صواريخ «حزب الله» تتجنب توسيع المواجهة

قرية درزية تحتجّ على استخدامها منطلقاً للعملية ضد إسرائيل

جنود لبنانيون يقفون قرب شاحنة محملة بقاذفات صواريخ صادرها الجيش في قرية شويا الدرزية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يقفون قرب شاحنة محملة بقاذفات صواريخ صادرها الجيش في قرية شويا الدرزية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

صواريخ «حزب الله» تتجنب توسيع المواجهة

جنود لبنانيون يقفون قرب شاحنة محملة بقاذفات صواريخ صادرها الجيش في قرية شويا الدرزية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يقفون قرب شاحنة محملة بقاذفات صواريخ صادرها الجيش في قرية شويا الدرزية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

اختار «حزب الله» «مناطق مفتوحة» وغير مأهولة في منطقة مزارع شبعا الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية وذلك بهدف تجنب توسيع المواجهة مع إسرائيل، وفي إطار الرد على ما اعتبره خرقاً إسرائيلياً لقواعد الاشتباك عندما أغارت طائرات إسرائيلية على مناطق غير مأهولة انطلقت منها صواريخ باتجاه مناطق في شمال إسرائيل أول من أمس.
وأعلن «حزب الله» أنه أطلق 19 صاروخاً نحو محيط موقع إسرائيلي، أسقطت القبة الحديدية 10 منها. وأتى الرد الإسرائيلي محدوداً ومتناسباً مع قصف «حزب الله»، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية لبعض الوقت مناطق غير مأهولة في جنوب لبنان في إشارة متبادلة من الطرفين لعدم رغبتهما في التصعيد.
ولاقت خطوة «حزب الله» انتقادات داخلية شديدة، ورأى رئيس «القوات» سمير جعجع أن «حزب الله» يلعب بالنار.  لكن البارز كان قيام أهالي قرية شويا الدرزية التي أطلقت الصواريخ من خراجها، باعتراض الشاحنة التي تحمل منصة الصواريخ وتسليمها مع أربعة من مقاتلي الحزب إلى الجيش اللبناني. وحاول الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التخفيف من وطأة الحادثة بإبلاغ «حزب الله» أن لا علاقة لـ«التقدمي الاشتراكي» بالعملية.
وفي إسرائيل ذكر خبراء عسكريون أن القصف الإسرائيلي واللبناني تعمد إصابة مناطق مفتوحة بلا إصابات بشرية، ما يعني أنهما يتبادلان رسائل يؤكدان فيها عدم رغبتهما في التصعيد. لكن الخبراء أكدوا أن أي خطأ من أي طرف يفضي إلى إصابة بشر يمكنه أن يشعل المنطقة باشتباك حربي واسع. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه «لا يرغب في تصعيد الموقف».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.