على الرغم من الكميات التي دفعت بها وزارة الصحة الليبية إلى بعض المدن التي تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»، فإن بعض مراكز عزل المصابين في البلاد تشتكي نقص الأكسجين، وتحذر من وقوع «كارثة». ويأتي ذلك في وقت أعلنت الوزارة، أمس، توسيع برنامج «الحملة الوطنية» للتلقيح ضد الفيروس في مدينتي طرابلس وبنغازي.
وعقب نداء الاستغاثة الذي أطلقه مستشفى غريان المركزي التعليمي (غرب ليبيا) لوزارة الصحة والجهات المختصة، بضرورة التدخل السريع لوضع حل لمشكلة «النقص الحاد» في مادة الأكسجين، حذر عميد بلدية بني وليد، يونس العزوزي، من وقوع «كارثة» للسبب ذاته، إن لم تتدخل الأجهزة المعنية.
وبث العزوزي تسجيلاً مصوراً أمس، حمل فيه وزير الصحة الدكتور علي الزناتي المسؤولية عن نقص الأكسجين في مركز العزل بالبلدية، وقال إن كمية الأكسجين المتوفرة لديهم لا تكفي الحالات المصابة بالمركز والمنازل، مما «يهدد بوقوع كارثة».
ولفت إلى أن وزارة الصحة قد أرسلت ألفي لتر من الأكسجين إلى مركز العزل، لكن الكمية لم تكفِ الحالات الموجودة هناك أو التي تتدفق على المركز طلباً للعلاج، داعياً الجميع إلى سرعة التحرك لسد العجز.
وكان مستشفى غريان المركزي التعليمي قد وجه نداء استغاثة عاجلاً مساء أول من أمس لوزارة الصحة والجهات المختصة، بضرورة التدخل لوضع حل لمشكلة «النقص الحاد» في مادة الأكسجين، والإسراع في توفيره لمركزي العزل والفلترة.
وقالت إدارة المستشفى، أمس، إنه بفضل جهود المهندسين والفنيين العاملين في مصنع الأكسجين بالمدينة «تم سد العجز بشكل كبير بعدما تمكنوا من العمل على مدار الساعة».
وسبق لوزارة الصحة الدفع بمائتي ألف لتر أكسجين إلى مراكز العزل بمدن المنطقة الغربية تم استيرادهم من مصر، على أن تُستكمل باقي الشحنات المتفق عليها تباعاً.
وأعلنت وزارة الصحة الليبية، أمس، عن توسيع برنامج الحملة الوطنية للتطعيم ضد «كوفيد - 19» بمدينتي طرابلس وبنغازي، على أن تُعممها على باقي أنحاء البلاد، موضحة أنه تم تجهيز 60 محطة تلقيح بالمدينة الرياضية بطرابلس بـ«أحدث المواصفات العالمية المعتمدة ذات التقنية الإلكترونية على مستوى شمال أفريقيا».
ولفتت الوزارة إلى أنه تم مراعاة الإجراءات الاحترازية كافة ضد الانتشار الواسع للفيروس، منوهة بأن اللقاح المعتمد حالياً بهذه المحطات هو «سينوفارم» الصيني.
وللحد من تفشي الوباء، بحث رئيس الغرفة الرئيسية لإدارة أزمة «كورونا» بوزارة الداخلية، العميد يوسف بلبان، مع رئيس جهاز الإمداد الطبي، الدكتور محمد الخبولي، سُبل التعاون والتنسيق لمكافحة تفشي الجائحة.
ووفق بيان لوزارة الداخلية، مساء أول من أمس، بحث المجتمعون سبل توفير الاحتياجات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الوباء، بالإضافة لآليات تنفيذ قرار حظر التجول، ومتابعة الإجراءات الاحترازية المتخذة. وينتهي قرار الحظر الشامل الذي أمر به رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة غداً (الاثنين).
وفي منتصف الأسبوع الماضي، تخوف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن يؤدي تزايد انتشار فيروس «كورونا» في المنطقة وفي ليبيا إلى تزايد الإصابات في كثير من البلدان، داعياً إلى تعزيز عمليات التلقيح، وتدابير الحماية من العدوى.
مراكز لعزل مصابي «كورونا» في ليبيا تشتكي نقص الأكسجين
«الصحة» تتوسع بتلقيح المواطنين في طرابلس وبنغازي
مراكز لعزل مصابي «كورونا» في ليبيا تشتكي نقص الأكسجين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة