جان دكاش: إغراءات الساحة التمثيلية كثيرة ولست مضطراً لمجاراتها

يطل حالياً في مسلسل «دور العمر»

يعتبر جان دكاش مسلسل «حادث قلب» مهماً في مشواره
يعتبر جان دكاش مسلسل «حادث قلب» مهماً في مشواره
TT

جان دكاش: إغراءات الساحة التمثيلية كثيرة ولست مضطراً لمجاراتها

يعتبر جان دكاش مسلسل «حادث قلب» مهماً في مشواره
يعتبر جان دكاش مسلسل «حادث قلب» مهماً في مشواره

قال الممثل جان دكاش، إن الفترة الأخيرة حملت له فرصاً كثيرة، اقتنصها كما كان يشتهي، وحققت له النجاح. وعن العمل الدرامي الذي فتح أمامه آفاقاً واسعة، يرد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «هناك أكثر من عمل مثل (أم بديلة) و(بالقلب). وأعتبر مسلسل (حادث قلب)، ومن خلال شخصية مروان المضطربة نفسياً والنافرة معاً التي أديتها فيه، شكّلت لي علامة فارقة لفتت أنظار المخرجين وشركات الإنتاج. هذا الدور ورغم مساحته الصغيرة، تفاعل معه المشاهدون بشكل ملحوظ، وقدمته بتأنٍ، فكان أحد الأسباب المباشرة لانتقالي من مرحلة إلى أخرى». وهل برأيك أدوار الشر هي السبب في بلورة موهبتك، سيما وأنك عُرفت قبلها بأدوار الرجل الطيب؟ يرد «لدي قناعتي بأن كل كراكتير يتطلب أسلوباً معيناً للتعاطي معه من قِبل الممثل. ولكن دور الرجل الشرير، يحفر في ذاكرة المشاهد من دون شك».
جان دكاش الذي بدأ عمله التمثيلي منذ عام 2006 في مسلسل «حلم آذار» يرى أنه مشى مشواره بخطوات بطيئة وثابتة معاً، وهو ما سمح له بالتقدم والتطور. ويتابع «هذا التكتيك أتبعه في حياتي عامة وأعد إلى العشرة قبل اتخاذ أي قرار. صحيح أنني أتمتع بالموهبة التمثيلية، ولكنها ما كانت لتتبلور لولا اجتهادي من أجل الوصول إلى المكانة التي أريدها. فهمّي الأساسي كان تجديد نفسي، وعدم الوقوع في التكرار. فاشتغلت على هذا التطور وأصررت على النجاح. واصلت ليلي بنهاري كي أصل إلى ما أنا عليه اليوم. وما زلت أعتبر نفسي تلميذاً يجتهد على مقاعد الدراسة. هي قاعدة يمكن أن تطبق في أي مهنة نمارسها. فخياراتنا هي ملك أيدينا، وعلينا أن ننتقيها بذكاء، شرط ألا نستسلم أمام مصاعب نواجهها».
في السنوات الثلاث الأخيرة شارك جان دكاش في أكثر من عمل درامي بينها «ما فيي» و«بالقلب» و«حادث قلب» و«الأم البديلة» و«راحوا»، ومؤخراً «دور العمر». فتألق فيها ولفت أنظار المشاهد بأدائه المقنع وحضوره الطاغي، ولو كانت في حدود الممثل المساند. استخدم لغة الجسد في شخصية «ايليو» في مسلسل «راحوا»، وتفوق على نفسه في شخصية مروان في «حادث قلب». أما في مسلسل «دور العمر» فكشف عن نضج في أدائه وذكاء في خياراته. ويعلق «لا أنكر الفرص التي سنحت لي التقدم، ولكني من دون شك عرفت انتقاء الأفضل. فالمنتج والمخرج هما أول شخصين في استطاعتهما أن يلحظا تطور ممثل عن غيره. وكوني أعشق هذه المهنة وأوليها اهتماماً كبيراً إلى جانب تعمقي في دراستها، كان لا بد من تحقيق ما أصبو إليه، ولو بعد حين». وهل أنت اليوم تجتهد لتنال البطولة المطلقة؟ يرد «أنا حالياً أشارك في عمل درامي عربي من إنتاج شركة (تو سولز) يعتمد على البطولة الجماعية». هل تعبت من الأدوار الثانوية؟ يرد «من المبكر أن أتعب من الأدوار المساندة، سيما وأنها أساسية في أعمال الدراما. أطمح إلى البطولة المطلقة من دون شك، ولكني في الوقت نفسه أستمتع بكل دور أقوم به. فالدور المساند هو ما سمح لي بالوصول إلى البطولة التي أخوضها اليوم في عمل جديد».
وماذا عن «دور العمر؟»، يجيب جان دكاش «لقد شكل لي تجربة رائعة وتعاونت فيه لأول مرة مع شركة (جنجر برودكشن). وعملي مع المخرج سعيد الماروق زودني باختبار أعتبره الأجمل من نوعه. فهو فنان خلوق ومتابع بشكل كبير لكل شخصية في العمل. إنه يعرف حنايا الدور كصاحبه تماماً، وقد تعلمت منه الكثير. كما استفدت من تجربة خضتها مع النجمة سيرين عبد النور ونخبة من الممثلين اللبنانيين. فالعمل هو لبناني بامتياز وجسدت فيه دور هادي الشاب الحسود الذي يعاني من عقدة النقص». وهل يمكن أن تعيد أدواراً نجحت فيها؟ يرد «إن ذلك يتعلق بحبكة العمل، وعما إذا يمكنه إضافة الجديد إلى مشواري. ولكني في الإجمال أفضل التنويع في أعمالي».
يؤمن جان دكاش بالعمل الجماعي ويرفض مقولة أنا أو لا أحد، ويعلق «هناك نجوم كثر يعملون انطلاقاً من هذا المبدأ، ولكني لا أوافقهم الرأي. فنجاح عمل ما يرتبط بفريق وليس بشخص واحد. وأنا شخصياً عندما أنوي دخول عمل جديد أتطلع إلى فريقه، وليس إلى شخص معين يشارك فيه. وأعتبر فريق شركة (ستايشن) المسؤولة عن صفحاتي الإلكترونية، والتواصل مع الإعلاميين، بإدارة باخوس عبدو، هي خير دليل على ما أقوله».
وماذا عن النجاح كيف تفسره؟ «للوصول إلى النجاح على صاحبه أن يحب نفسه، ويتعرف إلى طاقاته. فعندما يعي هذين الأمرين سيحقق أهدافه حتى ولو في بلد كلبنان». وماذا تقصد في قولك هذا؟ يقول «إن بلدنا يمرّ بأزمات كثيرة، والفرص فيه ضيقة، ولكن مع ذلك لا يجب أن نستسلم». ولكن دراما المنصات، فتحت آفاقاً جديدة للممثل اللبناني؟ «نعم هذا صحيح، والمنصات اليوم تشهد إقبالاً كثيفاً من قِبل المشاهد العربي. وهي تقدم للممثل اللبناني فرصاً ضخمة وأعتبرها حقبة جديدة للممثل العربي ككل».
حاز جان دكاش على شهادة دراسات عليا في التمثيل والإخراج من معهد الفنون الجميلة في «الجامعة اللبنانية» في بيروت. ودرس الغناء الشرقي والعزف على العود في الكونسرفتوار الوطني العالي للموسيقى. حاصل على شهادة الماجستير في العلاج بالدراما من «جامعة الروح القدس» في الكسليك.
ويرى في تخصصه الأخير استفادة طورت أداءه. ولكن ماذا يستفزه على الساحة اليوم؟ يرد «يستفزني الكذب الذي يمارسه البعض مع أني لا أُستفز بسهولة. كما لا أحب الافتخار بالنفس وقلة التواضع لدى البعض الآخر. إننا جميعاً متساوون، ولا يجب التفريق بين شخص وآخر، وبرأيي أن تطبيق هذا المبدأ يبعث على الراحة. أعرف أن الأمر صعب وأخوض حروباً كثيرة». وعن أي حروب تتحدث؟ يوضح لـ«الشرق الأوسط»، «عن تلك التي تولدها إغراءات كثيرة، وتحضر بقوة على الساحة الفنية. غالباً ما أتحدى نفسي وأرفضها؛ لأني لست مضطراً إلى مجاراتها. فأنا أفضّل بقائي في منزلي على أن أخالف مبادئي». وهل الشهرة غيّرت في جان دكاش؟ «لم ولن تغيرني مهما بلغت. ولماذا أتغير؟ هذا التعالي الذي يمارسه البعض على الآخرين، بسبب الشهرة يبرز عدم الثقة بالنفس».
جان دكاش ابن بلدة العقيبة الساحلية تربطه علاقة وطيدة بالبحر. فهو ملاذه عندما يتعب، والمكان المفضل عنده لدراسة أدواره.
فكيف يحضّر عادة شخصية ينوي تجسيدها؟ يقول «صحيح أنا والبحر على علاقة متواصلة تزودني بالهدوء والسكينة، حيث أفرّغ في أفقه أي توتر يصيبني. عادة ما أجلس على الشاطئ أفند خطوط شخصية سألعبها. كما أقوم بأبحاث كثيفة أقرأ النص وأتعمق بالدور. أدرس خطوطه النفسية وأتعرف إلى جوانبه التاريخية وأستحدث لها واحداً في حال عدم وجودها. أعمل انطلاقاً من مدارس تمثيلية مختلفة، بينها تما عود لستانلافسكي وأخرى لستيلا آدلر. وأعتقد أن الخبرات التي يخوضها الممثل تسمح له مع الوقت، باكتشاف الأسلوب التمثيلي الذي يناسبه».



وليد توفيق لـ«الشرق الأوسط»: عندما أعتلي المسرح تكون أفكاري ابنة اللحظة

في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)
في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)
TT

وليد توفيق لـ«الشرق الأوسط»: عندما أعتلي المسرح تكون أفكاري ابنة اللحظة

في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)
في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)

في حفل الـ«موركس» بنسخته الـ24 الأخيرة حصد الفنان وليد توفيق جائزة «اليوبيل الذهبي» على مشواره الفني. فهو أمضى حتى اليوم كل هذه السنوات يحقق النجاح تلو الآخر. بالنسبة له فإن التكريمات التي حصدها كانت كثيرة، ولكنه يستطرد قائلاً: «يبقى التكريم الذي ألاقيه في بلدي لبنان له مذاق آخر. كما أن هذا النوع من الحفلات يتيح لي فرصة الالتقاء بفنانين، وخصوصاً بممثلين لا أصادفهم كثيراً. فلمّة الفن عزيزة على قلبي. والتكريم جميل، خصوصاً إذا ما جاء من جهة راقية مثل الـ(موركس دور). فنحن نفتخر بهذه الجائزة اللبنانية الصنع. ونقدّر ما يقوم به الطبيبان زاهي وفادي حلو سنوياً لتنظيمها».

يقول لـ«الشرق الأوسط» إن مشواره كان طويلاً وتخللته صعوبات ومطبّات عدة، ولكن النجاح والفرح كللاه باستمرار. ويتابع: «لقد تعلمّت دروساً كثيرة من كل خطوة قمت بها. ولعلّ الدرس الأهم يتعلّق بعدم التنازل عن مبادئ معينة. فهناك أشخاص يحاولون إغراقك بالخطأ عندما يلمسون نجاحاتك. أصررت على مكانتي الفنية وعرفت كيف أواكب كل جديد. فالمطلوب من الفنان ألا يعيش الركود أبداً. فيبحث دائماً عما يحرّك ويعزز مشواره».

50 سنة من النجاحات لا بد أن يلمسها محاور وليد توفيق في شخصيته الرصينة والقريبة إلى القلب في آن. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» عما يستوقفه في مشواره هذا، فيردّ: «عندما أستعيد شريط ذكرياتي أشعر بالغبطة. وأندم في المقابل على عدم إعطاء أولادي الوقت الكافي لأكون بقربهم. راضٍ أنا من دون شك عن مسيرتي، وأهنئ نفسي بحب الناس لي».

مشواره الفني الخمسيني تكلل بالنجاحات المتتالية (وليد توفيق)

يعترف وليد توفيق بأمر يراوده دائماً: «أشعر بأن كل ما مررت به كان مكتوباً لي، ولطالما أحسست بأن قوة ربانية تمسك بيدي وتسيّرني كما تشاء. لا شك أني اجتهدت وتعبت، ولكنّ هناك أمراً أقوى مني ساعدني. أمشي بطريقي على ما يقدّر الله. وعندما أعتلي المسرح لا أحضّر للأمر مسبقاً. فهناك إحساس معين يولد عندي في اللحظة نفسها، فتأتيني الفكرة من دون أي تخطيط لها. وهو ما حصل معي في حفل الـ(موركس دور) الأخير. وكلمتي كانت ارتجالية تترجم مشاعري. وعندما أهديت جائزتي للجيش اللبناني ولشهداء الحرب، كان ذلك وليد اللحظة».

أثناء تكريمه في حفل «موركس دور» واعتلائه المسرح ليتسلمها من الشاعر نزار فرنسيس، قدما معاً ثنائياً شعرياً، وتناولا موضوع الوفاء. فهل يرى الساحة اليوم تفتقد لهذه القيمة الإنسانية؟ «قلّة الوفاء ليست بالأمر المستجد على الساحة الفنية. وحتى في أيام عمالقة الفن مثل الراحلين عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب، كانا يشتكيان من الأمر ذاته. فالتاريخ يعيد نفسه، ولكن من الضروري التذكير بالوفاء. فهو من أجمل وألذ الأعمال الإنسانية».

لا ينفي وليد توفيق صراعات كانت تشهدها الساحة كي يحافظ الفنان على مكانته، فتقفل الأبواب بوجه موهبة جديدة قد تشكّل عليه الخطر. ويضيف في سياق حديثه: «الفنان الناجح يخاف من دون شك، ولكنه عندما يلجأ إلى هذا النوع من الحروب يكون فاقداً للثقة بنفسه. كما أن عصرنا الحالي قضى على هذه الآفة. وما ساهم في ذلك (السوشيال ميديا). فما عادت الموهبة الجديدة تنتظر من يدعمها كي تبرز تفوقها. وهناك أمثلة كثيرة على هذا الموضوع ومواهب تحوّلت إلى (تريند) بين ليلة وضحاها».

«لا أحد يسقط إلا من فعل يده»، هكذا يختصر الفنان وليد توفيق اختفاء نجم وصعود آخر. «أشبّه المشهد بمباراة في الملاكمة. فكلما كان الملاكم حذراً ومتنبهاً استطاع التحكم بنتيجة المباراة».

يشير إلى أن بعض هذه الحروب قد يشنها متعهدو الحفلات على فنان، فيضعون النجم في موقف محرج عندما يفرضون عليه مشاركة موهبة جديدة في حفل معين. «بالنسبة لي لقد تعلمت من خبرتي أن لكل فنان طريقه بحيث لا يمكن أن يؤثر عليه طرف آخر. في إحدى المرات طلب مني الغناء في حفل للراحل وديع الصافي. وبدل أن أشعر بالحرج لأنه قد يجتاح الأجواء ويؤثر على إطلالتي طالبت بتقديمه شخصياً على المسرح. كما أن الفنان القدير لا يمكن تغييبه، ولعل أصدق دليل على ذلك هو حفل الـ(تريو الغنائي) الذي نظمه المستشار تركي آل الشيخ. فوضع أهم النجوم في مشهدية واحدة. وأتمنى أن تتكرر مرة أخرى فنجتمع على قلب واحد وإرادة واحدة».

يستعدّ لإصدار أغنية "كبرت البنّوت" لجورج خباز (وليد توفيق)

عرف وليد توفيق كيف يواكب الأجيال بانتقائه اللحن والكلمة المناسبين في أعماله. ويعلّق: «الكلمة تلعب الدور الأكبر في عملية أي تجديد نعبرها. فزياد الرحباني حوّل فيروز إلى موسيقى الجاز. خرجت يومها بعض الأصوات تندد بهذا التغيير. ولكنه عرف كيف يواكب هذا التحول بالكلمة. وعندما تحضر هذه الأخيرة بالشكل المطلوب يسهل علينا الأمر كثيراً».

عاش وليد توفيق فترة الحرب مثل غيره من اللبنانيين بقلق وترقب. وخرج منها بإصرار أكبر على وطنيته. «كانت فترة قاسية جداً، ولكنني تأكدت من خلالها أن السيادة هي التي تبني الأوطان. أتمسك اليوم بلبنان أكثر من أي وقت مضى».

أخيراً شهدت الساحة الفنية مواقف حرجة لفنانين أدرجت على لائحة الذكاء الاصطناعي. فما رأي وليد توفيق بهذا التطور الإلكتروني الجديد؟ يردّ: «إنه سيف ذو حدّين كأي اكتشاف إلكتروني آخر عايشناه. لا شك أنه بدّل في مشهدية الحياة عامة. وأحياناً نتوقع له التمدد والانتشار إلى حدّ يدفعنا للخوف من نتائجه المقبلة. ولكنه في الوقت نفسه وجد حلولاً كثيرة لمشاكل يومية. ومؤخراً أبهرني هذا الاختراع عندما سمعت ديو بصوتينا جورج وسوف وأنا. فقد قدمها لي مفاجأة استوديو التسجيل عندما علم أن الوسوف يحب أغنيتي (لا تسأليني). غناها معي بواسطة الذكاء الاصطناعي فأحببت التجربة».

يتمنى وليد توفيق في فترة الأعياد أن يتوحد اللبنانيون تحت راية واحدة. «علينا أن نكون كمشط الشعر متحدين لا أحد يفرّقنا. وفي العام الجديد أتوق إلى رؤية أرزة لبنان شامخة دائماً على علم بلدي. وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية أولاً».

وبالنسبة لأعماله الجديدة يقدم وليد توفيق على خطوة سبّاقة. «قريباً سأصدر أغنية جديدة بعنوان (كبرت البنّوت) لجورج خباز. فهو سبق وغناها وتركت أثرها الكبير عندي. ولدي تعاون آخر معه من خلال أغانٍ مختلفة له أنوي تقديمها بصوتي. كما أني أحضّر لـ(ميدلي) يتألف من ثلاث أغنيات قديمة لي أعدت توزيعها، ويتضمن (راح حبيبي) و(غجرية) و(ما أحلاها السمرة)».