أعطى مايكل غوف، وزير الثقافة والرياضة السابق، والمستشار الحالي لمجلس الوزراء البريطاني، أقوى إشارة حتى الآن على أن «جوازات سفر كوفيد» المحلية ستكون مطلوبة من الجماهير التي ترغب في حضور مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وصف أولئك الذين يرفضون الحصول على اللقاح بأنهم «أنانيون».
وأعلنت الحكومة بالفعل أن إثبات الحصول على اللقاح سيكون مطلوباً في النوادي الليلية في إنجلترا اعتباراً من نهاية سبتمبر (أيلول) القادم، لكن غوف ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، مع وصول أعداد الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف مارس (آذار).
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن أعداد المصابين بدأت «تتحسن»، لكنه حذر من أنها قد ترتفع بشكل كبير مرة أخرى مع بدء الشعور بآثار قراره، الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي برفع معظم القيود القانونية في جميع أنحاء إنجلترا.
ورغم التحذيرات الأخيرة من أن أعداد الأشخاص الذين يصابون بفيروس «كورونا» قد يصل إلى 100 ألف في اليوم، يبدو أن العدد قد استقر عند 54.674 في 17 يوليو (تموز) . وقد انخفض هذا العدد بأكثر من النصف منذ ذلك الحين، مع انخفاض أعداد المصابين يوم الثلاثاء الماضي إلى 23.511.
لكن أعداد الأشخاص المصابين بفيروس «كورونا» والذين يُنقلون إلى المستشفيات لا تزال ترتفع ووصلت إلى 5.918، بينما ارتفع عدد الوفيات اليومية إلى 131 - وهو الأعلى منذ 17 مارس، عندما كانت البلاد لا تزال تطبق إجراءات الإغلاق.
وقال غوف إن «جوازات سفر كوفيد» المحلية هي «الإجراء الصحيح للذهاب» لبعض الأماكن، لذلك «يمكن للناس أن يكونوا واثقين بأن أولئك الذين يحضرون تلك الأحداث هم أقل عرضة لأن يكونوا حاملين للفيروس»، وضرب مثلاً بمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز على وجه التحديد.
وأشار إلى أنه إذا كانت الشركات «تتطلب مستوى معيناً من الأمان» من العملاء، فلا ينبغي أن يتفاجأ الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح باختيارهم إذا تم «منعهم»، متهماً إياهم «بتعريض صحة الآخرين وحياتهم للخطر».
وحث جونسون الناس في وقت سابق على عدم «الوصول إلى استنتاجات مبكرة» بشأن الانخفاض في حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، مشيراً إلى أن حصول المزيد من الشباب على اللقاح «سيساعدنا جميعاً على المضي قدماً».
وفي خطوة من المرجح أن تؤجج الخلاف المتزايد بالفعل بين نواب حزب المحافظين حول استخدام الوثائق التي تُلزم الأشخاص بشكل أساسي بالحصول على اللقاح في بعض الأماكن، لم يستبعد رئيس الوزراء إلزام طلاب الجامعات بتقديم شهادة تثبت حصولهم على اللقاح حتى يتمكنوا من حضور المحاضرات بداية من الفصل الدراسي المقبل.
وحذر عالم الأوبئة نيل فيرغسون من أن المملكة المتحدة لم «تخرج من الغابة بعد»، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن يظهر تأثير الانفتاح بالكامل، رغم اعترافه بأن «المعادلة قد تغيرت بشكل جذري» نتيجة اللقاحات «التي قللت بشكل كبير من مخاطر دخول المستشفيات والموت».
وقال فيرغسون، الذي يترأس المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية: «أنا متأكد من أننا بحلول أواخر سبتمبر أو أكتوبر (تشرين الأول) ستزول معظم مخاطر الوباء».
وتابع: «من الواضح أنه كلما زادت أعداد الحاصلين على اللقاح، كان ذلك أفضل، لأن ذلك سيحمي الناس ويقلل من انتقال العدوى – لكن ستستمر حالة الشك وعدم اليقين حتى فصل الخريف».
لكن كانت هناك تحذيرات من أن الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية يظهر أن الوباء لم ينحسر بعد. وقال كريس هوبسون، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن الضغط على المستشفيات والمجتمع والصحة العقلية وخدمات الإدارة «يبدو بنفس القدر الذي كان عليه في يناير (كانون الثاني)».
لقد فُقد نحو 15.000 سرير من إجمالي عدد الأسرة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البالغ 100 ألف سرير، بسبب التدابير الرامية إلى الحد من انتقال العدوى بين المرضى، ولا تزال هيئة الخدمات الصحية الوطنية تقوم «بمجموعة كاملة من الأشياء المختلفة في وقت واحد» و«تحاول استعادة كل تلك الأعمال المتراكمة في الرعاية بأقصى سرعة ممكنة»، وفقاً لشبكة سكاي نيوز.
وقال هوبسون إن هناك أيضاً «طلباً قياسياً للرعاية العاجلة» مع «عزل أعداد كبيرة من العاملين بالهيئة»، ومع معاناة المزيد من الضغوط والإجهاد، والمشاكل الصحية والنفسية الأخرى.
مايكل غوف: جوازات سفر «كورونا» الحل الأنسب لجماهير الدوري الإنجليزي
الوزير السابق وصف المشجعين الذين يريدون حضور المباريات دون الحصول على اللقاح بالأنانيين وطالب بمنعهم من دخول أي تجمعات
مايكل غوف: جوازات سفر «كورونا» الحل الأنسب لجماهير الدوري الإنجليزي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة