه «حاصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية»، موضحاً أن «شحنات اللقاحات التي وصلت مصر مؤخراً، سواء (جونسون أو أسترازينيكا) سوف تخضع للتحاليل في معامل هيئة الدواء المصرية، قبل توزيعها على المراكز المخصصة لتطعيم المواطنين».
وناشد متحدث «الصحة» المواطنين، أمس، بـ«مواصلة التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة لتلقى اللقاح من خلال مراكز تلقى اللقاحات التي بلغ عددها 539 مركزاً موزعة على المحافظات المصرية، فضلاً عن 126 مركزاً لاستخراج الشهادات الموثقة للحاصلين على اللقاح، والمؤمنة من مجمع الإصدارات المؤمنة الذكية، التي تستخدم لأغراض السفر وغيرها». وتشير «الصحة» إلى أن «قيمة المصاريف الإدارية لاستخراج الشهادات للراغبين في السفر إلى الخارج 250 جنيهاً للمصريين، و10 دولارات قيمة استخراج الشهادات لغير المصريين، و100 جنيه مصاريف إدارية للمواطنين الراغبين في الحصول على شهادات محلية لتقديمها بمختلف الجهات التي تتطلبها داخل مصر».
إلى ذلك، تواصل هيئة السكك الحديدية اتخاذ الإجراءات لمواجهة الفيروس من خلال تعقيم القطارات والمحطات. وتؤكد الهيئة أنها «تجري إجراءات التعقيم بشكل يومي كإجراء احترازي». كما واصلت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل «مترو الأنفاق» اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الفيروس من خلال عمليات تعقيم محطات المترو والقطارات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».