إسرائيل تفرض «قواعد جديدة» في المواجهة مع لبنان

جندي لبناني يحمل بقايا قذيفة سقطت في منطقة الجنوب بعد الغارة الإسرائيلية أمس (رويترز)
جندي لبناني يحمل بقايا قذيفة سقطت في منطقة الجنوب بعد الغارة الإسرائيلية أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تفرض «قواعد جديدة» في المواجهة مع لبنان

جندي لبناني يحمل بقايا قذيفة سقطت في منطقة الجنوب بعد الغارة الإسرائيلية أمس (رويترز)
جندي لبناني يحمل بقايا قذيفة سقطت في منطقة الجنوب بعد الغارة الإسرائيلية أمس (رويترز)

كشفت مصادر عسكرية مقربة من الجيش الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية فرضت «قواعد لعب جديدة» مع لبنان. فبعد 7 سنوات من «بلع» القذائف التي يطلقها فلسطينيون من جنوب لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية وعدم الرد عليها، نفذت أسرائيل أربع عمليات قصف ضد المواقع التي أطلقت منها ثلاث قذائف فارغة.
وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، حكومة لبنان برد أقسى، وقال: «كل ما يحدث في لبنان يتم بسيطرة كاملة من (حزب الله)، ونحن نحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عما يجري». وأضاف بارليف: «أي هجوم ضدنا، سيقابل برد شديد... الجيش الإسرائيلي لديه قدرات كبيرة جداً، وليس من صالحهم تغيير قواعد اللعبة أمامنا».
وكانت ثلاث قذائف أطلقت، أول من أمس، باتجاه إسرائيل. سقطت اثنتان منها في إسرائيل والثالثة في الأراضي اللبنانية، ولم تحدث أي ضرر. وأوصل «حزب الله» رسالة مفادها أنه لا يعرف بهذه القذائف وليس مسؤولا عنها، وأكدت المخابرات الإسرائيلية صدق هذه الرسالة وقالت إن «عناصر فلسطينية أطلقتها من دون علم حزب الله».
وفي لبنان، فاجأ القصف الإسرائيلي الأول منذ 15 عاماً، الأوساط السياسية و«حزب الله» الذي لم يعلن موقفاً رغم نفي مقربين منه أي ضلوع له في إطلاق الصواريخ.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن صدى القصف الجوي الإسرائيلي دوى في أنحاء منطقتي النبطية ومرجعيون في الجنوب، وأضافت أن المناطق التي تعرضت للغارات «غير مأهولة بالسكان، ولم تستهدف مباشرة قواعد عسكرية للحزب».
ويمثل استخدام الغارات الجوية حدثاً مستجداً، بعد 15 عاماً. فقد استخدمت إسرائيل منذ حرب يوليو (تموز) 2006، وصدور القرار الدولي 1701، القصف المدفعي رداً على إطلاق صواريخ أو عمليات أمنية انطلاقاً من الداخل اللبناني.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.