مطالبات متزايدة بتغييرات في قيادة «النهضة»

اتحاد شباب الحزب دعا إلى «هيئة إنقاذ»

الرئيس قيس سعيد يحيي عدداً من مؤيديه خلال زيارته وسط العاصمة التونسية مساء أول من أمس (أ.ب)
الرئيس قيس سعيد يحيي عدداً من مؤيديه خلال زيارته وسط العاصمة التونسية مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

مطالبات متزايدة بتغييرات في قيادة «النهضة»

الرئيس قيس سعيد يحيي عدداً من مؤيديه خلال زيارته وسط العاصمة التونسية مساء أول من أمس (أ.ب)
الرئيس قيس سعيد يحيي عدداً من مؤيديه خلال زيارته وسط العاصمة التونسية مساء أول من أمس (أ.ب)

يوماً بعد يوم تتزايد المطالب الحزبية والشعبية في تونس بإحداث تغييرات جوهرية في قيادة «النهضة»، التي يتزعمها راشد الغنوشي، رئيس البرلمان.
فبعد أن وجه عدد من مسؤولي الحزب، وفي مقدمتهم الوزيران السابقان سمير ديلو وعبد اللطيف المكي، انتقادات شديدة اللهجة إلى «القيادة الحالية للحركة»، واتهامها بـ«التّقصير في تحقيق مطالب الشّعب، وعدم تفهم حالة الاحتقان والغليان، ومطالبتهم في لائحة جديدة بـ«حل المكتب التّنفيذي للحزب فوراً، وتكليف خلية أزمة للتّعاطي مع الوضعية الحادّة التي تعيشها تونس، وأيضاً مطالبتهم الغنوشي ضمنياً بالاستقالة من رئاسة البرلمان، وتغليب المصلحة الوطنيّة، كشف أمس رئيس قطاع الشباب في حزب النهضة، راشد الكحلاني، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المجلس الوطني للشباب»، الذي يرأسه، عقد اجتماعاً عاجلاً شارك فيه نحو 120 من المشرفين على الجناح الشبابي للحركة، خلص إلى وضع لائحة مطالب سياسية موجهة لرئيس حزب النهضة، ولبقية القيادات السياسية وزعامات المجتمع المدني.
وتتصدر تلك المطالب دعوة الغنوشي إلى اتخاذ قرارات جريئة «تؤكد استيعاب الرسائل السياسية» وراء أحداث الأحد 25 يوليو (تموز)، وقرارات الرئيس قيس سعيد التي لقيت ترحيباً في عدة أوساط شبابية وشعبية.
وأوضح الكحلاني أن الأغلبية المشاركة في اجتماعات المجلس قررت حثّ رئيس الحركة على تكوين «قيادة وطنية للإنقاذ» تتضمن كفاءات شبابية تشكل بداية لمسار التجديد في القيادة التنفيذية داخل الحركة بهدف إنقاذ المسار السياسي في البلاد.
وأوضح أن «هذا المطلب بات يمثل اليوم مطلب جلّ الشباب المنخرط في الحركة على اختلاف توجهاتهم، الذين عمل المكتب الوطني للشباب على توحيد صفّهم والاستماع لآرائهم».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».