نيجيريا تكف يد ضابط كبير في «مكافحة الإرهاب»

اعتقال 6 عسكريين بعد مقتل تلميذة في شرق الكونغو الديمقراطية

TT

نيجيريا تكف يد ضابط كبير في «مكافحة الإرهاب»

أوصى رئيس قوة الشرطة في نيجيريا بوقف ضابط كبير عن العمل على الفور، في انتظار تحقيق بشأن اتهامات أميركية ضده، بالمساعدة في عملية احتيال على موقع «إنستغرام» لسرقة أكثر من مليون دولار. ونقلت وكالة «بلومبرغ» أمس عن المفتش العام للشرطة، عثمان بابا قوله في بيان بالبريد الإلكتروني أمس: «من المتوقع أن يؤدي وقف عمله إلى توفير بيئة مناسبة» لإجراء التحقيق، بدون تدخل.
وتم تشكيل لجنة تحقيق خاصة مكونة من أربعة أعضاء من كبار ضباط الشرطة لمراجعة مزاعم ضد أبا كياري من قبل الحكومة الأميركية.
ويرأس كياري وهو نائب مفوض الشرطة، فريق الاستجابة الاستخباراتية في نيجيريا وهو الوحدة التي تتعقب من يشتبه بأنهم «خاطفون وإرهابيون». وفي غوما (الكونغو الديمقراطية) هز مقتل تلميذة أول من أمس برصاص جندي عند نقطة تفتيش تابعة للجيش ضجة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المضطرب، حيث أوقف ستة عسكريين، حسبما ذكرت مصادر متطابقة أمس. وقال فابريس مونفيروا رئيس مجتمع منطقة ماسيسي لوكالة الصحافة الفرنسية: «الجمعة في لواشي (85 كلم شمال غربي غوما) رفض سائق حافلة التوقف عند حاجز مضايقة للجيش حيث أطلق جندي النار وأصاب تلميذة ماتت على الفور». وأضاف: «نطالب السلطات بإزالة الحواجز. يجب أن يوضح قائد الفوج أيضاً أين تذهب الأموال التي يجمعها الجنود».
من جهته، قال النائب عن إقليم شمال كيفو أليكسيس باهونغا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «تلميذة قتلت في لواشي من أجل ضريبة مرور تبلغ 500 فرنك كونغولي (0.25 دولار) طُلبت عند حاجز الدفع الذي أقامته القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ولم يتم دفعه».
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية صرح متحدث عسكري بأن التلميذة كانت «ضحية جانبية» لتبادل إطلاق نار بين الجنود والميليشيات». وقال الميجور غيوم نجيكي، المتحدث باسم الجيش في شمال كيفو (شرق)، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الجنود تدخلوا «لمنع سطو مسلحين على الحافلة». وأعلن أنه تم اعتقال «عدد من العسكريين».
وصرح قائد عسكري في هذه المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية: «لأسباب تتعلق بالتحقيق تم اعتقال ستة جنود بينهم المسلح المفترض وقائدهم وإحالتهم على النيابة العسكرية».
ويقيم الجنود الذين يتقاضون رواتب متدنية في شرق الكونغو الديمقراطية في كثير من الأحيان نقاط تفتيش بحجة البحث عن متمردين، لكنهم يطلبون من شركات النقل والمارة دفع ضريبة غير قانونية. ويتهم النائب باهونغا والمجتمع المدني الجيش بفرض ضرائب بشكل غير قانوني. ومنذ السادس من مايو (أيار) فُرض حصار على إقليمي شمال كيفو وإيتوري لوضع حد لنشاطات المجموعات المسلحة ووجودها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.