فرنسا تثأر من الدنمارك وتحصد الذهب

إسبانيا تهزم مصر وتنتزع برونزية منافسات كرة اليد للرجال

«يد»  فرنسا تحصد الذهب (رويترز)
«يد» فرنسا تحصد الذهب (رويترز)
TT

فرنسا تثأر من الدنمارك وتحصد الذهب

«يد»  فرنسا تحصد الذهب (رويترز)
«يد» فرنسا تحصد الذهب (رويترز)

ثأر المنتخب الفرنسي لكرة اليد من نظيره الدنماركي الذي حرمه اللقب الأولمبي قبل خمس سنوات في ريو بالبرازيل، وخطف منه ذهبية دورة طوكيو أمس السبت بفوزه عليه 25 - 23. فيما حصدت إسبانيا البرونزية بفوزها على مصر 33 - 31. وهذا هو اللقب الأولمبي الثالث في تاريخ اليد الفرنسية، والميدالية الحادية والثلاثين للفرنسيين في طوكيو وثامن ذهبية. وهذا هو النهائي الثاني على التوالي بين منتخبين يهيمنان على كرة اليد العالمية في السنوات الأخيرة. وكانت الدنمارك أحرزت قبل خمس سنوات لقبها الأول في أولمبياد ريو على حساب فرنسا 28 - 26.
وفي نصف النهائي، سيطرت الدنمارك، بطلة العالم 2019 و2021. على إسبانيا بطلة أوروبا 27 - 23، فيما سلكت فرنسا طريق ربع نهائي على التوالي، بعد تتويجها في بكين 2008 ولندن 2012. بفوزها على مصر بالنتيجة عينها. وكان المنتخب الاسكندينافي يأمل في السير على خطى فرنسا المتوجة مرتين على التوالي في الأولمبياد، لكن فرنسا كانت سباقة إلى ثلاثية ذهبية في اللعبة، لتتخطى الاتحاد السوفياتي وكرواتيا ويوغوسلافيا الذين يحملون في جعبتهم لقبين.
وحصد منتخب «لاروخا» الإسباني برونزية البطولة بفوزه على المنتخب المصري 33 - 31. وفشل «الفراعنة» في تعويض خسارتهم أمام فرنسا 23 - 27 في نصف النهائي وإحراز ميدالية أولى في تاريخهم. وحرمت أخطاء التمرير وعدم الدقة والتركيز في إنهاء العديد من هجمات المنتخب المصري لكرة اليد من إحراز ميداليته الأولمبية الأولى في التاريخ إثر خسارته 33 - 31 أمام نظيره الإسباني في مباراة تحديد المركز الثالث. وأحرز المنتخب الإسباني، بطل العالم مرتين سابقتين، الميدالية البرونزية للمرة الرابعة في تاريخ مشاركاته بالدورات الأولمبية. واستغل المنتخب الإسباني أخطاء التمرير في الهجوم المصري وبعض الثغرات في دفاع الفراعنة وأنهى الشوط الأول لصالحه 19 - 16. ورغم الأداء القوي لأحفاد الفراعنة في الشوط الثاني، ظلت الأخطاء نفسها حاضرة لتمنح الفوز لإسبانيا في الدقائق الأخيرة من المباراة.
قال يحيى خالد ظهير نادي فيسبريم المجري البالغ 23 عاماً: «لم نكن محظوظين، هم لعبوا جيداً جداً. كان مشوارنا عظيماً، وهذه ليست إلا البداية». تابع اللاعب الذي سجل لبلاده ستة أهداف «فخور جداً بالفريق وفرح من دعم الناس، أتمنى أن نبقى هنا دائماً لأن هذا مكاننا الطبيعي». وغاب عن المنتخب المصري علي زين المنتقل أخيراً إلى برشلونة الإسباني، بعد تعرض اللاعب لشرخ في اليد اليمنى. وكان القائد المخضرم أحمد الأحمر وهاشم ممدوح أفضل مسجلين لمصر مع سبعة أهداف لكل منهما، فيما سجل أليكس غوميس أبيو ثمانية لإسبانيا. وكانت مصر التي يشرف عليها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، أول منتخب أفريقي وعربي يخوض نصف النهائي الألعاب الأولمبية. وقفت نداً لفرنسا في الشوط الأول من نصف النهائي، لكن بطل 2008 و2012 ووصيف 2016 صنع فارق أهداف مريح في الثاني ليبلغ النهائي مرة رابعة على التوالي.
وكانت مصر بلغت الدور نصف النهائي من البطولات الكبرى مرة ثانية بعد مونديال 2001، عندما خرجت على يد فرنسا 21 - 24. قبل أن تنهيه في المركز الرابع. من جانبه، أكد الدرع نجم المنتخب المصري أن الفريق لم يقصر في أي شيء خلال مشاركته في طوكيو، وكان يتمنى العودة بميدالية أولمبية لكن عدم التوفيق في مباراته أمام إسبانيا حال دون ذلك. وقال الدرع: : «لم يكن ينقصنا أي شيء في مباراة اليوم. قدمنا كل شيء منذ بداية البطولة، وكنا مستعدين لمباراة اليوم، ولكننا واجهنا أيضاً منتخباً كبيراً وفريقاً يتمتع بالخبرات».
وأوضح: «عانينا من بعض الثغرات في الشوط الأول أدت لبعض الارتباك في الأداء، ولكننا بذلنا جهداً كبيراً في الشوط الثاني واستعدنا التعادل، ولكننا عانينا من عدم التوفيق وبعض الاستعجال، وهي خبرات لا بد من اكتسابها». وأشار: «هذه المرة الأولى لنا في مباراة اللعب على الميدالية البرونزية. وربما تكون هذه هي المباراة الأهم والأقوى لأي لاعب في فريقنا حتى من خاض منا نهائيات وحصد بطولات سابقة لأننا كنا نلعب اليوم على ميدالية أولمبية وهو ما لم يحدث من قبل لأي منا».
وأكد: «إنها نعمة كبيرة أن نصل إلى هذه النقطة وأن نحصل على احترام المنافسين والناس. كنا نتمنى بالطبع تحقيق ما هو أفضل ولكننا بذلنا كل ما بوسعنا ولم نقصر في أي شيء، وفي النهاية تكون النتيجة بتوفيق من الله». وأشار الدرع إلى أن مسيرة الفريق تعتمد على خطوات متتالية، موضحاً: «في الخطوة الماضية، خرجنا من دور الثمانية في كأس العالم ثم بلغنا المربع الذهبي في حدث كبير بحجم الأولمبياد. سنراجع الآن أخطاءنا استعداداً للبطولات القادمة. وإن شاء الله سيتوج هذا الفريق بشيء في يوم ما».


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.