واشنطن تبدأ ترحيل عدد من العائلات المهاجرة سراً إلى أميركا الوسطى

السلطات الأميركية تلقي القبض على مهاجرين غير شرعيين حاولوا دخول الولايات المتحدة عن طريق المكسيك (رويترز)
السلطات الأميركية تلقي القبض على مهاجرين غير شرعيين حاولوا دخول الولايات المتحدة عن طريق المكسيك (رويترز)
TT

واشنطن تبدأ ترحيل عدد من العائلات المهاجرة سراً إلى أميركا الوسطى

السلطات الأميركية تلقي القبض على مهاجرين غير شرعيين حاولوا دخول الولايات المتحدة عن طريق المكسيك (رويترز)
السلطات الأميركية تلقي القبض على مهاجرين غير شرعيين حاولوا دخول الولايات المتحدة عن طريق المكسيك (رويترز)

بدأت السلطات الأميركية أمس (الجمعة)، ترحيل عدد من العائلات المهاجرة على متن طائرات إلى أميركا الوسطى، بموجب نظام عاجل لإبعاد الأشخاص الذين دخلوا أراضي الولايات المتحدة من دون تصريح عبر المكسيك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعمليات الإبعاد العاجلة تكتيك لجأت إليه الإدارات الجمهورية والديمقراطية لمحاولة ردع المهاجرين عن عبور الحدود بشكل غير قانوني. وهي تأتي في وقت يرتفع فيه عدد هؤلاء المتسللين.
وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، إن العائلات أعيدت إلى بلدانها الأصلية، بما فيها غواتيمالا والسلفادور وهندوراس، لكنها لم تذكر عدد المبعدين.

وأضافت أن «عمليات الترحيل العاجلة هي وسيلة قانونية لإدارة حدودنا بشكل آمن وخطوة على طريق تحقيق هدفنا الأوسع المتمثل بإجراءات هجرة آمنة ومنظمة».
وقال مسؤولون في يوليو (تموز)، إن عدد المهاجرين الذين أوقفتهم السلطات الأميركية أثناء عبورهم الحدود المكسيكية بشكل غير قانوني ارتفع بنسبة 4.5 في المائة في يونيو (حزيران)، رغم التوقعات بتراجع في الصيف الحار.

وجذبت الحدود الجنوبية للولايات المتحدة أعداداً قياسية من المهاجرين طوال تفشي وباء «كوفيد - 19»، وبعد أن ضربت أميركا الوسطى سلسلة من العواصف المدمرة.
وانتقد مشرعون جمهوريون الرئيس جو بايدن لإلغائه القيود التي فرضها سلفه دونالد ترمب على الهجرة، بما في ذلك سياسة «البقاء في المكسيك» التي أجبرت آلافاً من طالبي اللجوء من أميركا الوسطى على البقاء جنوب الحدود الأميركية إلى أن يتم النظر في طلباتهم.
وأعلن مسؤولون في إدارة بايدن عن خطط الاثنين لاستخدام رحلات الإبعاد العاجلة بعد ارتفاع كبير في عدد العائلات القادمة من أميركا الوسطى وغير المقيمة بشكل نظامي.
وجاء نحو ثلث الذين أوقفتهم السلطات الأميركية في يونيو من المكسيك تليها ثلاث دول في أميركا الوسطى تمثل ما يسمى بالمثلث الشمالي لهندوراس وغواتيمالا والسلفادور. أما المهاجرون من أميركا الجنوبية فقد جاء معظمهم من الإكوادور وفنزويلا.
وارتفع عدد الأطفال الذين عبروا الحدود من دون آباء أو أولياء أمور في يونيو، ووعدت الحكومة الأميركية بتوطينهم في الولايات المتحدة بدلاً من إعادتهم إلى المكسيك بنسبة ثمانية في المائة منذ مايو (أيار)، ليبلغ ما مجموعه 15 ألفاً و253 - أو أكثر من 500 قاصر في اليوم.


مقالات ذات صلة

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم اقتحام معبر سبتة الحدودي مع إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تشيد بتعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة

أشادت كاتبة الدولة الإسبانية للهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز بـ«التعاون الوثيق» مع المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 00:32

العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقاً أمنياً لاستهداف عصابات تهريب البشر

قالت بريطانيا، الخميس، إنها وقعت اتفاقاً أمنياً مع العراق لاستهداف عصابات تهريب البشر، وتعزيز التعاون على الحدود.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.