غموض حول «خطف» ناقلة في الخليج

تقارير ذكرت أن مسلحين «مدعومين من طهران» استولوا عليها... و«الحرس» نفى

ناقلة  النفط «ميرسر ستريت» الإسرائيلية في مياه الفجيرة أمس (إ.ب.أ)
ناقلة النفط «ميرسر ستريت» الإسرائيلية في مياه الفجيرة أمس (إ.ب.أ)
TT

غموض حول «خطف» ناقلة في الخليج

ناقلة  النفط «ميرسر ستريت» الإسرائيلية في مياه الفجيرة أمس (إ.ب.أ)
ناقلة النفط «ميرسر ستريت» الإسرائيلية في مياه الفجيرة أمس (إ.ب.أ)

أفادت تقارير باستيلاء مسلحين يعتقد أنهم مدعومون من إيران على ناقلة نفط في مياه الخليج بين دولة الإمارات وإيران أمس، فيما لم تستبعد وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كي إم تي أو) أن تكون السفينة «قد تعرضت لعملية خطف».
ونفى «الحرس الثوري» الإيراني ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في الحادث الذي أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تحقق في ملابساته. وعد «الحرس» الإشارة إلى مسؤولية إيران ذريعة «لعمل عدائي» ضد طهران.
إلى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» بأن خمس سفن على الأقل في المنطقة حدّثت بعد ظهر أمس نظام التعريف الآلي الخاص بها بعدما أبلغت عن «فقدانها القيادة»، حسب بيانات «ريفينيتيف» لتتبع السفن. وتشير مثل هذه الحالة عادة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة بسبب ظروف استثنائية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يأتي هذا الحادث الذي تم تحديد مكانه على بعد نحو ستين ميلاً بحرياً من مدينة الفجيرة، بعد خمسة أيام من هجوم استهدف ناقلة النفط «ميرسر ستريت» في بحر عمان أسفر عن قتيلين ونسبته قوى غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى إيران.
وفيما أوصت الوكالة التابعة للبحرية البريطانية السفن التي تعبر المنطقة بالتزام «الحذر الشديد»، نفت السلطات الإيرانية أي صلة لها بالهجوم على الناقلة «ميرسر ستريت» التي تشغلها شركة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل أعلنتا أن تقييمات أجهزتهما الاستخباراتية خلصت إلى أن طائرة مسيرة إيرانية نفذت الهجوم. والاثنين، تعهدت الولايات المتحدة بتنسيق «ردّ جماعي» مع حلفائها على إيران.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».