السندات والنقد والذهب «نجوم» الأسبوع

بيانات الوظائف الأميركية تربك الأسواق

مبنى بورصة نيويورك (أ ب)
مبنى بورصة نيويورك (أ ب)
TT

السندات والنقد والذهب «نجوم» الأسبوع

مبنى بورصة نيويورك (أ ب)
مبنى بورصة نيويورك (أ ب)

قال بنك «أوف أميركا» استناداً إلى بيانات من «إي بي إف آر»، الجمعة، إن المستثمرين سعوا إلى الملاذات الآمنة في الأسبوع الفائت، ليقوموا بضخ المال في النقد والذهب والسندات، بينما تخارجوا من أسهم الأسواق الناشئة.
وتلقى النقد تدفقات 24.7 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، بينما تلقت السندات 12.1 مليار دولار، مسجلة دخول تدفقات للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي، بينما استقطبت صناديق الذهب أكبر تدفقات في ثمانية أسابيع عند 0.7 مليار دولار.
وبينما جذبت صناديق الأسهم ككل تدفقات 4.8 مليار دولار، فإن هذا حجب نزوحاً متواضعاً لتدفقات بقيمة 0.1 مليار دولار من الأسهم الأميركية و0.3 مليار دولار من صناديق الأسهم اليابانية، وهو أول نزوح في سبعة أسابيع. لكن الأسهم الأوروبية تلقت 0.7 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات تشهدها في سبعة أسابيع. وذكر بنك «أوف أميركا» أن صناديق أسهم الأسواق الناشئة فقدت 1.6 مليار دولار في أكبر نزوح للتدفقات في ستة أسابيع.
وخلال تعاملات ختام الأسبوع، لم يطرأ تغيير يذكر على المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند الفتح الجمعة، إذ تثير زيادة قوية للوظائف في يوليو (تموز) مخاوف بشأن صعود التضخم في الوقت الذي تلقي فيه المتحورة «دلتا» ظلالاً على انتعاش الاقتصاد الأوسع نطاقاً.
وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 13.2 نقطة أو ما يعادل 0.04 في المائة إلى 35077.44 نقطة. واستقر المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند 4429.07، بينما نزل المؤشر «ناسداك» الأوسع نطاقاً 30.9 نقطة، أو ما يعادل 0.21 في المائة إلى 14864.216 نقطة.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية على نحو طفيف، الجمعة، لكنها تمضي على مسار اختتام الأسبوع مرتفعة، إذ تزيد ثقة المستثمرين في التعافي الاقتصادي بالمنطقة ونمو أرباح الشركات.
وهبط المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1 في المائة في التعاملات المبكرة بعد مكاسب امتدت على مدى أربع جلسات دفعته إلى قمم قياسية. ويتجه المؤشر القياسي صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل مايو (أيار) بمكسب 1.6 في المائة.
وارتفع سهم «أليانز الألمانية» للتأمين 2.4 في المائة، بعد أن حققت قفزة 46 في المائة في صافي ربح الربع الثاني ما يفوق التقديرات، وقدمت توقعات أكثر تفاؤلاً للعام كاملاً. وأضاف سهم مجموعة بورصة لندن 2.7 في المائة بعد أن أعلنت عن زيادة 4.6 في المائة في الإيرادات للنصف الأول من 2021.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي مرتفعاً مسجلاً أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين بفضل أرباح إيجابية للشركات، بيد أن أداء السوق الأوسع نطاقاً كان متبايناً، إذ يعدل متعاملون مراكزهم. وصعد نيكي 0.33 في المائة ليغلق عند 27820.04 نقطة، بينما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.02 في المائة إلى 1929.34 نقطة. وحقق نيكي مكسباً أسبوعياً 1.97 في المائة، وهو الأعلى منذ قفزة 2.94 في المائة سجلها في الفترة المنتهية في 28 مايو.
واستمرت اتجاهات نتائج الأعمال الإيجابية، التي رفعت نيكي هذا الأسبوع... لكن ورغم المكسب القوي، فإنه يظل عالقاً دون مستوى 28 ألف نقطة منذ منتصف يوليو، عندما بدأت الموجة الخامسة من الإصابات بـ«كوفيد – 19».



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.