وسّعت إسرائيل منطقة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ قطاع غزة، اعتباراً من صباح اليوم (الجمعة)، بعد أيام قليلة من عمليات قصف، رداً على إطلاق صواريخ حارقة من القطاع باتجاه أراضيها.
وأعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: «استناداً إلى الوضع الأمني (...) ستُوسّع منطقة الصيد في قطاع غزة، اعتباراً من صباح الجمعة، من ستة أميال بحرية إلى 12 ميلاً (11 إلى 22 كيلومتراً تقريباً)، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف البيان: «اعتباراً من الأحد سيكون متاحاً استيراد تجهيزات وسلع لمشاريع (تنفذها) الأسرة الدولية في غزة».
وشنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة الأحد بعد إطلاق بالونات حارقة باتجاه أراضيها انطلاقاً منه.
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق تقليص منطقة صيد الأسماك المسموح بها قبالة شواطئ غزة بالنصف.
وتفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، وتسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من عقد.
ويبقى فتح البحر أمام صيادي قطاع غزة أو إغلاقه مرهوناً بمستوى التوتر بين الجانبين.
ففي 12 يوليو (تموز)، أعلنت إسرائيل توسيع منطقة الصيد قبالة غزة، والسماح بدخول مزيد من الواردات إلى الأراضي الفلسطينية، في ضوء «الهدوء الأمني السائد في الفترة الأخيرة».
وكانت مساحة منطقة الصيد هذه قبل نزاع مايو (أيار) تصل إلى 15 ميلاً بحرياً (نحو 28 كيلومتراً).
ويعتاش أكثر من خمسين ألف شخص من الصيد في قطاع غزة، بحسب اتحاد الصيادين الفلسطينيين.
وفي 21 مايو، أعلنت إسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة وقفاً لإطلاق النار أنهى تصعيداً دمويّاً بين الطرفين استمرّ 11 يوماً، وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل وفتاة وجندي.
إلا أن أحداثاً متفرقة لا تزال تقع مع إطلاق بالونات حارقة من غزة وغارات جوية إسرائيلية على القطاع.
وأكد بيان كوغات الجمعة أن «هذه التدابير الجديدة رهن بتواصل استقرار الوضع الأمني في المنطقة».
إسرائيل توسّع منطقة الصيد قبالة قطاع غزة
إسرائيل توسّع منطقة الصيد قبالة قطاع غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة