اكتشاف كوكب يفوق الأرض حجماً بـ3 مرات

القمر الصناعي «تيس» ساعد في اكتشاف الكوكب (ناسا)
القمر الصناعي «تيس» ساعد في اكتشاف الكوكب (ناسا)
TT

اكتشاف كوكب يفوق الأرض حجماً بـ3 مرات

القمر الصناعي «تيس» ساعد في اكتشاف الكوكب (ناسا)
القمر الصناعي «تيس» ساعد في اكتشاف الكوكب (ناسا)

باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (تيس)، التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، اكتشف فريق دولي من علماء الفلك كوكبا خارجيا جديدا يشبه كوكب نبتون، ويدور حول نجم قزم من النوع (M)، وأكبر بثلاث مرات تقريباً من الأرض، وتمت تسميته بـ(TOI - 2406 b).
ويجري القمر الصناعي «تيس» مسحاً لحوالي 200 ألف من ألمع النجوم بالقرب من الشمس بهدف العثور على الكواكب الخارجية العابرة، وحتى الآن حدد أكثر من 4 آلاف و400 من الكواكب الخارجية المرشحة، وتم تأكيد 144 منها حتى الآن.
ولاحظ (تيس) عامي 2018 و2020، النجم (TOI - 2406)، مما أدى إلى اكتشاف إشارة عبور في منحنى الضوء لهذا النجم، وتم تأكيد الطبيعة الكوكبية لهذه الإشارة من خلال متابعة الرصد الضوئي والطيفي باستخدام تلسكوبات أرضية مختلفة، وتم الإعلان عن ذلك في دراسة قادها عالم الفلك روبرت ويلز من جامعة برن في سويسرا، ونشرت في موقع ما قبل نشر الأبحاث (arXiv).
ويقول ويلز في تقرير نشرته أول من أمس شبكة «ساينس إكس نيتورك»، إن نصف قطر الكوكب المكتشف حديثا حوالي 2.94 نصف قطر الأرض، وتظهر البيانات أن الكوكب الخارجي يدور حول نجمه الأصلي كل 3.07 يوم على مسافة حوالي 0.023 وحدة فلكية منه، ويقدر علماء الفلك أن كتلته المتوقعة تبلغ حوالي 9.1 كتلة أرضية، وهو أكبر كوكب شبيه بنبتون معروف حتى الآن.
ويوضح أن النجم الذي يدور حوله الكوكب فقير بالمعادن، ويقع على بعد حوالي 182 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ نصف قطره 0.2 نصف قطر شمسي وتقدر كتلته بحوالي 0.16 كتلة شمسية، وتبلغ درجة الحرارة الفعالة لهذا النجم حوالي 3100 كلفن.
وهذه الخصائص تكشف عن غرابة هذا النظام الكوكبي، حيث إن المعدن المنخفض للنجم والحجم الكبير نسبياً نتيجة غير عادية لتشكيل الكوكب، كما يؤكد ويلز.
ويضيف: «وجود كوكب فرعي كبير يشبه نبتون يدور حول نجم منخفض الكتلة من القرص السميك، يعد تحدياً لنموذج تشكيل الكواكب، والذي لا يظهر فيه عادة كواكب كبيرة تدور حول نجوم متأخرة فقيرة بالمعادن».


مقالات ذات صلة

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».