فيديو... ردود فعل غاضبة بعد تعرض دبلوماسي نيجيري لاحتجاز وعنف

فيديو... ردود فعل غاضبة بعد تعرض دبلوماسي نيجيري لاحتجاز وعنف
TT

فيديو... ردود فعل غاضبة بعد تعرض دبلوماسي نيجيري لاحتجاز وعنف

فيديو... ردود فعل غاضبة بعد تعرض دبلوماسي نيجيري لاحتجاز وعنف

طالبت الحكومة النيجيرية بمعاقبة مسؤولي الهجرة الإندونيسيين الذين تم تصويرهم وهم يعتدون على دبلوماسي نيجيري.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاز عبد الرحمن إبراهيم، الدبلوماسي النيجيري المقيم في جاكرتا، في سيارة من قبل عدة رجال. ووصفته نيجيريا بأنه «عمل فظيع من الجنوح الدولي من قبل الدولة الإندونيسية»، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتعهدت السلطات النيجرية بمراجعة العلاقات الثنائية مع إندونيسيا.
وأظهر الفيديو أحد المسؤولين وهو يضع يده على رأس الدبلوماسي ويدفعها إلى الخلف على مقعد. وكرر المسؤول النيجيري خلال احتجازه صيحات احتجاج، قائلاً: «لا أستطيع التنفس». وأظهر مقطع فيديو احتجاز الدبلوماسي النيجيري تألمه جراء دفعه للخلف، إذ قال: «رقبتي... رقبتي». وكان إبراهيم قد اعتقل في أحد شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وكانت وزارة الخارجية النيجيرية قد أرسلت في وقت سابق رسالة احتجاج إلى الحكومة الإندونيسية، قائلة إن سوء المعاملة الذي تعرض له إبراهيم كان «مخالفاً للقانون الدولي واتفاقيات فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين الدول».
وقالت وزارة الخارجية إنه تم استدعاء مبعوث إندونيسيا إلى نيجيريا، يوم الاثنين، بشأن الحادث، واعتذر نيابة عن حكومته. وأضافت أن مسؤولي الهجرة اعتذروا أيضاً لسفير نيجيريا في إندونيسيا. كما أعلنت السلطات النيجيرية استدعاء سفير نيجيريا في جاكرتا لتقديم تقرير كامل للحكومة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.