دراسة: الطفل الأوسط هو الأكثر نجاحاً بين أشقائه

مارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيسبوك هو طفل أوسط بين أشقائه (أ.ب)
مارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيسبوك هو طفل أوسط بين أشقائه (أ.ب)
TT

دراسة: الطفل الأوسط هو الأكثر نجاحاً بين أشقائه

مارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيسبوك هو طفل أوسط بين أشقائه (أ.ب)
مارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيسبوك هو طفل أوسط بين أشقائه (أ.ب)

يتم تصوير الأطفال الأوسطين بشكل غير عادل على أنهم يعانون من إهمال الوالدين، ولكن تظهر الأبحاث الجديدة أنهم في الواقع طموحون للغاية: يكبر العديد من الأطفال الأوسطين ليكونوا أكثر أفراد أسرهم نجاحاً، وقد أصبح العديد منهم أناساً بارعين في التاريخ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقالت كاترين شومان، مؤلفة مشاركة في كتاب «القوة السرية للأطفال الأوسطين»: «يُنظر إلى الأطفال الأوسطين على أنهم مهملون، ومستاءون، وليس لديهم دافع، ويتمتعون بنظرة سلبية»، رغم أنها تعتقد أنه تم الحكم عليهم بشكل خاطئ بقسوة.
وتعاونت كاترين شومان مع الباحثة والعالمة النفسية الدكتورة كاثرين سالمون، وحققت في ظاهرة «متلازمة الطفل الأوسط» في كتابها، وخلصت إلى أن الولادة في المنتصف بين الأشقاء تأتي في الواقع بمزايا غير متوقعة.
في حين يميل الطفل الأوسط إلى التعرض للإهمال من قبل والديه، فإن هذا يفيده في الواقع على المدى الطويل. وأوضحت: «يصبح أكثر استقلالية، ويفكر خارج الصندوق، ويشعر بضغط أقل، ويبدي الكثير من التعاطف... الطفل الأوسط كائن اجتماعي رائع».
ووفقاً لكاترين، كان «52 في المائة من رؤسائنا أطفال أوسطين في عائلاتهم»، بالإضافة إلى مارتن لوثر كينغ جونيور وأبراهام لنكولن ومادونا. وأشارت إلى أن «جميعهم يتمتعون ببصيرة وبصفات قيادية قوية».

كما أن بريتني سبيرز، وجنيفر لوبيز، وديانا روس هم أطفال أوسطين تحولوا إلى نجوم بوب أسطوريين.
وبالتالي، من الواضح أن هؤلاء الأطفال أكثر طموحاً مما كنا نعتقده سابقاً - وربما أكثر من الأطفال الأكبر سناً.
وقالت كاترين شومان: «غالباً ما يكون الأطفال الأوسطين مندفعين بسبب قضايا اجتماعية»، مستشهدة بنيلسون مانديلا كمثال. وأضافت: «عندما يدخلون في عمل أكثر تقليدية، فإنهم يكونون مبتكرين رائعين وقادة فريق، مثل بيل غيتس، مؤسس شركة (مايكروسوفت)، ومارك زوكربيرغ، مؤسس (فيسبوك)».



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.