الجابر: هدفنا توفير أسرع الحلول لإنعاش مصر

الجابر: هدفنا توفير أسرع الحلول لإنعاش مصر
TT

الجابر: هدفنا توفير أسرع الحلول لإنعاش مصر

الجابر: هدفنا توفير أسرع الحلول لإنعاش مصر

أكد وزير الدولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر الدكتور سلطان الجابر، أن «دولة الإمارات تعمل على توجيهات ثابتة من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد ولى العهد».
وقال الجابر لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنهم «أولوا اهتماما خاصا جدا بالملف المصري، انطلاقا من العلاقة الخاصة المتميزة التي تتسم بها العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي علاقة فريدة من نوعها مبنية على أسس نابعة من واقع متين وأصيل»، لافتا إلى أن الاحترام المتبادل والشفافية والوقوف بجانب الآخر هي أهم ملامح العلاقة بين البلدين.
وذكر الجابر أن البرنامج التنموي الذي تعمل به الإمارات في مصر اتبع أسلوبا جديدة، وهو الحضور الوجود والعمل يدا بيد مع الدولة المضيفة، وأن الهدف الأساسي هو توفير أسرع الحلول التي تفيد الاقتصاد المصري وانتعاشه، وكذلك توفير الحلول التي تنعكس على المواطن المصري البسيط.
وردا على سؤال حول المشاركة في مشروع قناة السويس، أوضح الجابر أن هذا الموضوع وطني خاص بمصر، والإمارات لديها مشروع تنموي اقتصادي لمساعدة ودعم مصر.
وحول ما أعلنه الإمارات من أن الاستثمار في مصر هو استثمار للعرب، قال وزير الدولة الإماراتي: «هذا يؤكد أن الوقوف بجانب مصر ما هو إلا دعم ووقوف بجانب أنفسنا، لأننا نرى أن أرض زايد تئن عندما تئن مصر، ونحن نقف بجانب مصر لأهميتها، ولوضعها المحوري في المنطقة، وأهميتها على مستوى العالم، وما نريده هو استدامة الوضع الاقتصادي المصري لما له من أهمية ودواعٍ سياسية وأمنية، وبالتالي تركيزنا على أن يتعافى الاقتصاد المصري حتى يدعم نفسه بنفسه ويصل إلى المكانة التي يستحقها، ويليق بمكانة مصر»، مضيفا: «المنطقة كلها تعتمد على استدامة مصر ونجاحها في كل المجالات.. ووقوفنا بجانب مصر يعني أننا نقف مع أنفسنا ومع المنطقة».
وحول الشكر الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في المؤتمر للإمارات، قال الجابر إن «كل ما ذكره الرئيس المصري في كلمته يأتي في سياق الترجمة للحقائق الموجودة على أرض الواقع، حيث عملت الإمارات يدا بيد مع الجانب المصري، وكان لهذا تأثير كبير في الشارع المصري مع المواطنين، وبالتالي كان عملنا يصب مباشرة لصالح الموطن والضرورة التي تفرضها المرحلة»، مؤكدا أن المؤتمر الاقتصادي حقق نجاحا كبيرا، ومصر بخير وستبقى دوما ذخرا للجميع.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.