دراسة: كل ثلاثة أميركيين يولّدون ما يكفي من الكربون لقتل شخص واحد

زحمة سير في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
زحمة سير في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: كل ثلاثة أميركيين يولّدون ما يكفي من الكربون لقتل شخص واحد

زحمة سير في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
زحمة سير في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)

ستؤدي أنماط حياة كل ثلاثة أميركيين عاديين إلى توليد انبعاثات ترتبط بالاحتباس الحراري كافية لقتل شخص واحد. ومن المرجح أن تؤدي الانبعاثات من محطة طاقة واحدة تعمل بالفحم إلى أكثر من 900 حالة وفاة، وفقاً للتحليل المرتبط بحساب الوفيات الناجمة عن انبعاثات الكربون، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ويعتمد البحث الجديد على ما يُعرف باسم «التكلفة الاجتماعية للكربون»، وهو رقم يتم وضعه على الضرر الناجم عن كل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال تحديد عدد الوفيات المتوقع من الانبعاثات التي تسبب أزمة المناخ.
ويعتمد التحليل على العديد من دراسات الصحة العامة لاستنتاج أنه مقابل كل 4434 طناً مترياً من ثاني أكسيد الكربون يتم ضخه في الغلاف الجوي بعد معدل الانبعاثات لعام 2020، سيموت شخص واحد على مستوى العالم قبل الأوان بسبب ارتفاع درجة الحرارة. والزيادة في ثاني أكسيد الكربون الإضافية تعادل الانبعاثات الحالية الناتجة من نحو 3.5 أميركيين.
ووجد البحث أن إضافة 4 ملايين طن متري أخرى فوق مستوى العام الماضي، ينتجها متوسط مصنع فحم أميركي، سيكلف 904 أرواح في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية القرن. على نطاق أوسع، فإن القضاء على انبعاثات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 من شأنه أن ينقذ أرواح 74 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هذا القرن.

وأرقام الوفيات المتوقعة من إطلاق الانبعاثات ليست نهائية وقد تكون «أقل من الواقع» لأنها تمثل فقط الوفيات المرتبطة بالحرارة بدلاً من الوفيات الناجمة عن الفيضانات والعواصف وفشل المحاصيل والتأثيرات الأخرى التي تنبع من المناخ الأزمة، وفقاً لدانييل بريسلر من معهد الأرض بجامعة كولومبيا.
كما يتسبب تلوث الهواء الناجم عن حرق الوقود الأحفوري في قتل الناس بشكل مباشر، حيث وجدت دراسة بارزة من جامعة هارفارد نُشرت في فبراير (شباط)، أن أكثر من 8 ملايين شخص على مستوى العالم يموتون كل عام من الآثار الصحية للهواء السام.
وقال بريسلر «هناك عدد كبير من الأرواح التي يمكن إنقاذها إذا اتبعت سياسات مناخية أكثر قسوة من سيناريو العمل المعتاد... لقد فوجئت بحجم عدد الوفيات. هناك بعض عدم اليقين بشأن هذا الأمر، فقد يكون الرقم أقل، ولكنه قد يكون أيضاً أعلى من ذلك بكثير».


مقالات ذات صلة

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

يوميات الشرق الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
TT

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)

أوفى رجل اشترى عملاً فنياً يمثل موزة مثبتة على حائط لقاء 6.2 مليون دولار، بوعده الجمعة، وأقدم على تناول قطعة الفاكهة.

ففي أحد فنادق هونغ كونغ الفاخرة، أكل جاستن صن، وهو رجل أعمال صيني أميركي ومؤسس منصة «ترون» للعملات المشفرة، الموزة التي تمثل عملاً فنياً أمام عشرات الصحافيين والمؤثرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل إقدامه على هذه الخطوة، ألقى الشاب البالغ 30 عاماً كلمة وصف فيها العمل الفني بأنه «إبداعي»، مشيراً إلى أوجه تشابه بين الفن التصوّري والعملات المشفرة.

وقال بعد أن التهَم أوّل قطعة من الموزة: «إنها أفضل بكثير من أي موزة أخرى. هي فعلا لذيذة».

ويتألّف العمل الذي يحمل اسم «كوميديان» من موزة معلّقة على حائط بقطعة كبيرة من شريط لاصق فضي، تولى ابتكاره الفنان الإيطالي المتمرد والمثير للاستفزاز ماوريتسيو كاتيلان.

وبيع هذا العمل الفني مقابل 6.2 مليون دولار، ضمن مزاد نظمته دار «سوذبيز» خلال الأسبوع الفائت في نيويورك.

امرأة تلتقط صورة أمام ملصق يصور عملاً فنياً للموز يتكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال جاستن صن إنه شعر بـ«ارتياب» في الثواني العشر الأولى التي تلت عملية البيع، ثم اتخذ قراراً بتناول حبة الفاكهة.

وأوضح، الجمعة، أن «أكل الموزة خلال مؤتمر صحافي قد يكون جزءاً من تاريخها».

وهذا العمل موجود في 3 نسخ، ويرمي إلى إعادة طرح مفهوم الفن وقيمته. وتم الحديث عنه بشكل كبير منذ عرضه للمرة الأولى عام 2019 في ميامي.

ويحصل صاحب أحد الأعمال على شهادة أصالة، بالإضافة إلى تعليمات بشأن كيفية استبدال حبة الفاكهة عندما تبدأ بالتعفن.

وقارن صن الأعمال التصوّرية مثل «كوميديان» بفن رموز «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال تتيح الحصول على شهادة أصالة رقمية) وتقنية الـ«بلوكتشين» (سلسلة الكتل) التي تقوم عليها العملات المشفرة.

وأشار إلى أنّ «معظم هذه الأشياء والأفكار موجودة بوصفها ملكية فكرية وعلى الإنترنت، وليس غرضاً مادياً».

وتلقى المشاركون في المؤتمر الصحافي، الجمعة، لفافة من الشريط اللاصق وموزة هدية تذكارية.