كيف يُصنع الذهب؟

كيف يُصنع الذهب؟
TT

كيف يُصنع الذهب؟

كيف يُصنع الذهب؟

عندما تنتظر الولايات المتحدة الأميركية (بلد المهاجرين) 53 سنة لتحرز ميدالية ذهبية في جري الـ800 متر سيدات عن طريق مهاجرة سودانية عمرها 19 سنة، علماً بأن أميركا هي قوة عظمى في ألعاب القوى ولديها أساطير ولكنها عجزت عن ذهب هذه المسافة...
وعندما تبني الولايات المتحدة آمالها بسبع ذهبيات في الجمباز على سايمون بايلز التي آثرت عدم المشاركة حفاظاً على صحتها الذهنية ثم تأتي سونيزا لي وهي من الهمونغ وهم مجموعة عرقية من جنوب شرق آسيا ويقيمون أساساً في المناطق الجبلية في الصين وفيتنام ولاوس وتايلاند وتحقق لأميركا الذهب وتعوض غياب بايلز...
أما الأعجوبة المتحركة فكانت سيفان حسن التي هاجرت إلى هولندا من إثيوبيا وعمرها 15 سنة ثم تُوّجت على عرش العالم في سباقي 1500 وعشرة آلاف متر جري ثم صعقت العالم عندما سقطت في تصفيات 1500 في طوكيو مع بقاء 300 متر وتسبقها 11 عدّاءة، وتمكنت من النهوض والفوز بالتصفية في حدث غير مسبوق، وهي التي ذهبت إلى طوكيو تبحث عن ثلاث ذهبيات...
إذاً المواهب التي هاجرت في سن كبيرة نسبياً (15 سنة) ثم غيّرت مجرى التاريخ الرياضي لدولها الجديدة تعني أننا نحن أيضاً قادرون على تغيير الخارطة إذا ابتعثنا مواهبنا للخارج في سن صغيرة فمعظم أبطال كل الدول (غير العظمى رياضياً) يعيشون في أوروبا وأميركا وكندا ويلعبون باسم دولهم ويمنحونها الذهب والألق والمجد...
إذا كان لاعب واحد يمكن أن يتوج بأكثر من ذهبية فلماذا لا نبحث في مدارسنا وحوارينا وملاعبنا عن عدّائين أو سباحين أو جمبازيين أو ملاكمين أو أي لعبة يمكن أن ينافس صاحبها على ألقاب آسيا والعالم والأولمبياد على الأقل لعشر سنوات وإما نبتعثهم سنوات للخارج أو نأتي بأفضل المدربين في العالم إلى الداخل، ولنتذكر أن هناك دولاً غير دول العالم الأول هيمنت على ذهب العالم في مسافات محددة مثل جامايكا وإثيوبيا وكينيا، ولنتذكر أن المغرب ترك بصمته الأولمبية عن طريق عدّائين تاريخيين أمثال سعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام القروج وجواد غريب ونزهة بدوان وحسنة بن حسي وقدموا للعرب خارطة طريق نحو الذهب الأولمبي وألقاب العالم...
نعم، صناعة بطل قد تكون أمراً صعباً، ولكن نعم فإن مذاق الذهب يستحق كل ذلك العناء.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».