دخان حرائق غابات سيبيريا يصل إلى القطب الشمالي

رجال إطفاء روس خلال محاولتهم السيطرة على حرائق الغابات (أ.ب)
رجال إطفاء روس خلال محاولتهم السيطرة على حرائق الغابات (أ.ب)
TT

دخان حرائق غابات سيبيريا يصل إلى القطب الشمالي

رجال إطفاء روس خلال محاولتهم السيطرة على حرائق الغابات (أ.ب)
رجال إطفاء روس خلال محاولتهم السيطرة على حرائق الغابات (أ.ب)

واصلت حرائق الغابات التي تشهدها سيبيريا التوسع، اليوم (الاثنين)، وفق السلطات، إلى حد أن الدخان وصل إلى القطب الشمالي بحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وإذا كان من الصعب ربط حريق ما بالتغير المناخي، فإن الأخير يجعل هذه الكوارث أكثر احتمالاً وخطورة، ويرى العلماء الروس أن الحرائق الحالية هي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
https://www.youtube.com/watch?v=MTuI7Gp4-6A
وإحدى المناطق الأكثر تضرراً هي ياكوتيا، وهي منطقة شاسعة وغير مأهولة كثيراً في شمال سيبيريا، حيث يواصل الوضع «التفاقم مع اتجاه لارتفاع عدد حرائق الغابات ومساحتها»، كما كشفت وكالة الأرصاد الجوية الروسية (روسغيدرومي) على موقعها الإلكتروني.

وبحسب قولها، فإن أكثر من 3.4 مليون هكتار من الغابات تحترق هناك حالياً، بينها مناطق «يصعب الوصول إليها ونائية»، وأضافت «ينتشر دخان كثيف على مناطق واسعة».
من جهتها، أفادت «ناسا» في بيان، السبت، بأن الدخان الناجم عن حرائق ياكوتيا «اجتاز أكثر من ثلاثة آلاف كلم ليبلغ القطب الشمالي، وهو ما يبدو سابقة في التاريخ الموثق». وقالت، إن «دخاناً كثيفاً ناجماً عن حرائق الغابات غطى في 6 أغسطس (آب) القسم الأكبر من روسيا»، وهو ما صورته الأقمار الصناعية.

وخلال زيارة إلى ياكوتيا في نهاية يوليو (تموز)، قال رجال الإطفاء والسلطات المحلية، إنهم يعانون من نقص في الرجال والتجهيزات وموارد أخرى لمواجهة الحرائق.
ويشير دعاة حماية البيئة إلى السياسة الروسية لمكافحة الحرائق، وخصوصاً إلى مرسوم حكومي صدر عام 2015 ويسمح للسلطات المحلية بتجاهل الحرائق إذا تجاوزت تكلفة إخمادها الأضرار المقدرة.
ويقول أليكسي ياروشنكو، المتخصص في هذه المسألة لدى «غرينبيس روسيا»، إن الحرائق دمرت 14.96 مليون هكتار من الأراضي في هذا البلد منذ 1 يناير (كانون الثاني)، في أسوأ سنة بعد 2012.
والاثنين، نشرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريراً جاء فيه، أن البشر مسؤولون «بشكل لا لبس فيه عن الاضطرابات المناخية وليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير إذا كانوا يريدون الحد من التداعيات».


مقالات ذات صلة

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

يوميات الشرق معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثّلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة شجرة تذبل بسبب الجفاف في تشيلي (رويترز)

ثلاثة أرباع أراضي العالم باتت «جافة بشكل دائم» خلال العقود الثلاثة الماضية

بات ما يزيد قليلاً على 75 في المائة من أراضي العالم «أكثر جفافاً بشكل دائم» على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.