تحذيرات في جنوب سوريا من «هيمنة إيرانية»

تنظيم موالٍ لـ«القاعدة» يتبنى هجوماً على قوات النظام بدمشق

نزوح مدنيين من درعا البلد جنوب سوريا (شبكة نبأ)
نزوح مدنيين من درعا البلد جنوب سوريا (شبكة نبأ)
TT

تحذيرات في جنوب سوريا من «هيمنة إيرانية»

نزوح مدنيين من درعا البلد جنوب سوريا (شبكة نبأ)
نزوح مدنيين من درعا البلد جنوب سوريا (شبكة نبأ)

حذّرت شخصيات وقوى سياسية معارضة في درعا من «هيمنة إيرانية» على الجنوب السوري.
وناشدت لجنة التفاوض في درعا البلد في بيان، أمس، «الدول الفاعلة بالملف السوري، بما فيها روسيا الضامنة اتفاق التسوية جنوب سوريا عام 2018، والأمم المتحدة والمبعوث الأممي غير بيدرسن، لإنهاء الحصار الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الطائفية على مدينة درعا البلد، ومنعها من اقتحام المدينة».
وجاء البيان بعد فشل جولات التفاوض مع النظام برعاية روسية، لوقف العمليات العسكرية في درعا البلد.
وقال المعارض السوري الدكتور خالد المحاميد، أحد الشخصيات الرئيسية في ملف درعا، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن «الدور الإيراني واضح منذ سنوات» في جنوب سوريا، لافتاً إلى أن «الحرس» الإيراني كان «أول الرافضين لاتفاق درعا الذي نص على خروجهم من محافظة درعا»، في إشارة إلى اتفاق الجنوب في منتصف 2018.
بدوره، قال الناطق باسم «تجمع أحرار حوران» أبو محمود الحوراني، لـ«الشرق الأوسط»، «شوهد فؤاد النداوي، المسؤول عن لواء أسود العراق، في درعا. كما شاركت ميليشيات مدعومة من إيران بشكل كبير في الحملة العسكرية على أحياء درعا البلد».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تغريدة على «تويتر» أمس «ندين هجوم نظام (الرئيس بشار) الأسد الوحشي على درعا، ونكرر دعواتنا لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254».
إلى ذلك، أعلن تنظيم «حراس الدين» الموالي لـ«القاعدة» مسؤوليته عن تفجير حافلة في دمشق، قُتل وجُرح فيها عدد من عناصر النظام، في حين قالت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، إن الانفجار حصل جراء «تماس كهربائي».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.