شهد المشهد الثقافي السعودي ولادة «أثرى»، وهي منصة إلكترونية متخصصة في الترجمة والنشر «تؤهل المترجمين لترجمة صفوة المقالات والكتب ونشرها، بإشراف نخبة من المتخصصين في دراسات اللغة والترجمة، حيث تجاوز عدد المنشورات المترجمة من الكتب والمقالات عبر المنصة حدود الـ150 عملاً، مع ترقب نشر 12 كتاباً مترجماً لعرضها في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام.
يقول رشاد حسن، الكاتب المترجم السعودي مؤسس المنصة: «إن المترجم هو أهم ركائز المنصة التي يشرف عليها نخبة من الممارسين والمتخصصين في دراسات الترجمة»، موضحاً: «نحن لا نطلب منه أن يترجم مقالاً أو كتاباً فحسب، بل نجهز له المقال والكتاب، ثم نعاونه حتى يترجم مقاله أو كتابه بتدريبه وتأهيله، والوقوف معه عند أي إشكال يستعصي عليه».
ومؤخراً، أعلنت المنصة عن إطلاق مشروع «أثرى» لترجمة الكتب بنسخته الثانية، وهو مشروع ترجمة تفاعلي ينتهي المترجم منه بترجمة كتاب ونشره على جميع المكتبات ومتاجر الكتب الإلكترونية، والمشاركة به في معارض ومحافل الكتب والترجمة.
وعن هذا المشروع، يقول حسن إنه خاص بترجمة الكتب، و«ننتخب فيه المترجم الدارس الممارس، ومن اشتغل بالترجمة قبل ذلك». والمشروع ينقسم إلى 3 مجالات رئيسية: كتب قديمة، وكتب معاصرة، وكتب للأطفال. وقد حصلت منصة «أثرى» على حقوق حصرية لترجمة الكتب من أبرز مؤسسات النشر العالمية والأكاديمية، كجامعة هارفارد وشيكاغو وبرينستون وغيرها.
ويضيف مؤسس المنصة: «نهدف من هذا المشروع إلى إثراء المترجم أولاً، ثم إثراء المحتوى العربي بتراجمه. ويمر البرنامج بنقاط كثيرة، وما يميز المشروع أنه يضم دورات ترجمة تدريبية معتمدة من البورد الأميركي، مع جلسات نقاشية مستمرة خاصة بالمترشحين للبرنامج طيلة انضمامهم بالمشروع، مع مراجعة مستمرة وتقييم لتراجمهم، إلى آخر محطات المشروع، وهي التدقيق والمراجعة والنشر».
وبسؤاله عن الفرق بين النسخة الأولى والثانية، يجيب: «أدخلنا هذه المرة كتب الأطفال للمشروع، وهو ما لم يكن في نسخته الأولى، غير أن طبيعة البرنامج وآليته كما هي، ونحرص على انتخاب أفضل المتقدمين للبرنامج الذين تجاوز عددهم في النسخة الأولى 400 مترجم متقدم».
ويتجاوز عدد المنشورات المترجمة من الكتب والمقالات في موقع منصة «أثرى» حدود الـ150 مقالاً علمياً منشوراً، إذ تعمل المنصة على ترجمة ونشر كل أسبوع مقال إلى 3 مقالات علمية متخصصة في حقل من حقول المعرفة الإنسانية، بالتعاون مع مؤسسات النشر المتخصصة العالمية، كما يوضح رشاد حسن. أما الكتب، فأفاد بأنه بدأت ترجمتها من مشروع «أثرى» الأول، وستنشر 12 كتاباً مترجماً في حقول متنوعة مختلفة مع معرض الرياض، في افتتاحية لمنصة «أثرى» لترجمة الكتب.
وأفاد مؤسس المنصة بأن «عدد فريق المترجمين بلغ حتى الآن 10 مترجمين متخصصين في دراسات الترجمة، وأنه يمكن لأي مترجم أن يترجم وينشر معنا، إما على موقع أثرى الرسمي أو في مشاريع الكتب، فغالباً نتيح الخيارات لجميع المترجمين، وننتخب منهم من نرى فيه الحماس والجدية والرغبة في التعلم والاستمرار في العمل».
«أثرى»... منصة إلكترونية سعودية للترجمة
استقطبت حتى الآن 400 مترجم
«أثرى»... منصة إلكترونية سعودية للترجمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة