من المسؤول عن الملحمة المستمرة بين كين وتوتنهام؟

هل يتحمل اللاعب بعض اللوم على «أنانيته المشروعة» أم أن رفض النادي بيعه تسبب في تصعيد الأمور؟

سيكون من الصعب للغاية إيجاد بديل لهاري كين بأهدافه الحاسمة (الشرق الأوسط)
سيكون من الصعب للغاية إيجاد بديل لهاري كين بأهدافه الحاسمة (الشرق الأوسط)
TT

من المسؤول عن الملحمة المستمرة بين كين وتوتنهام؟

سيكون من الصعب للغاية إيجاد بديل لهاري كين بأهدافه الحاسمة (الشرق الأوسط)
سيكون من الصعب للغاية إيجاد بديل لهاري كين بأهدافه الحاسمة (الشرق الأوسط)

دائماً ما نميل إلى المبالغة في تبسيط الأمور ومحاولة إيجاد شخص واحد لتحميله المسؤولية وإلقاء اللوم عليه، ونقول عبارات من قبيل «لو كان تصرف بشكل أفضل لتغيرت الأمور»، أو «لو قام بعمله فقط بشكل صحيح لتغير كل شيء». لكن الحقيقة أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة على الإطلاق، رغم أنه لا يمكننا أن ننكر أن بعض الأفراد يمكنهم قلب الأمور رأساً على عقب وإحداث فارق كبير. لقد لعب مهاجم توتنهام، هاري كين، ورئيس النادي، دانييل ليفي، دوراً كبيراً في الملحمة المستمرة لانتقال المهاجم الإنجليزي المقترح إلى مانشستر سيتي. لكن هناك قوى اقتصادية أكبر تتحكم في هذه المشكلة أيضاً.
وخلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، انصب معظم التركيز على هاري كين. وهناك بالفعل شعور بأن سمعته قد تأثرت سلبياً بما حدث في الأيام الأخيرة وتغيبه عن تدريبات توتنهام، خصوصاً أنه كان من المفترض أن يتصرف بطريقة مختلفة، نظراً لأنه قائد المنتخب الإنجليزي - كما أن ارتداءه شارة القيادة يعني أنه يجب أن يتصرف بطريقة مثالية دائماً ولا يرتكب أي أخطاء! في البداية، دعونا نتفق على أنه من غير الجيد أن يدخل اللاعب في إضراب حتى يجبر ناديه على الموافقة على بيعه، لكن كين قد رأى من قبل لوكا مودريتش وغاريث بيل يتخذان إجراءات مماثلة من أجل الرحيل عن توتنهام. صحيح أنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يقوم بهذا الأمر لو كان في مهنة أخرى غير كرة القدم، لكن يجب أن نتفق أيضاً على أن كرة القدم مهنة تختلف تماماً عن غيرها، فلا يمكن للاعب مثلاً أن يخطر ناديه - كما يحدث في المهن الأخرى - بأنه سيرحل في غضون ثلاثة أشهر، كما أن الموظف في تلك الشركات لا يحصل على ملايين الجنيهات مثل اللاعبين. وعلاوة على ذلك، لا يستمر اللاعب في مهنته حتى سن التقاعد مثل المهن الأخرى، لكنه يستمر في الملاعب لمدة عشر سنوات إذا كان محظوظاً، وقد تنتهي مسيرته بسبب تعرضه لإصابة قوية مثلاً.
لقد وقّع كين على عقد جديد مع توتنهام لمدة ست سنوات في عام 2018. صحيح أن هذا العقد قد منح اللاعب بعض الأمان في حال تعرضه لإصابة خطيرة، لكنه أعطى توتنهام ميزة كبيرة أيضاً، لأنه لا يمكن لأي نادٍ أن يدفع مبلغ 160 مليون جنيه إسترليني الذي قد تتكلفه الصفقة لو كان عقد اللاعب مع ناديه سينتهي بعد عام واحد. لكن يجب أن نشير إلى أن الاتفاقات الشفهية لا تقل أهمية عن الشروط المكتوبة في العقد. قد يقول البعض إن هاري كين ووكلاء أعماله كانوا ساذجين لعدم إصرارهم على وضع بنود مكتوبة كتلك التي كانت موجودة في عقد جاك غريليش مع أستون فيلا. لكن عندما وقع كين ذلك العقد لم يكن أحد يتوقع الفوضى التي حدثت خلال العامين الماضيين أو أن يحتل توتنهام المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2020 - 2021.
