العاهل الأردني يؤكد أهمية حفظ وحدة العراق

بحث مع الحلبوسي مخرجات قمة بغداد الثلاثية

العاهل الأردني عبد الله الثاني مستقبلاً رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أمس (أ.ف.ب)
العاهل الأردني عبد الله الثاني مستقبلاً رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أمس (أ.ف.ب)
TT

العاهل الأردني يؤكد أهمية حفظ وحدة العراق

العاهل الأردني عبد الله الثاني مستقبلاً رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أمس (أ.ف.ب)
العاهل الأردني عبد الله الثاني مستقبلاً رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أمس (أ.ف.ب)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وقوف بلاده التام إلى جانب العراق وشعبه في الحفاظ على وحدته وتعزيز أمنه واستقراره، ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.
وخلال لقاء الملك الأردني، أمس (الاثنين)، في عمّان برئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، جرى بحث مخرجات قمة بغداد الثلاثية، التي عقدت مؤخراً، وسبل ترجمتها على أرض الواقع.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات ونظيره العراقي محمد الحلبوسي، أهمية البناء على نتائج القمم الثلاثية التي جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بما يسهم في تعزيز سبل التعاون والتنسيق في المجالات كافة؛ سعياً نحو تحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة الشقيقة.
وخلال مباحثات رسمية عقدت في دار مجلس النواب الأردني الاثنين، أكد العودات، أن العلاقات بين البلدين ممتدة وراسخة، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق المواقف خدمة لمصالح شعبي البلدين.
وأكد، أن القمة الثلاثية الأردنية - العراقية - المصرية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك، وفق نظرية الأمن والتعاون التي تضمن أمن واستقرار بلداننا، وترسم خريطة الطريق لمشروعات استثمارية مشتركة تحقق طموحات شعوبنا، وتعزز من قدراتنا على مواجهة الأزمات والتحديات التي تعيشها منطقتنا.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب العراقي أن بلاده ماضية في ترسيخ أمن العراق وفرض السيادة الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية. وأكد الحلبوسي أهمية تطوير التعاون البرلماني خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».