بيلاروسيا تطلب من واشنطن خفض حضورها الدبلوماسي

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
TT

بيلاروسيا تطلب من واشنطن خفض حضورها الدبلوماسي

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)

طلبت بيلاروسيا، اليوم (الأربعاء)، من الولايات المتحدة خفض عدد موظفي سفارتها بعدما فرضت واشنطن سلسلة عقوبات جديدة على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية البيلاروسية، أناتولي غلاز، في بيان: «اقتُرح على الجانب الأميركي خفض عدد الموظفين في سفارتهم في مينسك إلى 5 أشخاص بحلول 1 سبتمبر (أيلول)» المقبل، مشيراً إلى أن القرار جاء رداً على «أعمال (واشنطن) الصفيقة والعدائية بشكل علني». وأضاف: «على وقع أعمال واشنطن الرامية لخفض التعاون في المجالات كافة وخنق بلدنا اقتصادياً، لا نرى بكل موضوعية أي منطق في وجود هذا العدد الكبير من الموظفين».
كما أفاد بأن بيلاروسيا سحبت موافقتها على تعيين جولي فيشر سفيرة للولايات المتحدة لدى البلد السوفياتي السابق.
وفرضت حكومات غربية؛ بينها الولايات المتحدة، عقوبات على بيلاروسيا على خلفية الحملة الأمنية التي نفّذها النظام ضد المعارضين منذ اندلعت احتجاجات بأنحاء البلاد عقب انتخابات متنازع عليها العام الماضي.
ونزل البيلاروس إلى الشوارع مطالبين باستقالة لوكاشينكو (66 عاماً) الذي حكم البلاد على مدى نحو 3 عقود وأصر على أنه فاز بولاية جديدة في انتخابات أغسطس (آب) من العام الماضي.
والاثنين؛ بعد مرور عام على الانتخابات، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا عقوبات جديدة على بيلاروسيا.
وشملت الجهات المستهدفة اللجنة الأولمبية الوطنية التي يترأسها نجل لوكاشينكو، والتي اتهمت بالمساهمة في محاولة إجبار عدّاءة على العودة إلى البلاد من أولمبياد طوكيو.
وسلطت الأضواء دولياً على بيلاروسيا أيضاً على خلفية الوفاة المشبوهة لناشط بيلاروسي في أوكرانيا الأسبوع الماضي، وإجبار مينسك طائرة أوروبية على الهبوط لاعتقال معارض كان على متنها في مايو (أيار) الماضي.
لكن رغم الضغوط المتزايدة، لا يزال نظام لوكاشينكو صامداً بفضل الدعم الذي يتلقاه من الحليف الأبرز روسيا.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.