الجوهر: تهاني قادرة على تسجيل ظهور استثنائي أمام منافستها الإسرائيلية

قال إنه يعرف إمكانياتها جيداً... وطالب بتخفيف الضغوط عليها

من تدريبات لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني (الشرق الأوسط)
من تدريبات لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني (الشرق الأوسط)
TT

الجوهر: تهاني قادرة على تسجيل ظهور استثنائي أمام منافستها الإسرائيلية

من تدريبات لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني (الشرق الأوسط)
من تدريبات لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني (الشرق الأوسط)

فيما تسجل لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني ظهورها الأولمبي الأول في مسيرتها، وتحديدا في منافسات الدور 32 والتي تنطلق تصفياتها عند الخامسة من فجر اليوم الجمعة، أكد أحمد الجوهر لاعب الجودو الدولي السابق في المنتخب السعودي أن البطلة السعودية قادرة على الظهور المشرف في المشاركة الأولمبية الأولى على حساب منافستها الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها تعد من أفضل اللاعبات السعوديات في فئتها ويمكن أن تقدم الشيء الكثير في الظهور الأول لها في هذه المسابقة العالمية الكبرى.
وأضاف الجوهر في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أعرف إمكانيات اللاعبة تهاني عن قرب، وتابعت العديد من اللقاءات التي خاضتها ومن بينها المشاركة في بطولة العالم الماضية في المجر وقبلها الاستعداد في أوزبكستان للمشاركة في ذلك الحدث وأيضا وجودها في عدد من المنافسات أثبتت أنه تتطور وقادرة على تقديم الأفضل دائما في لعبة الجودو».
وزاد بالقول: «تهاني تمثل نموذجا رائعا للاعبات السعوديات الطموحات القادرات على تطوير الذات في لعبة الجودو وقد ثبت ذلك من خلال المنافسات التي خاضتها خارجيا رغم قلتها وكذلك حصدها بطولة المملكة مؤخرا يؤكد أنها ستستفيد من الظهور الأول في الأولمبياد من أجل أن تكتسب المزيد من الخبرة والتجربة، وتسير في المسار الذي يسير عليه الأبطال».
وبين الجوهر أن لعبة الجودو النسائية قد تكون من الألعاب التي جلبت شريحة من السيدات السعوديات في الفترة الأخيرة، وهذا أمر مشجع جدا من أجل توسيع القاعدة والسعي للتطوير الدائم والمنافسة على منجزات في السنوات المقبلة سواء في البطولات القارية والدولية.
وأشار الجوهر إلى أن الهدف المعلن من وجود البطلة تهاني في الأولمبياد هو اكتساب الخبرة والاحتكاك من أجل أن تكون في وضع أفضل حينما يحين موعد المشاركة والتأهل لأولمبياد باريس «2024»، حيث إن الخطط الموضوعة أن تسجل الرياضة السعودية نتائج مميزة في العديد من الألعاب ومن بينها الجودو.
وحول القدرات التي يمكن أن تظهرها تهاني حينما تواجه اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشكو اليوم الجمعة في أولمبياد طوكيو، قال الجوهر: «هناك قدرات جيدة لدى تهاني وهي تتطور وتسعى دائما لأن تكون أفضل، كما أنها تمتاز بالحماس، ولكن ليس من المطلوب منها المنافسة على ميدالية، بل إن المطلوب منها بذل الجهد الذي تستطيع من خلاله تحقيق الاستفادة من هذه المشاركة؛ لأن هناك مستقبلا باهرا لها في مجال اللعبة، وآمالا كبيرة تعقد عليها، وعلى عدد من اللاعبات السعوديات في الجودو ليكونوا أبطالا قاريين على الأقل في الأولمبياد الآسيوي 2034».
وعن الأمور النفسية التي يمكن أن تتحكم بأداء اللاعبة تهاني، قال: «كنت أتمنى ولا أزال أن تخف الضغوط على تهاني تحديدا لأن ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا وبعض وسائل الإعلام يجعلها تحت ضغوط عالية لأنها ستواجه لاعبة إسرائيلية، فهذه في النهاية رياضة ولا يمكن أن يتم الضغط على لاعبة شابة في مواجهة لاعبة أكثر خبرة وتجربة مهما تكن المعطيات والأمور خارج الإطار الرياضي».
وزاد بالقول: «من ستواجه تهاني اليوم تعتبر منافسة ويجب حصر النظر في هذا الجانب وهي تملك الخبرة والتجربة ولها تصنيف متقدم عالميا كما سمعنا، ولذا لا يمكن مطالبة تهاني بالفوز من أجل حسابات خارج إطار التنافس الرياضي، بل يجب أن تنخفض الضغوط عليها من أجل أن تقدم أفضل ما لديها».
وشدد الجوهر على أهمية أن يكون ذهن وتركيز اللاعبة تهاني القحطاني صافيا ولا تدخل المباراة بضغوط نفسية، بل يجب عليها أيضا أن تحقق الاستفادة من هذه المشاركة دون أن تفكر في تحقيق منجز قد يكون من الصعوبة تحقيقه إن لم يكن مستحيلا للاعبة بدأت قبل سنوات قليلة في هذا المجال.
وأوضح الجوهر أن لاعب أو لاعبة الجودو تحتاج ممارسة ومشاركات لمدة لا تقل عن «10» سنوات حتى يمكن بعدها الحديث عن أنها قادرة على تحقيق منجز عالمي وميدالية أولمبية، بل إن اللعبة لا يمكن أن يتأهل فيها من هم دون «18» إلى الأولمبياد لأن هناك مراحل في تكون العظام في جسم الإنسان ولا يمكن أن يبدأ بممارستها فعليا إلا من تجاوز سن «14» عاما وحينها يحتاج إلى تأهيل وغيره ليصل إلى الخبرة والقدرة على المنافسة، مشيرا إلى أن تكامل العظام في جسم الإنسان يكون مع سن العاشرة.
وبين الجوهر والذي يتولى الإشراف على لعبة الجودو في المنطقة الشرقية أن لاعبات الجودو السعوديات من أوائل اللاعبات مشاركة في الأولمبياد بداية من أولمبياد بلندن 2012 من خلال مشاركة اللاعبة وجدان شهرخاني، ولذا لعبة الجودو النسائية في المملكة لها أثر جيد وسبقت جميع الألعاب تقريبا في وجود العنصر النسائي، مبينا أن المشاركات الثلاث للمنتخبات السعودية في الجودو شهدت وجود سعويات بما فيها المشاركة الحالية.
والقحطاني لاعبة جودو بدأت المشوار فعليا 2018 حيث تبلغ من العمر حاليا «20» عاما وهي طالبة جامعية حصلت على بطولة المملكة 2020 وعلى أثرها تم ترشيحها ببطاقة دعوة للمشاركة في الأولمبياد الحالي بطوكيو لتكون المشاركة الأولى لها في الأولمبياد، إلا أن القرعة وضعتها في مواجهة الإسرائيلية راز هيرشكو مما مثل ضغوطا كبيرة عليها.
وختم الجوهر حديثه بأهمية أن تكون تهاني حاضرة ذهنيا ولا تضع في الاعتبار الخبرة التي تملكها منافستها والخشية من النتيجة السلبية لأن ذلك سيضعف من تركيزها بنسبة 40 في المائة.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».