أميركا تتعهد معاقبة إيران على هجوم الناقلة

تشديد في مجلس الأمن على زيادة التعاون الدولي لحماية الأمن البحري

لقطة من فيديو مشاركة بلينكن في جلسة مجلس الأمن أمس
لقطة من فيديو مشاركة بلينكن في جلسة مجلس الأمن أمس
TT

أميركا تتعهد معاقبة إيران على هجوم الناقلة

لقطة من فيديو مشاركة بلينكن في جلسة مجلس الأمن أمس
لقطة من فيديو مشاركة بلينكن في جلسة مجلس الأمن أمس

تعهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمام أعضاء مجلس الأمن، معاقبة إيران على خلفية الهجوم المميت على ناقلة نفط في بحر العرب نهاية الشهر الماضي، مؤكداً أن التقاعس عن ذلك «يغذي إحساس طهران بالإفلات من العقاب».
وسلّط بلينكن الضوء على التوتر البحري في المنطقة، خلال مشاركته أمس في جلسة عقدها مجلس الأمن، عبر الفيديو لمناقشة أمن الملاحة البحرية الدولية، وترأسها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بلينكن «إيران شنّت هذا الهجوم غير المبرر». وأضاف «على كل دولنا محاسبة المسؤولين» عن الهجوم؛ لأن «عدم القيام بذلك لن يؤدي سوى إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب، ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري».
من جهته، أكد وزير الدولة البريطاني، بن والاس، تقييم بلاده، أن إيران نفذت الهجوم بطائرة مسيرة، داعياً إلى مكافحة أي نشاط عدائي ضد السفن. وقال «إننا ندين هذا الهجوم المتعمد وغير القانوني والموجه».
وبالتزامن مع عقد الجلسة، كان موضوع أمن الملاحة جزءاً من مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي. وشدد ماكرون على أهمية إطلاق مناقشات من أجل الاستقرار والأمن في الإقليم والمحافظة على الأمن البحري، وحض الحكومة الإيرانية على وقف الانتهاكات النووية والانخراط مجدداً في محادثات فيينا. وقال رئيسي، إن بلاده «المتهمة بانتهاك قوانين البحار، جادة جداً بشأن تأمين السلامة والحفاظ على الردع في منطقة الخليج (...) وبحر عمان ومواجهة العوامل التي تحرم المنطقة من الأمن».
من ناحية ثانية، تبدأ اليوم في السويد محاكمة حميد نوري، أحد المسؤولين الإيرانيين المتورطين في إعدامات 1988؛ الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظلاله على بداية رئاسة رئيسي وعلاقته بالغرب.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».