هذا لا يعني أن كين سيكون بالضرورة محقاً في طلب الرحيل، لكن الحقيقة هي أن توتنهام هو الذي أوصل اللاعب إلى هذا الموقف بسبب عدم إبرام صفقات جيدة لتدعيم صفوف الفريق. كما أنه من الواضح أن رفض ليفي للبيع وأسلوبه التفاوضي الصعب سيجعلان الوضع أكثر صعوبة. وعلاوة على ذلك، فإن بيع لاعب مميز لا يكون سلبياً دائماً، والدليل على ذلك أنه خلال الخمسين عاماً الماضية نجحت الأندية ثماني مرات في الفوز بلقب الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي مباشرة لبيع لاعب في صفقة قياسية عالمية. لكن تجب الإشارة أيضاً إلى أن كل الأندية ليست متساوية في هذا الصدد، فنادي برشلونة (الذي حقق هذا الأمر ثلاث مرات من المرات الثماني التي أشرنا إليها) أو يوفنتوس (مرتان) يمكنهما بيع لاعب كبير ولا يتأثر النادي كثيراً، لأنه نادٍ كبير ويضم كثيراً من اللاعبين الجيدين الآخرين. والغريب في الأمر أن توتنهام يشعر بالقلق فجأة من بيع لاعب بارز، على الرغم من أنه دائماً ما يبيع أبرز للأندية الكبرى!
لقد رحل النجم البرازيلي رونالدو عن برشلونة ورحل بول بوغبا عن يوفنتوس، وهما في أوج عطائهما، لكن لم يتأثر الناديان كثيراً وجاء لاعبون جدد بدلاً منهما وتألقوا وقادوا الناديين للحصول على كثير من البطولات والألقاب. وفي المقابل، يرى البعض أن رحيل كين سيؤثر على طموحات النادي، الذي لم يفُز بأي بطولة في السنوات الأخيرة، وكان وصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2019 استثناء وليس قاعدة. لقد اكتوى توتنهام بهذه النار من قبل عندما باع نجمه غاريث بيل بمقابل مادي كبير إلى ريال مدريد، لكنه لم يستغل الأموال التي حصل عليها في تدعيم صفوف النادي بشكل جيد. ومع ذلك، قد يكون هذا هو أفضل وقت لأي نادٍ لتحقيق مكاسب مالية جيدة، (بافتراض أن توتنهام سوف يستخدم الجزء الأكبر من المقابل المادي لبيع هاري كين في تدعيم صفوف الفريق)، خصوصاً أن التداعيات المالية لتفشي فيروس كورونا تجعل الأندية في جميع أنحاء أوروبا تسعى جاهدة لتخفيف عبء الأجور.
لقد استخدمت أندية مثل ليفربول وليستر سيتي العائدات المالية لبيع بعض النجوم للتعاقد مع لاعبين جدد، وهو الأمر الذي ساعدها في التحسن والتطور. ومن الممكن أن يقوم توتنهام بذلك، لكن الأمر يتطلب ذكاء كبيراً في اختيار اللاعبين الجدد ولجنة تعاقدات واعية تعمل بوعي وحكمة لتدعيم صفوف الفريق بأفضل شكل ممكن. لكن هل حقاً توتنهام يمتلك هذه الأمور؟ هذا أمر قابل للنقاش! وإذا باع توتنهام هاري كين، فسيكون هذا بمثابة اختبار كبير لفابيو باراتيشي، المدير الإداري لكرة القدم الذي عينه النادي في الصيف.
ثم هناك مسألة التوقيت، حيث يميل ليفي إلى عقد الصفقات في نهاية فترة الانتقالات قدر الإمكان حتى يحصل على أعلى مقابل مادي ممكن. ففي عام 2012، على سبيل المثال، تم بيع مودريتش أخيراً إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني قبل أربعة أيام فقط من غلق فترة الانتقالات. ربما أدى التأخير في عقد صفقة مودريتش إلى زيادة المقابل المادي ببضعة ملايين، لكنه عطل أيضاً استعدادات توتنهام للموسم الجديد، وهو الأمر الذي أثر سلباً على أداء النادي الذي لم يحصل إلا على نقطتين فقط من أول ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، لينهي الموسم متخلفاً عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بفارق نقطة.
