فريال أشرف تتألق وتحقق إنجازاً تاريخياً ذهبياً لمصر

الرياضيون العرب يعيشون أفضل يوم لهم في طوكيو بذهبية وثلاث فضيات وبرونزية

المصرية فريال (يمين) في مواجهة الكازاخية صوفيا بيرلوتسيفا (أ.ف.ب)
المصرية فريال (يمين) في مواجهة الكازاخية صوفيا بيرلوتسيفا (أ.ف.ب)
TT

فريال أشرف تتألق وتحقق إنجازاً تاريخياً ذهبياً لمصر

المصرية فريال (يمين) في مواجهة الكازاخية صوفيا بيرلوتسيفا (أ.ف.ب)
المصرية فريال (يمين) في مواجهة الكازاخية صوفيا بيرلوتسيفا (أ.ف.ب)

عاش الرياضيون العرب أفضل يوم لهم في أولمبياد طوكيو الصيفي، بعد إحرازهم ذهبية للمصرية فريال أشرف في الكاراتيه وثلاث فضيات وبرونزية أمس السبت في اليوم قبل الأخير من الألعاب. وتابع العرب تعزيز رصيدهم القياسي في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب، مع خمس ذهبيات وخمس فضيات و8 برونزيات.
وأهدت لاعبة الكاراتيه فريال أشرف عبد العزيز بلادها مصر أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ 2004. بعد تتويجها في رياضة الكاراتيه لوزن +61 كلغ. تفوّقت أشرف (22 عاماً) في النهائي على الأذربيجانية إيرينا زاريتسكا بطلة العالم 2018 لوزن - 68 كلغ بنتيجة 2 - صفر. وكان المصارع كرم جابر آخر رياضي يحقق ذهبية لمصر في نسخة أثينا 2004. وهذه ثاني ميدالية لسيدات مصر في الكاراتيه بعد برونزية جيانا فاروق الجمعة.
وحلّت أشرف سابعة في بطولة العالم 2018 وتوّجت بطلة العالم للناشئات 2019 لوزن - 68 كلغ وبطلة أفريقيا 2020.
قالت فريال التي استهلت هذه الرياضة بعمر السابعة وتهوى القراءة والرسم «لست قادرة على وصف هذه اللحظة. لقد تعبت كثيراً كي أصل إلى هنا». تابعت طالبة الصيدلة: «أشكر عائلتي والمدربين الذين تعبوا معي. وضعنا مصر بين الكبار». وكان لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي في طريقه لإهداء بلاده أول ميدالية ذهبية في تاريخها، لكنه ارتكب خطأً فنياً في النهائي عندما كانت المواجهة بمتناوله، ليكتفي بفضية وزن +75 كلغ. وخسر حامدي (23 عاماً) المباراة النهائية أمام الإيراني سجاد كنجزاده بعد ارتكابه خطأ فنياً «هانسوكو» عندما كان متقدماً على خصمه 4 - 1. وهذه ثاني فضية للسعودية في تاريخها بعد العداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز في ألعاب سيدني 2000.
وحصد المصري أحمد أسامة الجندي (21 عاماً) فضية مسابقة الخماسي الحديث، مسجلاً 1482 نقطة، بفارق خمس نقاط عن البريطاني جوزيف تشونغ (1482)، فيما حلّ الكوري الجنوبي وونغتاي جون ثالثاً (1470). ويسجل الرياضيون النقاط في مسابقات مبارزة السيف (جولة تصنيف) السباحة 200 م ثم جولة مبارزة إضافية. بعدها يخوضون الفروسية والرماية من المسدس على مسافة 10 أمتار والجري. وكان الجندي أحرز المركز الأول في الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس عام 2018 وحل ثالثاً في بطولة العالم 2021 في القاهرة، علماً بأنه تعرض لخلع في كتفه قبل تلك المباراة.
قال الجندي بعد فوزه: «الشعور رائع والميدالية ثقيلة، لم أتوقع أبداً أن تكون بهذا الثقل». وتحدث سابقاً عن بداياته بعمر السادسة: «كان الأمر صدفة. عندما كنت صغيراً اصطحبتني والدتي لتعلم السباحة في النادي، لأني كنت أعاني من ضيق في التنفس وطلب منها الطبيب أن أمارس السباحة لتحسين تنفسي». وتابع: «لكن والدتي أعجبتها فكرة أن أمارس خمس رياضات وشجعتني على الانضمام». وقد تمت تسميته في 2018 و2019 من قبل الاتحاد الدولي أفضل لاعب صاعد في الخماسي الحديث.
وهنأ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، لاعبة الكاراتيه فريال أشرف. وقدم الوزير التهنئة للبعثة المصرية على الميدالية التاريخية في رياضة الكاراتيه والظهور المميز للاعبي منتخب الكاراتيه طوال مشوارهم بدورة طوكيو 2020 الأولمبية. وحرص صبحي أيضاً على تهنئة اللاعب أسامة الجندي بعد فوزه بالميدالية الفضية لمنافسات فردي رجال في الخماسي الحديث لتكون أول ميدالية في تاريخ مشاركات الخماسي الحديث المصري في الأولمبياد.
وفي سباق 10 آلاف م، حلت البحرينية كالكيدان غيزاهيغني ثانية وراء النجمة الهولندية سيفان حسن، مانحة الدولة الخليجية أول ميدالية في طوكيو. وهذه هي ثاني ميدالية ذهبية للعداة الهولندية (28 عاماً) المولودة في إثيوبيا والثالثة إجمالاً في الدورة الحالية بعد فوزها بلقب سباق خمسة آلاف متر وببرونزية سباق 1500 متر في وقت سابق. وتحمل حسن أيضاً لقب بطولة العالم في سباقي 1500 و10 آلاف متر. وسبق لغيزاهيغني (30 عاماً)، الإثيوبية المولد، أن مثلت بلدها الأم قبل أن تحصل على الجنسية البحرينية، فلم تشارك سابقاً في سباق 10 آلاف م في بطولة كبرى، إذ نافست في 1500 و5000 م في ثلاث نسخ من بطولة العالم من دون نتائج تذكر قبل أن تحقق ذهبية هذين السباقين في الألعاب الآسيوية في جاكارتا 2018. وقالت غيزاهيغني: «كان السباق مرهقاً خصوصاً بسبب رطوبة الطقس. في الألعاب الأولمبية المقبلة سأنال الذهبية في سباق الماراثون».
ولم يخرج الثنائي القطري المجتهد شريف يونس وأحمد تيجان خالي الوفاض، فتقلّد الميدالية البرونزية في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية. وتغلّب يونس وتيجان على الثنائي اللاتفي مارتينس بلافينس وإدغارس توكس 21 - 12 و21 - 18 في 41 دقيقة. وهذه الميدالية الثالثة لقطر في طوكيو بعد ذهبيتي الرباع فارس حسّونة ومعتز برشم في الوثب العالي. وكان الثنائي القطري، المصنف أول عالمياً، تصدر مجموعته في الدور الأوّل بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، قبل أن يقصي الأميركيين فيليب داوههاوسر ونيكولاس لوسينا من الدور الـ16 والإيطاليين باولو نيكولاي ودانييلي لوبو من ربع النهائي. لكن مساعيه لحصد الذهبية توقفت في نصف النهائي الخميس، بخسارته أمام الثنائي الروسي المؤلف من فياشيسلاف كراسيلينكوف وأوليغ ستويانوفسكي تحت علم محايد المصنف ثانياً بمجموعتين دون رد 21 - 19. 21 - 17.


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.