صدر أخيراً العدد (58) لشهر أغسطس (آب) من مجلة «الشارقة الثقافية» عن دائرة الثقافة بالشارقة، وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان «الجمهور الثقافي... الرؤى والتحديات»، أنّ «الجمهور الثقافي العربي برهن في العقدين الماضيين أنه على قدر المسؤولية والعطاء، وأثبت، رغم الظروف القاسية والأوضاع النازفة، أنه حاضر وفاعل ومؤثر في التحولات التي شهدتها المنطقة».
بدوره، تناول مدير التحرير نواف يونس، في مقالته «فن القص في الشعر العربي». وفي تفاصيل العدد، ألقى يقظان مصطفى الضوء على العلم العربي وتأثيره في النهضة الغربية منذ القرن الـ16، وكتبت فيء ناصر عن الشرق الملهم إبداعياً وكيف أن بريطانيا تستعيد الاستشراق الفني، في حين تناول حسن بن محمد مدينة بابل التي تعد مهد الحضارة الإنسانية وقد توجت عاصمة للسياحة العربية لسنة 2021، وجال وليد رمضان في ربوع مدينة عنابة كبرى مدن الجزائر التي أسسها الفينيقيون قبل الميلاد وهي تعتبر جوهرة الشرق الجزائري.
أمّا في باب «أدب وأدباء»؛ فتابع كل من عبد العليم حريص ومختار السالم فعاليات «ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي»، الذي احتفى بأدباء موريتانيا وكرّم قامات ثقافية من جيل المؤسسين، وقدم رامي فارس أسعد مداخلة تناول فيها ثلاثية نجيب محفوظ ما بين العجائبية وتعددية الأصوات ورصد التاريخ، وكتبت ساجدة الموسوي عن القيثارة السومرية الشاعرة لميعة عباس عمارة التي تعد من رواد الشعر الحر في العراق.
ومن الحوارات المنشورة، حاور خليل الجيزاوي الروائي الحسن محمد سعيد، في حين حاور محمد هجرس القاص والناقد حسن الجوخ، وأجرى وحيد تاجا حواراً مع الروائي جلال برجس الذي فازت روايته «دفاتر الورّاق» بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) هذا العام. وفي العدد أيضاً مقابلة مع الشاعر والصحافي إبراهيم المصري، إضافة إلى لقاء مع القاصة ميرفت ياسين أجراه عاطف عبد المجيد.
وفي باب «فن. وتر. ريشة» نقرأ الموضوعات التالية «هدى سعيد... ألوانها حالة تعكس الوجوه» لانتصار دردير، و«محمد حسني البابا أحد أشهر الخطاطين العرب» لأمير شفيق حسانين، و«طاهر البني... التزم الموضوعية وأبتعد عن المزاجية» لمحمد ياسر منصور، و«مسرح يوسف العاني يؤدي وظيفته التنويرية النهضوية» لأنور محمد، و«رايح درياسة عميد الطرب الجزائري» لمحمد العساوي، و«(أرض الرحّل) يجمع بين روح السينما الوثائقية والروائية» لأسامة عسل، و«فيلم (بكالوريا) الروماني يغوص في ثنايا قضايا المجتمع» لمحمد سيد أحمد.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة لمجموعة من الكتاب والمترجمين العرب: حسين عبد الغني إبراهيم «نوبة حراسة»، وسما حسن «موت الرجل الضرير» قصة قصيرة، ورفعت عطفة «شجرة الزيزفون» قصة مترجمة، مبارك أباعزي «هجرة»، ومحمد عباس داود «المطارد».
«الشارقة الثقافية»: عصر الرواية العربية والتنوير في المسرح
«الشارقة الثقافية»: عصر الرواية العربية والتنوير في المسرح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة