العلم يفسر كيفية استجابتك للمواقف تحت الضغط

يتم اتخاذ العديد من قرارات الحياة عندما نشعر بالتوتر (غيتي)
يتم اتخاذ العديد من قرارات الحياة عندما نشعر بالتوتر (غيتي)
TT

العلم يفسر كيفية استجابتك للمواقف تحت الضغط

يتم اتخاذ العديد من قرارات الحياة عندما نشعر بالتوتر (غيتي)
يتم اتخاذ العديد من قرارات الحياة عندما نشعر بالتوتر (غيتي)

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الناس أسرع وثوباً إلى أسوأ النتائج عند التعرض للتوتر. وخلصت دراسة جديدة حول هذا الأمر إلى أنه من المرجح للغاية الوصول إلى استنتاجات غير مرغوب فيها بناء على أدلة أضعف مما لو كنت هادئاً. بمعنى آخر، سوف ترى دائماً أمامك أسوأ السيناريوهات الممكنة، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
وأوضحت الدكتورة تالي شاروت، من جامعة لندن، أن «العديد من أهم الخيارات التي ستتخذونها، من القرارات المالية إلى القرارات الطبية والمهنية، سوف تحدث عندما تشعرون بالتوتر. وغالباً ما تتطلب منك هذه القرارات جمع المعلومات أولاً ثم موازنة الأدلة».
وعلى سبيل المثال، تقول شاروت: يمكنك استشارة العديد من الأطباء قبل اتخاذ قرار بشأن أفضل مسار للعلاج الطبي. أردنا أن نعرف: هل يغير الشعور بالتوتر من طريقة معالجتك واستخدامك للمعلومات التي تجمعها؟ وتشير أبحاثنا إلى أنه تحت الضغط، يزن الناس كل دليل يدعم الاستنتاجات غير المرغوب فيها أكثر مما يقدرون الأمور في حالة الهدوء والاسترخاء. وعلى النقيض من ذلك، فإن الكيفية التي يزنون بها الأدلة التي تدعم الاستنتاجات المرغوبة لا تتأثر بالتوتر. ونتيجة لذلك، فإن الناس أكثر ميلاً إلى استنتاج أن الأسوأ هو الصحيح عندما يتعرضون للتوتر الشديد.
فقد شهدت الدراسة الصغيرة قيام 91 متطوعاً بلعبة التصنيف، حيث يمكنهم جمع أكبر قدر من الأدلة لأنهم يريدون اتخاذ القرار ما إذا كانوا في بيئة مرغوبة (مرتبطة بالمكافآت) أو بيئة غير مرغوبة (مرتبطة بالخسائر). وقد خضع المشاركون للتحفيز من أجل التأكد من الدقة.
وقبل اللعب، قيل لأربعين متطوعاً منهم إن عليهم إلقاء خطاب عام، وهو ما سيحكم عليه فريق من الخبراء، ما يدفعهم إلى الشعور بالتوتر والقلق.
ووجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا فرع لوس أنجلوس أنه تحت الضغط، يحتاج المتطوعون إلى أدلة أضعف للوصول إلى الاستنتاج بأنهم في البيئة غير المرغوب فيها. غير أن التوتر لم يغير من قوة الأدلة اللازمة للوصول إلى الاستنتاج بأنهم في البيئة المرغوب فيها، وفقاً للدراسة.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».