السكر مادة مفيدة لصناعة الإطارات

عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)
عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)
TT

السكر مادة مفيدة لصناعة الإطارات

عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)
عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)

تنتج المصانع في جميع أنحاء العالم كل عام أكثر من 12 مليون طن من المادة الكيميائية العضوية (1.3-بوتادين)، التي تُستخدم في صناعة الإطارات والمواد اللاصقة ومانعات التسرب وغيرها من المنتجات البلاستيكية والمطاطية، ويتم ذلك عبر عملية كثيفة الاستخدام للطاقة تعتمد على البترول، ما يسهم في تغير المناخ.
وعلى الرغم من محاولات العلماء لسنوات عديدة إنتاج هذه المادة من مواد أولية صديقة للبيئة، فإنهم لم ينجحوا في ذلك، غير أن فريقاً بحثياً من مركز علوم الموارد المستدامة بمعهد «ريكن» باليابان، تمكن من إنتاجها باستخدام السكر، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دوررية «نيتشر كومينيكيشن».
ونجح فريق معهد «ريكن» في تحقيق هذا الهدف الذي طال انتظاره من خلال التركيز على جزأين من عملية التصنيع الحيوي، حيث قاموا أولاً بهندسة إنزيم بكتيري يقوم بتحويل مركب بيولوجي يمكن تطويره من السكر إلى مادة «1.3-بوتادين»، ثم قام الباحثون بتعديل سلالة من بكتيريا «إشريكية قولونية» لاستخدام هذا الإنزيم وإنتاج المادة الكيميائية، ونظراً لأن عنصر «1.3-بوتادين» عبارة عن غاز في درجة حرارة الغرفة، فإنه يمكن التقاطه بسهولة حيث تستمر البكتيريا في الانقسام والنمو.
ولا يزال أمام هذه التقنية طريق طويلة قبل أن تصبح جاهزة مع الوقت للاستخدام الصناعي، حيث تمكن فريق معهد «ريكن» من تصنيع نحو غرامين فقط من «1.3-بوتادين» لكل لتر من التخمير الميكروبي، ستكون هناك حاجة إلى كميات أكبر بكثير حتى تكون الطريقة تنافسية من حيث التكلفة مقارنة مع الإنتاج المعتمد على استخدام المواد البترولية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.