حامدي... الواعد «العالمي»

عنقه مثقل بالذهب... وإنجازاته سبقته للأولمبياد

البطل السعودي مع وزير الرياضة ونائبه عقب مراسم التتويج (الشرق الأوسط)
البطل السعودي مع وزير الرياضة ونائبه عقب مراسم التتويج (الشرق الأوسط)
TT

حامدي... الواعد «العالمي»

البطل السعودي مع وزير الرياضة ونائبه عقب مراسم التتويج (الشرق الأوسط)
البطل السعودي مع وزير الرياضة ونائبه عقب مراسم التتويج (الشرق الأوسط)

احتفى الشارع الرياضي في السعودية بالبطل الأولمبي طارق حامدي عقب حصوله على الميدالية الفضية في منافسات الكاراتيه بدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 إثر خسارته في المباراة النهائية بقرار تحكيمي.
وكان لاعب الكاراتيه السعودي حامدي متقدماً على منافسه الإيراني سجاد قنجزاده قبل نهاية المباراة بدقيقتين بنتيجة (4-1)، إلا أنه ارتكب خطأً فنياً، ونال إنذاراً من الدرجة الرابعة، بسبب «اللعب العنيف»، وفقاً لقرار الحكم، ليخسر اللقاء، ويكتفي بالميدالية الفضية.
وعدت الأندية السعودية والجماهير الرياضية اللاعب حامدي الفائز، وبطل «الذهب» في عيون كل المنصفين، مبدين إعجابهم بتميز اللاعب وإبداعه وتمثيله المشرف للوطن أمام نجوم العالم.
وجاءت مشاركة حامدي، المولود في 26 يوليو (تموز) 1998، بعد انتزاعه ذهبية التصفيات النهائية المؤهلة إلى الأولمبياد في منافسات القتال فوق وزن 75 كجم.
ويملك حامدي كثيراً من الإنجازات على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث حقق ذهبية بطولة آسيا للكبار في أوزبكستان 2019، وبرونزية آسيا (آسياد جاكرتا)، والمصنف الأول على العالم لدرجة الأولمبي، وبرونزية الدوري الممتاز العالمي في دبي، وبرونزية الدوري العالمي بإسبانيا 2018.
وحقق حامدي كذلك لقب أفضل لاعب واعد في العالم، حسب تصنيف الاتحاد الدولي، وذهبية آسيا لدرجة الكبار، وذهبية آسيا لدرجة الأولمبي، وجميعها في كازاخستان، إلى جانب ذهبية كأس العالم في كرواتيا، وذهبية البطولة الآسيوية للكاراتية في إندونيسيا في عام 2017.
وحقق أول ذهبية عالم في تاريخ الرياضة السعودية لدرجة الشباب في جاكرتا 2015، وبرونزية البطولة الآسيوية للكاراتيه للناشئين في طشقند، وفضية البطولة الآسيوية للكاراتية لدرجة الشباب في ماليزيا عام 2013.
وفي حديث سابق لـ«الشرق الأوسط»، أعلن بطل الكاراتيه السعودي عن أن طموحه وهدفه لا يقل عن حصد الميدالية الذهبية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. وأضاف أن هذا الطموح يأتي بعد الخبرات والقدرات التي اكتسبها، وكذلك الثقة التي بات عليها بعد أن حقق كثيراً من المنجزات في هذه اللعبة على المستوى العالمي والقاري، من بينها ميداليتان في بطولات العالم، و5 على المستوى القاري، وغيرها من المنجزات في البطولات كافة التي شارك فيها منذ عام 2013.
وعن سر هذه الثقة، قال حامدي: «الثقة بالله أولاً بأن يتوج جهدي بمنجز كبير، ومن ثم الثقة في قدراتي الفنية، وبذلي كل الأسباب التي تجعلني قادراً على تحقيق هذا المنجز، لأكون أول لاعب سعودي يحقق ذهبية في لعبة الكاراتيه، وأنا أصر على أن طموحي لا يقل عن الذهب».
وحول الأسماء البارزة عالمياً التي ستشارك في هذا الحدث، وقدرته على منافستها، قال: «في المنافسة التي سأشارك فيها هناك (10) لاعبين، أعرف غالبيتهم، وقد تفوقت على معظمهم، وهم أبطال قارات، ولهم منجزات على مستوى العالم، واثنان منهم لا أعرفهما، ولا أعرف قدراتهما، ولكن لديَّ الثقة بالقدرة على التفوق عليهم».
ويملك حامدي سجلاً مميزاً، حيث شارك في بطولة العالم للناشئين عام 2013، وحقق ميدالية برونزية في إسبانيا، فيما حقق في بطولة عام 2015 ميدالية ذهبية في جاكرتا.
وعلى الصعيد القاري، حقق 5 ميداليات، آخرها ذهبية في أوزبكستان 2019، وقبلها في عام 2017. وفي عام 2020، حقق برونزية الدوري العالمي في دبي.
ومن المنجزات أيضاً في عام 2017 أنه حصل على جائزة أفضل لاعب واعد، وكذلك التصنيف الأول عالمياً على المستوى الأولمبي، والرابع عالمياً على مستوى الكبار في عام 2018.
وهذا عدا حصد الميدالية الذهبية في منافسات القتال لوزن فوق 75 كغم في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو في البطولة التي أقيمت في باريس.
وأشار البطل السعودي إلى حجم الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من قبل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية، بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي، مبيناً أن وجود الوزير إلى جانبهم، وحضور التدريبات والاستعدادات والكلمات التحفيزية، وأيضاً التكريم الشخصي، سيكون له الأثر الأكبر في السعي بقوة وبحماس من أجل تسجيل منجز كبير للرياضة السعودية بشكل عام، وللعبة الكاراتيه بشكل خاص التي يقودها القريب من الجميع الدكتور مشرف الشهري.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».