صفقة سلاح أميركية لتايوان تنذر بتأزيم العلاقات مع الصين

وافقت الولايات المتحدة على بيع مدفعيات بقيمة 750 مليون دولار لتايوان، في خطوة تُنذر بإثارة حفيظة الصين وتأزيم العلاقات بين الدولتين.
ورحّبت وزارة الخارجية التايوانية، أمس، بـ«أول عملية بيع أسلحة كبيرة» منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. وقالت إنها تهدف إلى مساعدة الجزيرة على امتلاك منظومة «دفاع صلبة كالصخر» وحفظ «السلام والاستقرار في المنطقة»، والدفاع عن نفسها أمام هجوم صيني محتمل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت الخارجية التايوانية أنه «في مواجهة التوسّع العسكري والاستفزازات المستمرة من الصين، ستعزز حكومتنا دفاعها وأمنها القومي مع تصميم لا يتزعزع على الدفاع عن أرواح الناس ونمط عيشنا الحر والديمقراطي».
ووافقت وزارة الدفاع الأميركية على بيع أربعين منظومة مدفعية ذاتية الدفع «إم 109 إيه 6» من عيار 155 ملم، في إطار اتفاق يتعين على الكونغرس الموافقة عليه.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتسعى لاستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وخلال الأشهر الأخيرة، زادت القوات الجوية الصينية من اختراقاتها لمنطقة الدفاع الجوي التايوانية، وأعلن جيش التحرير الشعبي الصيني عن مناورات تهدف إلى محاكاة غزو لتايوان.
وفي خطوة أميركية أخرى قد تتسبب في تصعيد التوتر بين واشنطن وبكين، قرّر بايدن أمس تقديم ملاذ مؤقت لمواطني هونغ كونغ الذين يواجهون «تآكل حقوقهم وحرياتهم». وكتب بايدن في مرسوم رئاسي أن «دعم الولايات المتحدة لشعب هونغ كونغ لن ينضب»، منددا بـ«الاعتقالات ذات الدوافع السياسية» لأكثر من 100 معارض وناشط ومتظاهر بموجب قانون الأمن القومي. فيما أوضحت الإدارة الأميركية أن الآلاف سيستفيدون من هذا القرار.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي: «في مواجهة عمليات التوقيف والمحاكمات السياسية وإسكات وسائل الإعلام والقيود المفروضة على الانتخابات والمعارضة الديمقراطية، سنواصل التحرك».
من جانبه، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الصين «سببت الاضطراب لمؤسسات هونغ كونغ وقمعت حريات سكانها»، متحدثا عن «رسالة واضحة» موجهة إلى النظام الصيني.
ويلزم النص الذي نُشر أمس، سلطات الهجرة الأميركية منح مواطني هونغ كونغ المقيمين في الولايات المتحدة مهلة 18 شهرا قبل إجبارهم على مغادرة الولايات المتحدة.
... المزيد