الموافقة على إطار تنظيم أعمال الحكومة الرقمية في السعودية

دعوة للمشاركة في مسودة السياسات والأنظمة عبر «استطلاع»

السعودية تعزز تحركها باكتمال النظام التشريعي للحوكمة الرقمية (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز تحركها باكتمال النظام التشريعي للحوكمة الرقمية (الشرق الأوسط)
TT

الموافقة على إطار تنظيم أعمال الحكومة الرقمية في السعودية

السعودية تعزز تحركها باكتمال النظام التشريعي للحوكمة الرقمية (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز تحركها باكتمال النظام التشريعي للحوكمة الرقمية (الشرق الأوسط)

بعد الانتهاء من وضع 8 مبادئ رئيسية، أعلنت هيئة الحكومة الرقمية السعودية أمس عن موافقة مجلس إدارة الهيئة على الإطار التنظيمي لأعمال الحكومة الرقمية، وذلك في إطار تعزيز جهود الهيئة في تنظيم أعمال الحكومة الرقمية، وتحسين وتطوير الخدمات الحكومة الرقمية وفق أعلى المعايير والممارسات الدولية بما يمكن الجهات الحكومية من العمل بشكل تكاملي لتقديم خدمات حكومية رقمية استباقية ومبادرة وذات كفاءة عالية.
وأكد المهندس أحمد الصويان محافظ هيئة الحكومة الرقمية على أن الهيئة عملت على إعداد الإطار التنظيمي لأعمال الحكومة الرقمية الذي سيكون أساساً تنظيمياً تبني عليه الهيئة التنظيمات المستقبلية للحكومة الرقمية، وقد تضمن الإطار التنظيمي لأعمال الحكومة الرقمية على مجموعة من المبادئ والسياسات والمعايير والأدلة الاسترشادية.
ويتضمن الإطار ثمانية مبادئ رئيسية منها، مبدأ طلب بيانات المستخدم لمرة واحدة، ومبدأ الرقمنة في التصميم، ومبدأ الأجهزة الذكية أولا، بالإضافة إلى سياسة الحكومة الرقمية وهي السياسة الرئيسية التي تعمل على تمكين وتسريع التحول الرقمي المستدام للقطاع الحكومي وتمكين التنفيذ الناجح للتوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية.
وينبثق من سياسة الحكومة الرقمية خمس سياسات تشمل الحكومة الرقمية، ومنصات الحكومة الشاملة، وإدارة الخدمات الرقمية وتطوير المهارات، ومركزية المستفيد، والتقنية. ويندرج تحت كل من هذه السياسات عدد من المعايير والأدلة الاسترشادية التي تدعم آلية التطبيق وتساهم في تحسين البيئة التنظيمية.
وأضاف الصويان أن الهيئة تسعى مستقبلاً لإقرار وإصدار التنظيمات والسياسات والمعايير التي تساهم في خلق بيئة تنظيمية ممكنة للوصول لمستويات متقدمة من النضج في التحول الرقمي الحكومي، وتوحيد مفهوم السياسات والمعايير الرقمية الحكومية وإضفاء الطابع المؤسسي عليها وإرشاد الجهات الحكومية خلال عملية تنفيذها وضمان اعتماد مسارات موحدة لتطوير خدمات الحكومة الرقمية.
وأعدت الهيئة «مسودة سياسة الحكومة الرقمية» المبنية على الإطار التنظيمي لأعمال الحكومة الرقمية والتي نشرتها عبر منصة (استطلاع) لأخذ آراء عموم المستفيدين من العاملين والمهتمين بالتحول الرقمي.
وتعد هيئة الحكومة الرقمية الجهة المختصة بكل ما يتعلق بتنظيم أعمال الحكومة الرقمية وخدمات الثقة والهوية الرقمية والمرجع الوطني في شؤونها، إذ تهدف من خلال التنظيم إلى تعزيز جهود الجهات الحكومية عبر وضع الخطط والبرامج والمؤشرات والمقاييس ذات العلاقة بأعمال الحكومة الرقمية والخدمات الحكومية الرقمية المشتركة، ومنصة السوق الرقمي الحكومي، وتنظيم عمليات التشغيل والإدارة والمشاريع المتعلقة بها، وتعميمها على الجهات ذات العلاقة، ومتابعة الالتزام بها.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.