لبنان يسيطر على حرائق الشمال «الكارثية» بمساندة طوافات الجيش

TT
20

لبنان يسيطر على حرائق الشمال «الكارثية» بمساندة طوافات الجيش

سيطر لبنان، أمس، على الحرائق الضخمة التي اشتعلت، الأربعاء، في شمال البلاد، وأخمدت الطوافات التابعة للجيش اللبناني الحرائق، وتبريد مناطق أخرى يُحتمل أن تندلع فيها النيران، بعد ثلاثة أيام أسفر عن تدمير قسم كبير من الغطاء النباتي في الأحراج الحدودية مع سوريا.
وباشرت طوافتان تابعتان للجيش اللبناني، صباح أمس، طلعاتهما لإخماد النار، بعد أن تم تركيب بركة مياه في أحد الحقول القريبة من موقع الحريق.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن الطوافات العسكرية نجحت في السيطرة على الحرائق الضخمة التي تمددت ليل الخميس في خراج بلدة أكروم في أقصى شمال البلاد، بالتعاون مع فرق الجيش والدفاع المدني والمتطوعين والأهالي الذين عملوا طوال الليل لإطفاء النار، ومنع تمددها إلى محيط المنازل السكنية عند السفحين الشمالي والجنوبي لجبل الحصين، خاصة في محلة قرنة الديبة القريبة من الحدود السورية، حيث تولّت آليات وجرافات من فوج إطفاء محافظة حمص المساهمة في إخماد النار.
وواصلت المروحيات عملها في تبريد البؤر الساخنة، حيث لا إمكانية لسيارات الإطفاء من بلوغها، تخوفاً من تجدد اشتعال النار وسط ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.
وكان وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، طلب من وزيرة الدفاع زينة عكر، «تكثيف عمل المروحيات في عمليات الإطفاء خاصة في منطقة البستان في جرود الهرمل في شمال شرق لبنان، ومساندة الجهود المبذولة من الأهالي والجمعيات العاملة للحد من توسع رقعة الحريق».
وخرجت الحرائق عن السيطرة في منطقة جبل أكروم عند الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، وتوسعت رقعة النار ليلاً بشكل كبير في محلة قرنة الديبة، واقتربت من البساتين والحقول الزراعية وبعض المنازل التي غادرها ساكنوها تحوطاً وتخوفاً من تغيير اتجاه الرياح ليلاً واندفاعها باتجاه ممتلكاتهم.
عمل عناصر الصليب الأحمر اللبناني على إسعاف أحد المتطوعين الذي أصيب بحالة اختناق بفعل تنشق الدخان، وتم نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
وعلى محور آخر في بلدة عندقت، قامت المروحيات العسكرية بطلعات متتالية لإخماد النار التي خفت حدتها بشكل كبير ظهراً، وتم التعامل معها في مواقع عدة في هذا الوادي الذي خسر جزءاً كبيراً جداً من غطائه الحرجي.
كما تم التعامل بشكل سريع مع تجدد اشتعال النيران في القبيات صباحاً، وتولت فرق الجيش والدفاع المدني والناشطون البيئيون وشباب بلدة القبيات والجوار تبريد هذه البقع ومراقبتها تخوفاً من تجدد اشتعالها. كما تجدد اشتعال النار في خراج بلدة بزال العكارية، وعمل الدفاع المدني والأهالي على إطفاء النيران.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».