من الواضح للجميع الآن أن كين مستعد للقيام بأي شيء من أجل الانتقال من توتنهام إلى مانشستر سيتي. لقد بدأت هذه القضية منذ الأسبوع الأخير من الموسم الماضي، عندما أعطى كين إشارة قاطعة على أنه يريد الرحيل، وبدأت خيوط المعركة تتضح مع إعلان رئيس توتنهام، دانيال ليفي، عن رفضه الموافقة على بيع اللاعب. وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل لجأ كين إلى «الخيار النووي»، إن جاز التعبير، وأُلغي تعاونه مع توتنهام؟ بالتأكيد لا يتمنى معظم الناس ذلك، نظراً لأن القيام بمثل هذه الأشياء السيئة لا يليق ببطل محلي وقائد للمنتخب الإنجليزي. ومع ذلك، وطبقاً لتصريحات ناديه توتنهام لجأ كين إلى ذلك ورفض الحضور لمعسكر الفريق والخضوع للاختبارات والفحوصات استعداداً للموسم الجديد.
وعلى النقيض من تصريحات توتنهام، قال كين إنه «لم يرفض مطلقاً» التدريب مع فريقه، وإنه سينضم للتدريبات في وقت لاحق، وفقاً لما هو متفق عليه. وكتب كين عبر حسابه في «تويتر»: «مرت عشر سنوات تقريباً منذ ظهوري الأول مع توتنهام هوتسبير. وطوال هذه الفترة حظيت من الجمهور بكامل الدعم والحب. ولهذا السبب أشعر بالأسى عندما أقرأ بعض التعليقات التي ظهرت وتشكك في مهنيتي». وأضاف كين: «رغم أنني لن أخوض في تفاصيل فإنني أود التوضيح أنني لم يسبق لي أن رفضت التدريب (مع الفريق) ولن أفعل هذا مطلقاً. وسأعود إلى النادي حسبما هو مقرر». وقال المهاجم: «لن أفعل أي شيء يهدد علاقتي بالجماهير التي منحتني دعماً كبيراً خلال فترة وجودي في النادي».
لقد كان جمهور توتنهام يتفهم رغبة كين في الرحيل والانضمام إلى نادٍ يمكنه المنافسة على أكبر البطولات والألقاب هذا الموسم، حتى لو لم يرغب أي من هذه الجماهير في تخيل ارتداء كين لقميص نادٍ منافس. إنهم يعرفون كيف أنهى توتنهام الموسم السابق - من دون مدير فني دائم، مع التأهل فقط إلى بطولة دوري المؤتمر الأوروبي التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مؤخراً (أسفرت القرعة عن مواجهة توتنهام لباكوس دي فيريرا أو لارن في الجولة الفاصلة). ويعرف الجمهور أيضاً أن النادي سيمر بمرحلة انتقالية تحت قيادة المدير الفني البرتغالي نونو إسبريتو سانتو، الذي تولى القيادة الفنية للفريق خلفاً لجوزيه مورينيو بعد فترة فوضوية استمرت لمدة 72 يوماً.
والسؤال المطروح الآن هو: لماذا إذن يرغب هاري كين، الذي بلغ من العمر 28 عاماً ولم يفُز بأي بطولة على مستوى الأندية، في الاستمرار مع نادٍ مثل توتنهام؟ لقد انصب غضب الجماهير على ليفي لأنه سمح بوصول النادي إلى هذا الوضع الصعب. لقد كان الكل يعرف أن كين يريد الرحيل، لكن لماذا لم يلتزم كين بشروط تعاقده مع توتنهام لمدة شهر آخر أؤ التفاوض مع مانشستر سيتي، أو أي نادٍ آخر يرغب في الحصول على خدماته؟ لقد كان من الواضح أن كين، بعد حصوله على فترة راحة لمدة ثلاثة أسابيع بعد انتهاء كأس الأمم الأوروبية 2020، سيعاني من أجل أن يكون لائقاً للمباراة الافتتاحية لتوتنهام في الموسم الجديد، والتي ستكون بالصدفة أمام مانشستر سيتي. وبعد ذلك، سيخوض الفريق مباراتين فقط في الدوري قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية - ضد وولفرهامبتون وواتفورد في 22 و29 أغسطس (آب) على التوالي.
