دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأربعاء، إلى تجميد الجرعات المعزِّزة للقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، لوضع هذه الجرعات في تصرف البلدان التي لم تحصن سوى قسم ضئيل من سكانها.
وقال خلال مؤتمر صحافي لمنظمة الصحة العالمية عقد في جنيف: «نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة»، مؤكداً أن التجميد يجب أن يستمر «حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل على الأقل».
وقالت كاثرين أوبراين، مديرة قسم التطعيم واللقاحات والمنتجات الحيوية في منظمة الصحة، للصحافيين: «نريد بدلاً من ذلك التركيز على أن يحصل الناس الأكثر عرضة لخطر المرض الشديد والوفاة على الجرعتين الأولى والثانية».
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض معلقة على طلب منظمة الصحة «إنه بديل خاطئ» مضيفة «نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين ... لسنا بحاجة إلى أن نختار» ما بين توفير جرعات ثالثة للأميركيين، وهذا لم يتقرر رسميا بعد في مطلق الأحوال، ومساعدة الدول الفقيرة.
وبحسب البيانات المجمعة لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد جرى إعطاء 4 مليارات و215 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي جرى إعطاؤها، تليها الهند، ثم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل واليابان والمملكة المتحدة وتركيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي جرى إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، نظراً لتباين الدول من حيث عدد السكان.