القاهرة تُعزز تعاونها مع بغداد في إدارة المياه

TT

القاهرة تُعزز تعاونها مع بغداد في إدارة المياه

أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري، «ضرورة تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين مصر والعراق، لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول إلى الإدارة المثلى للموارد المائية».
وبحث عبد العاطي، أمس، مع أعضاء وفد بلاده الذي زار العراق مطلع الشهر الجاري، «نتائج الزيارة وما انتهت إليه من توصيات لتعزيز التعاون بين مصر والعراق في مجال إدارة الموارد المائية».
وقال عبد العاطي إن «زيارة وفد مصري رفيع المستوى للعراق هو إحدى نتائج الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الفنية المشتركة المصرية - العراقية في مجال الموارد المائية والري، والذي عقد في السادس من يونيو (حزيران) الماضي، والذي انتهى بالاتفاق على تشكيل مجموعة عمل من الفنيين المصريين لزيارة العراق تضم نخبة من الخبراء والفنيين في مجالات متنوعة مثل أعمال تطوير الري والدراسات والبحوث وحصاد مياه الأمطار ونظم الرصد والمتابعة وأنظمة التنبؤ».
وأضاف أن «الزيارة تهدف لمناقشة فرص تعزيز التعاون في مجال إدارة المياه بين البلدين الشقيقين، وإجراء كثير من الزيارات الميدانية للوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين». ووفق بيان مصري، فإنه تم الاتفاق بين وفدي البلدين، على «دعوة الجانب العراقي لزيارة مصر قريباً لمشاهدة التجارب المصرية الناجحة في مجالات تأهيل الترع والري الحديث، وأعمال تطوير الري وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والتنبؤ بالفيضان، وكذلك الاتفاق على تقديم مصر لعدد من الدورات التدريبية للمتخصصين من الجانب العراقي بمجالات إنشاء وصيانة سدود حصاد مياه الأمطار والنماذج الرياضية العددية والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية». وفي مجال تنفيذ المشروعات الرائدة، تم الاتفاق على «تقديم مصر المشورة الفنية لتنفيذ نظام للتنبؤ والإنذار المبكر بالعراق، واستخدام صور الأقمار الصناعية لحساب كفاءة الري واستخدام جهاز قياس درجة رطوبة التربة، وكذا تقديم الجانب المصري الدعم الفني لتنفيذ تجربة رائدة لإنشاء شبكة رصد لحظي (التليمتري) لرصد بيانات المياه بأحد المشاريع أو مديريات الموارد المائية في العراق».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».