لكن الشيء المؤكد الآن هو أن غياب كين عن تدريبات توتنهام - إذا كان ذلك حدث بالفعل - لن يؤدي إلا إلى تقوية موقف ليفي وتصميمه على أن كين ليس معروضاً للبيع، وحتى لو وافق على بيعه فلن يتخلى عنه إلا بمقابل مادي كبير للغاية ويتجاوز بالفعل مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني الذي قدمه مانشستر سيتي بالفعل. لقد رفض مانشستر سيتي رفضاً قاطعاً فكرة دفع 160 مليون جنيه إسترليني، ووصف ذلك بأنه هراء. ومن الممكن أن يتم إدخال بعض اللاعبين الآخرين كجزء من الصفقة، لكن من المعروف أن هذه الصفقات يصعب تحقيق التوازن فيها.
أما الجانب السلبي فيما يحدث حالياً فهو الإضرار بسمعة كين، الذي بنى مسيرته الكروية على العمل بكل قوة وعدم الالتفات إلى الانتقادات والضوضاء والسعي المستمر لتسجيل الأهداف، وهي الصفات التي كان يُنظر إليها بالطبع على أنها شيء إيجابي للغاية. لكن الآن لم يعد الأمر يسير بهذه الطريقة. قد يكون قرار كين بالتغيب عن التدريبات نابعاً من إحباطه الشديد وشعوره بالوقوع في الفخ عندما وقع على عقد جديد مع توتنهام لمدة ست سنوات في عام 2018، وعدم نجاحه في الضغط على مسؤولي توتنهام من أجل الرحيل. لقد أراد كين أن يرحل الصيف الماضي، لكن ليفي وقف في طريقه، وبات هناك كثير من التأويل لما يسمى «اتفاق الجنتلمان» للسماح له بالرحيل.
ربما تعلم كين درساً من التاريخ، بعد أن رأى ما قام به نجوم توتنهام السابقون من أجل السماح لهم بالرحيل. لقد رفض ليفي الإفصاح عما إذا كان ديميتار برباتوف قد دخل في إضراب لينتقل إلى مانشستر يونايتد في 2008، أم لا - غاب المهاجم عن مباراتين ضد سندرلاند وتشيلسي قبل إتمام الصفقة - على الرغم من أن الأمور كانت واضحة عندما سُئل ليفي عن ذلك، حيث قال في نوفمبر (تشرين الثاني) من ذلك العام: «هذا شيء يجب أن تسأله هو عنه، لكن من الواضح أنه لم يلعب في هاتين المباراتين».
ورفض مودريتش الصعود على متن الطائرة المتجهة إلى الولايات المتحدة في صيف 2012 للانضمام إلى معسكر الفريق استعداداً للموسم الجديد - وهي الفترة التي انضم فيها في نهاية المطاف إلى ريال مدريد - كما دخل بيل في صراع قوي في الصيف التالي قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد أيضاً. ومع نهاية فترة الانتقالات في ذلك الوقت، كان بيل يرفض الانضمام للتدريبات.
ومع ذلك، كانت تلك الأعمال الدرامية تحدث في أوقات مختلفة وظروف مختلفة عن الآن، وربما يكون من الحكمة أن ننظر إلى الظروف الحالية، حيث يعمل ليفي في إطار صعوبات مالية كبيرة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، وفي ظل غضب جماهري عارم، وإداركه لحقيقة أنه سيكون من الصعب للغاية إيجاد بديل لهاري كين بأهدافه الحاسمة. لم يكن توتنهام مستعداً لمناقشة ما إذا كان كين قد دخل في إضراب أم لا، وهناك أمور أخرى أكثر وضوحاً، بما في ذلك عقلية اللاعب إذا تم الإبقاء عليه ضد إرادته. إن ما يأمله ليفي هو أن يتغلب كين على حالة الإحباط التي يشعر بها في نهاية المطاف.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.