«أخطر هجوم إلكتروني على الإطلاق»... قراصنة يخترقون نظام التطعيم الإيطالي

الهجوم "الخطير للغاية" طال نظام تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة في لاتسيو (أرشيفية-رويترز)
الهجوم "الخطير للغاية" طال نظام تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة في لاتسيو (أرشيفية-رويترز)
TT

«أخطر هجوم إلكتروني على الإطلاق»... قراصنة يخترقون نظام التطعيم الإيطالي

الهجوم "الخطير للغاية" طال نظام تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة في لاتسيو (أرشيفية-رويترز)
الهجوم "الخطير للغاية" طال نظام تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة في لاتسيو (أرشيفية-رويترز)

قال مصدر من شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية في إيطاليا لشبكة «سي إن إن» أمس (الاثنين)، إن قراصنة هاجموا وحظروا نظاما مخصصا لحجز مواعيد التطعيم في إيطاليا، في أسوأ هجوم إلكتروني شهدته الخدمة الصحية في البلاد على الإطلاق.
وتم فتح تحقيق في الهجوم «الخطير للغاية» على نظام تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة في لاتسيو، إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في إيطاليا وموطن العاصمة روما، وفقاً لمصدر من شرطة البريد والاتصالات، التي تحقق في الجريمة الإلكترونية.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة الإقليمية إن الهجوم الذي نفذه مجهولون بدأ في ساعة مبكرة من صباح الأحد. كما أن الهجوم، وفقاً للمحققين، ما زال مستمرا على الأرجح.
وأكد مستشار الصحة الإقليمي في لاتسيو، أليسيو داماتو، أن أكثر من 500 ألف مواطن حجزوا بالفعل مواعيد لتلقي لقاحات «كورونا» حتى 13 أغسطس (آب) سيظلون قادرين على الحصول على اللقاح.
وأوضح داماتو في منشور على الصفحة الرسمية للمنطقة على «فيسبوك»: «يعمل الفنيون على إعادة تنشيط الحجوزات الجديدة بأمان ولم تتم سرقة أي بيانات».
وفي حديثه بمؤتمر صحافي أمس (الاثنين)، وصف داماتو الهجوم بأنه «أخطر هجوم إلكتروني على الإطلاق على إدارة عامة إيطالية».
وقالت السلطات المحلية إنها تلقت طلب فدية عاما لكن دون أي مطالبات أخرى.
وهجوم البرامج الضارة استخدم «خزانة تشفير» لتشفير الملفات وحظر جميع أنشطة النظام، بما في ذلك مركز حجز مواعيد اللقاحات.
وأوضح مصدر استقصائي لشبكة «سي إن إن»، أنه نظراً لنوع الهجوم، قد تظل الملفات المشفرة تالفة مع استمرار انتشار البرامج الضارة في النظام.
ويؤكد المحققون، الذين لم يتمكنوا من التعرف على المهاجمين، أن البيانات الصحية الحساسة، بما في ذلك تلك الخاصة بالرئيس سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماريو دراغي، لم يتم اختراقها من قبل المتسللين.
ووصف مكتب المدعي العام في روما الجرائم على أنها «وصول غير مصرح به» و«ضرر شديد لنظام تكنولوجيا المعلومات».


مقالات ذات صلة

أميركا تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية لها صلات بالصين

الولايات المتحدة​ صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية تعود إلى 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية لها صلات بالصين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية تتخذ من بكين مقراً، ولها صلات بالحكومة الصينية، اتهمتها باستهداف بنية تحتية «حساسة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزارة الخزانة الأميركية (أ.ف.ب)

«الخزانة الأميركية»: قراصنة صينيون يسرقون وثائق في «واقعة كبيرة»

أظهرت رسالة إلى المشرّعين، الاثنين، أن متسللين إلكترونيين صينيين ترعاهم الدولة اخترقوا حواجز أمنية لأجهزة كمبيوتر خاصة بوزارة الخزانة الأميركية وسرقوا وثائق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة توضيحية لمخترق مع عرض شفرة سيبرانية عليه (رويترز)

مجموعة قرصنة مؤيدة لروسيا تتبنى هجوماً إلكترونياً على إيطاليا

قالت وكالة الأمن الإلكتروني في إيطاليا إن قراصنة استهدفوا نحو 10 مواقع إلكترونية رسمية في البلاد اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد صورة لعملة مشفرة «بتكوين» (أرشيفية- رويترز)

سرقة عملات مشفرة بقيمة 300 مليون دولار... واتهامات لكوريين شماليين

اتهمت الشرطة اليابانية والاستخبارات الأميركية مجموعة قرصنة كورية شمالية، بسرقة عملات مشفّرة بقيمة تزيد على 300 مليون دولار، من بورصة البتكوين اليابانية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تكنولوجيا شعار تطبيق «واتساب» المملوك لشركة «ميتا بلاتفورمز»  (د.ب.أ)

محكمة أميركية تدين شركة برمجيات إسرائيلية بقضية اختراق «واتساب»

أصدرت قاضية أميركية حكماً لصالح شركة «واتساب» المملوكة لشركة «ميتا بلاتفورمز» في دعوى قضائية تتهم مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية باستغلال ثغرة بالتطبيق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.