أكد الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي على الحاجة إلى فرض أساليب تعليمية جديدة ومبتكرة، عاداً جائحة كورونا فرصة يجب اغتنامها وليست مجرد أزمة عابرة، مشدداً على أهمية تحليل وتقييم تأثير التحوّل الرقمي المتسارع والتقنيات على التعليم والمجتمع ككل.
ولفت الوزير السعودي النظر في كلمته خلال اجتماع وزراء البحث في دول العشرين إلى أن الجائحة لا تزال تلقي بظلالها على العالم بشكل عميق ومباشر، وعلى المستويين الاجتماعي والاقتصادي، مما سيؤدي إلى تسريع التحوّل الرقمي للمجتمعات، والحاجة إلى اختبار مرونة أنظمتنا التعليمية وقدرتها على الصمود والتعافي. وقال: «إن الفرص المستجدة تحفّز إدراكنا والحاجة إلى الصمود ومواجهة التحديات الجديدة»، مستدلاً بجائحة كورونا واستثمارها في التحوّل الذي حدث للتعليم، وتغيير أساليب العمل والتعاون وحل المشكلات، وأهمية الاستمرار في الابتكار خلال رحلة تبني هذا التحوّل، مبيناً أن القيادة الناجحة هي مَن ترى ضرورة إشراك كل فرد من أفراد المجتمع، والحرص على كسب ونيل ثقتهم وتشجيعهم على تبني التحوّل الرقمي واعتماد التقنيات المبتكرة، وأن يكونوا جزءًا من هذا التحوّل في التعليم والعمل .
وتناول الدكتور آل الشيخ «استثمار المملكة للتحوّل الرقمي، وربطه برؤية 2030»، مستعرضاً استثمار المملكة في البرامج الدراسية والدرجات العلمية في المهارات الرقمية المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن السيبراني وعلوم البيانات والذكاء الصناعي، والاستثمار كذلك في الابتكار وريادة الأعمال والبحوث.
وأوضح أن المملكة تأتي الآن في المرتبة الثانية عالمياً بين الدول الملتزمة بالأمن السيبراني على المستوى الإستراتيجي العالمي، وفقًا لمؤشر الأمن السيبراني العالمي2020، وتحتل المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 14 عالمياً، لأكبر عدد من الأوراق البحثية المنشورة حول فيروس كورونا، كإنجازات رئيسية تظهر مدى التزام المملكة بالتقدم والتطور المبني على الأدلة، بالإضافة إلى أن 84 في المائة من الأبحاث التي أُجريت في المملكة تمت داخل الجامعات الحكومية.
وأبان وزير التعليم أن المملكة في سياق متصل لهذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم، من خلال التركيز على مجالات البحث والابتكار؛ لضمان أن تطورات الاقتصاد الرقمي الجديدة في المملكة تنقل الجميع إلى المستقبل، وهو ما تمثله رؤية المملكة 2030، والتي تركز على: التعلّم الرقمي، والصحة الرقمية، والمدن الذكية، والحكومة الإلكترونية، والصحة الإلكترونية، والأمن السيبراني، والبحث.
ودعا الوزير في اجتماع وزراء البحث في دول مجموعة العشرين إلى العمل معاً؛ للمحافظة على الحوار، وتبادل الخبرات، وابتكار الحلول الإبداعية؛ للوصول إلى التعليم الجامعي الرقمي والشامل والمستدام، وكذلك العمل لتضع مجتمعاتنا رأس المال البشري وحقوق الإنسان والاحترام والكرامة في قلب جميع عملياتها وخدماتها.
إلى ذلك، شهد منحنى الإصابة بفيروس كورونا في السعودية تراجعاً لليوم الثاني على التوالي بتسجيل إصابات أقل من ألف، حيث رصدت الصحة 954 إصابة جديدة وتعافي 1014 حالة من تداعيات الفيروس، وتصدرت مدينة مكة المكرمة أكثر المدن تسجيلا للإصابات. فيما تجاوز عدد الجرعات المعطاة من لقاح كورونا حاجز الـ29 مليونا و88 ألف جرعة، عبر أكثر من 587 موقعا للتطعيم في جميع مناطق المملكة.
وزير التعليم السعودي: جائحة «كورونا» فرصة لابتكار أساليب تعليمية جديدة
وزير التعليم السعودي: جائحة «كورونا» فرصة لابتكار أساليب تعليمية جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة