النفط يتعافى من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع

مخزونات الخام والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي (رويترز)
مخزونات الخام والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

النفط يتعافى من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع

مخزونات الخام والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي (رويترز)
مخزونات الخام والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد في المائة اليوم (الثلاثاء)، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة حين بلغت الأسعار أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، لكن المكاسب كانت محدودة على الأرجح بفعل مخاوف من أن ارتفاع الإصابات بـ«كوفيد - 19» وفرض قيود في الصين سيؤثران سلبا على طلب الوقود، وفقاً لوكالة «رويترز».
وصعد خام برنت 84 سنتا أو ما يعادل 1.2 في المائة إلى 69.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:56 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزل 2.3 في المائة أمس (الاثنين). وصعد الخام الأميركي 99 سنتا أو 1.5 في المائة إلى ‭67.47‬ دولار للبرميل، بعد أن هوى 2.6 في المائة في الجلسة السابقة.
وأعلنت الصين اليوم عن المزيد من إصابات «كوفيد - 19» في أحدث تفش للمرض الذي كشف النقاب عنه في البلاد للمرة الأولى في أواخر 2019، فيما يقول محللون إنه أكبر اختبار تواجهه استراتيجية بكين للوصول بالإصابات إلى صفر.
وعززت بعض المدن في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إجراء اختبارات واسعة مع سعي السلطات لوقف العدوى المنقولة محليا للسلالة «دلتا» من فيروس «كورونا».
ويقول محللون إنه في الولايات المتحدة، يتأهب مجلس الشيوخ للتصويت على تمرير مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار في وقت لاحق اليوم، والذي إذا جرى تمريره سيعزز الاقتصاد والطلب على المنتجات النفطية.
لكن ارتفاع الإصابات بـ«كوفيد - 19» يلحق الضرر بآفاق النمو الاقتصادي والاستهلاك بوجه عام.
وقالت «إيه. إن.زد» للأبحاث في مذكرة: «المستثمرون يطرحون تساؤلات أيضاً بشأن التعافي في الولايات المتحدة في ظل ارتفاع أرقام الإصابات. ويشهد السفر جوا في الولايات المتحدة حالة من الركود لقرابة شهرين في ظل القيود الجارية على السفر».
غير أن استطلاعا أوليا أجرته «رويترز» أمس أظهر أن مخزونات الخام والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي، فيما من المتوقع أن تتراجع مخزونات البنزين للفترة الرابعة على التوالي.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام انخفضت بنحو 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من أغسطس (آب)، وفقاً لمتوسط تقديرات ستة محللين استطلعت «رويترز» آراءهم.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تسجل أعلى واردات نفط خام من فنزويلا منذ عام 2006

الاقتصاد شعلات الغاز في شركة النفط المملوكة للدولة «بي دي في إس إيه» في بونتا دي ماتا بفنزويلا (رويترز)

إسبانيا تسجل أعلى واردات نفط خام من فنزويلا منذ عام 2006

أظهرت بيانات من شركة «كورس»، ذراع وزارة الطاقة والبيئة الإسبانية، أن واردات إسبانيا من النفط الخام من فنزويلا حتى الآن هذا العام هي الأعلى فيما يقرب من عقدين.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
الاقتصاد عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تقييم المشاركين في السوق للتوترات الجيوسياسية، واحتمال تمديد «أوبك بلس» تخفيضات الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مضخات تعمل بحقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)

انخفاض طفيف لأسعار النفط قبيل اجتماع «أوبك بلس»

انخفضت أسعار النفط قليلاً وسط إشارات متباينة في السوق يوم الثلاثاء، بينما يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع «أوبك بلس» هذا الأسبوع

آشلي هالس (بكين)
الاقتصاد خطوط أنابيب الغاز في محطة الضغط «أتامانسكايا»، وهي جزء من منشآت مشروع «قوة سيبيريا» لـ«غازبروم» (رويترز)

«غازبروم» تتفوق على الجدول الزمني في إمدادات الغاز إلى الصين

أعلنت شركة «غازبروم» الروسية، يوم الاثنين، أن إمداداتها اليومية من الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا» قد وصلت إلى أعلى مستوياتها التعاقدية في 1 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الاقتصاد خط أنابيب النفط «دروزبا» بين المجر وروسيا في مصفاة «إم أو إل» (رويترز)

استقرار تدفقات نفط «لوك أويل» إلى المجر وسلوفاكيا بعد عقوبات

استقرت تدفقات النفط من «لوك أويل» ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا إلى المجر وسلوفاكيا عبر أنبوب «دروزبا» بعد انقطاع ناتج عن عقوبات

«الشرق الأوسط» (موسكو )

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، الأربعاء، أن يتمكن البنك المركزي الأميركي من الاستمرار في خفض أسعار الفائدة، لكنه حذر من أن وتيرة الإجراءات المستقبلية أصبحت أقل وضوحاً.

وفي ظل التوقعات باستمرار التضخم في الانخفاض نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، قال موسالم في نص خطاب مُعد للإلقاء قبل مؤتمر «بلومبرغ» للسياسة النقدية: «من المناسب بمرور الوقت تخفيف السياسة التقييدية بشكل تدريجي نحو الحياد»، وفق «رويترز».

وأضاف موسالم: «على هذا المسار الأساسي، يبدو من الضروري الحفاظ على مرونة السياسة النقدية، وقد يقترب الوقت الذي يتطلب النظر في إبطاء وتيرة تخفيض أسعار الفائدة، أو التوقف المؤقت، لتقييم البيئة الاقتصادية الحالية بعناية، ومراجعة البيانات الواردة والتوقعات المتطورة».

وتتوقع الأسواق المالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من النطاق الحالي 4.50 - 4.75 في المائة في اجتماعه المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، في محاولة لضبط سياسة الفائدة بما يتناسب مع تراجع التضخم وسوق العمل الأكثر توازناً.

ومع ذلك، أصبحت التوقعات على المدى الطويل للسياسة النقدية أقل وضوحاً بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية الشهر الماضي. فقد خاض ترمب الانتخابات على أساس فرض تعريفات جمركية على الواردات، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتخفيض الضرائب، مما قد يؤدي إلى إعادة إشعال ضغوط التضخم وزعزعة استقرار المشهد الاقتصادي.

وفي تصريحاته، قال موسالم إن السياسة النقدية «مهيأة بشكل جيد» للتعامل مع التوقعات المستقبلية، وأن الموقف التقييدي الحالي مناسب بالنظر إلى أن ضغوط الأسعار الأساسية لا تزال أعلى من هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة. وأضاف: «في البيئة الحالية، يشكل التيسير النقدي المفرط خطراً أكبر من التيسير القليل أو البطيء جداً».

وأشار موسالم إلى أن الأمر قد يستغرق عامين آخرين للوصول بالتضخم إلى هدف البنك المركزي، مؤكداً أن تبني سياسة نقدية صبورة يعد أمراً مناسباً بالنظر إلى المستوى الحالي للتضخم في اقتصاد «قوي»، وسوق عمل تتماشى مع مستويات التوظيف الكامل.

وتوقع موسالم أن يتباطأ النمو الاقتصادي تدريجياً نحو إمكانات الاقتصاد على المدى الطويل، وسط تباطؤ إضافي في سوق العمل، وتراجع في نمو التعويضات. وأضاف: «أتوقع أن تظل سوق العمل متسقة مع التوظيف الكامل، بينما سيرتفع معدل البطالة بشكل معتدل نحو تقديرات معدلها الطبيعي».