«دلتا» تؤجج الجائحة في الولايات المتحدة

طبيب يهتم بمريض بفيروس كورونا في وحدة العناية المركزة بمستشفى ساراسوتا التذكاري في ساراسوتا(ارشيفية-رويترز)
طبيب يهتم بمريض بفيروس كورونا في وحدة العناية المركزة بمستشفى ساراسوتا التذكاري في ساراسوتا(ارشيفية-رويترز)
TT

«دلتا» تؤجج الجائحة في الولايات المتحدة

طبيب يهتم بمريض بفيروس كورونا في وحدة العناية المركزة بمستشفى ساراسوتا التذكاري في ساراسوتا(ارشيفية-رويترز)
طبيب يهتم بمريض بفيروس كورونا في وحدة العناية المركزة بمستشفى ساراسوتا التذكاري في ساراسوتا(ارشيفية-رويترز)

قال حاكم ولاية آركنسو الأميركية إنه لم يعد في الولاية سوى ثمانية أسرّة في وحدات الرعاية المركزة، في الوقت الذي رفع فيه انتشار السلالة المتحورة «دلتا» أعداد المصابين داخل المستشفيات وخارجها في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ ستة أشهر.
وفي تكساس المجاورة، طلب الحاكم غريغ أبوت من المستشفيات تأجيل العمليات الجراحية غير الطارئة مع انتشار السلالة المتحورة السريع في أجزاء واسعة من البلاد منها الكثير من الولايات الجنوبية التي تواجه معدلات تلقيح متدنية.
وعلى مستوى البلاد، بلغ متوسط عدد حالات الإصابة بكورونا 100 ألف لثلاثة أيام على التوالي، بزيادة 35 في المائة عن الأسبوع السابق، وفقاً لإحصاء رويترز المستند لبيانات الصحة المعلنة. وسجلت لويزيانا وفلوريدا وآركنسو أغلب الحالات الجديدة في الأسبوع الأخير.
وزاد عدد المصابين بكوفيد - 19 الذين يعالجون في المستشفيات 40 في المائة، في حين ارتفعت أعداد الوفيات 18 في المائة على مستوى البلاد في الأسبوع المنصرم.
وكتب آسا هاتشينسون حاكم آركنسو على تويتر «شهدنا في يوم واحد أكبر زيادة في الإصابات التي تتطلب العلاج بالمستشفى... لا تتوافر الآن سوى ثمانية أسرة بوحدات الرعاية المركزة بالولاية».
وحض هاتشينسون سكان آركنسو على تلقي اللقاحات، وهو ما يتردد فيه كثيرون في ولايته لأسباب من ضمنها انتشار معلومات مغلوطة عن اللقاحات.
أما أبوت، الذي أصدر في مايو (أيار) أمرا يحظر على الإدارات المحلية إلزام السكان بوضع الكمامات، فقال أمس الاثنين إنه سيزيد عدد الوحدات الطبية في تكساس، حيث يمكن حقن مرضى كوفيد بأجسام مضادة.
وسجلت ولاية فلوريدا رقما قياسيا جديدا لعدد الإصابات اليومية إذ رصدت 28317 حالة يوم الأحد وفقاً لبيانات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وبلغت معدلات العلاج بالمستشفيات في فلوريدا مستويات قياسية لليوم الثامن على التوالي وفقاً لتحليل رويترز.
ويزداد في أنحاء البلاد عدد الأطفال الذين تستلزم حالتهم العلاج بالمستشفى، في اتجاه يعزوه خبراء الصحة للسلالة المتحورة دلتا المرجح أنها تصيب الصغار أكثر من السلالة الأصلية «ألفا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».