لندن تعتزم الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار المدعوم من الصين

بريطانيا أول دولة غربية كبرى تدعم مبادرة بكين

لندن تعتزم الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار المدعوم من الصين
TT

لندن تعتزم الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار المدعوم من الصين

لندن تعتزم الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار المدعوم من الصين

أعلنت الحكومة البريطانية أنها تعتزم الانضمام إلى الدول المؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية لتصبح بذلك أول دولة غربية كبرى تدعم المبادرة التي قامت بها بكين وتنظر إليها واشنطن بسخط.
وأوضح وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن الذي أدلى بهذا الإعلان أن بريطانيا ستنضم اعتبارا من هذا الشهر إلى المحادثات مع الدول المؤسسة الأخرى، بهدف الاطلاع على أنظمة البنك. وفي إطار هذه المفاوضات «ستضطلع بريطانيا بدور رئيسي للتأكد من أن البنك الآسيوي للاستثمار سيتمتع بأفضل القواعد في مجال المسؤولية والشفافية والحوكمة»، كما قال.
وهذه المبادرة طريقة تستخدمها بريطانيا للتقرب أكثر من الصين التي تسعى لندن إلى تكثيف المبادلات التجارية معها، خصوصا عبر عقود واتفاقات ثنائية.
ووقعت الصين و20 دولة آسيوية أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) بروتوكول - اتفاق يرمي إلى إنشاء هذا البنك الإقليمي الذي سيتخذ من بكين مقرا وسيشكل قوة وازنة في مواجهة البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية.
ومن دون انتقاد قرار بريطانيا علنا، ذكر البيت الأبيض بقوة بتحفظاته حيال هذه المبادرة لبكين، داعيا لندن إلى التحلي باليقظة.
وقال باتريك فنتريل، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «قرار سيادي من جانب بريطانيا». وأضاف: «لدينا الأمل وننتظر أن تستخدم بريطانيا صوتها للدفع باتجاه تبني معايير قوية».
وتابع المتحدث أن «موقفنا من البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية كان واضحا على الدوام (...) ينبغي أن تتضمن أي مؤسسة جديدة مستوى المتطلبات المعادل لمستوى البنك الدولي ومصارف تنمية إقليمية».
وأوضح أيضا: «لسنا مقتنعين بأن البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية سيستجيب لمستوى المتطلبات هذا، ولا سيما لجهة الحوكمة والمسائل البيئية والاجتماعية».
والموقعون على بروتوكول - الاتفاق المبرم في أكتوبر هم إضافة إلى الصين: الهند، وسنغافورة، وبورما، ومنغوليا، ولاوس، والكويت، وكمبوديا، وبروناي، وبنغلادش، والنيبال، وباكستان، والفيليبين، وسريلانكا، وأوزبكستان، وفيتنام.
وأعلنت دول عدة، من بينها إندونيسيا ونيوزيلندا، منذ ذلك الوقت، رغبتها في الانضمام إلى المؤسسة التي تعارضها الولايات المتحدة، وكل من اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.