السفير الأميركي في بغداد يصعّد ضد «فصائل طهران»

اتهامات لـ«الحشد» بالمسؤولية عن هجمات شمال العاصمة

دبابة عراقية سوفياتية الصنع أمام متحف الشهداء في مدينة الكويت أمس في الذكرى الـ31 للغزو العراقي للكويت (أ.ف.ب)
دبابة عراقية سوفياتية الصنع أمام متحف الشهداء في مدينة الكويت أمس في الذكرى الـ31 للغزو العراقي للكويت (أ.ف.ب)
TT

السفير الأميركي في بغداد يصعّد ضد «فصائل طهران»

دبابة عراقية سوفياتية الصنع أمام متحف الشهداء في مدينة الكويت أمس في الذكرى الـ31 للغزو العراقي للكويت (أ.ف.ب)
دبابة عراقية سوفياتية الصنع أمام متحف الشهداء في مدينة الكويت أمس في الذكرى الـ31 للغزو العراقي للكويت (أ.ف.ب)

صعدت الولايات المتحدة، على لسان سفيرها في بغداد ماثيو تولر، أمس، لهجتها حيال الفصائل المسلحة الموالية لإيران، مؤكداً أن تغيير مهمة القوات الأميركية في العراق لا يعني مغادرتها وهو ما تطالب به الفصائل.
وقال تولر في تصريحات مستعرضاً الحوارات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس جو بايدن في واشنطن مؤخراً: «ذكرنا في البيان الختامي أننا سنقوم بتغيير وتشكيل القوات الأميركية في العراق، وهذا لا يعني مغادرتها ولكن تحويل مهامها من القتالية إلى استشارية تدريبية»، مبيناً أنه «سيبقى جزء من القوات الأميركية في العراق لتقديم الدعم الاستخباراتي وتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لهم».
وعد تولر الوجود الأميركي في العراق لمواجهة «داعش» بأنه قانوني وفي المقابل وصف الفصائل المسلحة بأنها «مشكلة»، مضيفاً أن «بعضاً من جيران العراق يعتبرون أن الدولة العراقية هي دولة ضعيفة؛ لذا يحاولون التدخل وفرض إرادتهم وأجندتهم فيها»، في إشارة واضحة إلى إيران. كما اتهم الفصائل بأن لديها «أجندات سياسية وخارجية طائفية ويعرف العراقيون ذلك».
إلى ذلك، حمّل رئيس حزب «الجماهير»، النائب عن محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري، بعض فصائل «الحشد الشعبي» مسؤولية الهجمات التي تطال المواطنين في المحافظة وكان آخرها هجوم فجر أمس الذي قتل فيه شخصان في منطقة الضلوعية.
وفيما قال قائد ميداني في أحد الفصائل إن الهدف من انتشارها في المحافظة هو «لمنع تمدد (داعش) من جديد في مناطق زراعية في حزام بغداد»، أكدت مصادر ميدانية، أن انتشار الفصائل في هذه المناطق، يأتي لتأمين حركة العتاد والمعدات من ديالى المحاذية لإيران وحتى الحدود السورية.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.