مساعدو الأمير هاري السابقون قد يقاضونه إذا احتوت مذكراته على «أكاذيب»

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)
TT

مساعدو الأمير هاري السابقون قد يقاضونه إذا احتوت مذكراته على «أكاذيب»

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)

كشف مصدر مطلع أن المساعدين الملكيين قد يتخذون إجراءات قانونية ضد الأمير البريطاني هاري إذا احتوت مذكراته المتوقع نشرها العام القادم على «أكاذيب».
وقال المصدر لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن المساعدين الملكيين الذين عملوا مع هاري وميغان «يتوقعون احتواء المذكرات على سلسلة من الادعاءات المفاجئة، لكنهم سيتخذون إجراءات قضائية إذا احتوت على أكاذيب».
وأضاف المصدر: «أولئك الموظفون مقتنعون بأن الغرض من هذه المذكرات هو (تصفية الحسابات)، ومن ثم فمن المحتمل أن تروج (لسرد خاطئ) لكيفية تعاملهم مع هاري وميغان في أثناء إقامتهم في المملكة المتحدة».
وأشار المصدر إلى أنه، بعد بث مقابلة أوبرا وينفري، لم يعد الكثير من المساعدين الملكيين يثقون بتقديم هاري وميغان صورة كاملة ودقيقة عن حياتهما في القصر. وتابع: «لقد بدأت المحادثات بالفعل حول الخطوات القانونية التي قد يتمكنون من اتخاذها لحماية سمعتهم وسمعة النظام الملكي بعد نشر المذكرات».
وفي شهر مارس (آذار) الماضي، ذكر تقرير نشرته صحيفة «التايمز» أن هناك شكوى تم تقديمها ضد ميغان ماركل في عام 2018 من جيسون كناوف، مسؤول التواصل الخاص بالدوق والدوقة في ذلك الوقت، قال فيها إن اثنين من كبار الموظفين الملكيين، لم يتم الكشف عن اسميهما، تعرّضا للتنمر من دوقة ساسكس، وإن مساعديها «كانوا يبكون في بعض الأحيان بسببها»، بل كان أحد المساعدين «لا يستطيع التوقف عن الارتعاش»، بينما كان ينتظر مواجهة مع ميغان.
ونفى هاري وميغان هذه الادعاءات، واصفين إياها بأنها «حملة تشهير محسوبة تستند إلى معلومات مضللة وضارة».
ويعتزم هاري نشر مذكراته في نهاية عام 2022.
وقد تحدث هاري عن هذه المذكرات الأسبوع الماضي في بيان قال فيه: «آمل أنه من خلال سرد قصتي، عن التقلبات والأخطاء والدروس التي تعلمتها، سأتمكن من المساعدة في إظهار أن لدينا جميعاً قواسم مشتركة أكثر مما نظن، أياً كانت أصولنا».
وقبل أيام، نقلت صحيفة «ديلي ميل» عن عدد من أصدقاء هاري في كلية إيتون وأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية قولهم إن أي كشف غير مرغوب فيه عن أسرارهم في مذكراته سيكون بمثابة إهانة كبيرة لهم، مشيرين إلى أنهم لطالما رفضوا التحدث عنه وعن أسراره لوسائل الإعلام.
وقال أحد أصدقاء هاري: «سيكون هاري منافقاً للغاية إذا قام بالكشف عن أسرار أصدقائه والمقربين منه في كتابه». وأضاف: «على سبيل المثال، قد يتسبب هاري في مشكلات كبيرة لبعض أصدقائه ولعائلاتهم إذا قام بالكشف عن بعض التفاصيل عن فترة تعاطيه للمخدرات بعد وفاة والدته».
وقال صديق آخر للأمير البريطاني: «جميع رفاق هاري مخلصون له حتى الآن، وهم يخشون أن يرسم صورة سيئة عنهم في مذكراته».
علاوة على ذلك، أكد مصدر مطلع أن رفاق هاري اتفقوا جميعاً على التخلي عن الصمت والتحدث عن بعض أسراره لوسائل الإعلام إذا وجه لهم أي انتقادات في كتابه.
وأشار المصدر إلى أن أصدقاء الأمير أرسلوا له رسائل ودية بالبريد الإلكتروني بخصوص هذا الأمر، إلا أنه لم يُجب على أيٍّ منها، الأمر الذي أثار قلقهم وبدد ثقتهم به.


مقالات ذات صلة

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟

لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
TT

هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟

لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)

تحمس وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي تولى حقيبة الثقافة قبل 6 أشهر، لعقد «يوم الثقافة» بُغية تكريم المبدعين في مختلف مجالات الإبداع، من منطلق أن «التكريم يعكس إحساساً بالتقدير وشعوراً بالامتنان»، لكن كثرة عدد المكرمين وبعض الأسماء أثارت تساؤلات حول مدى أحقية البعض في التكريم، وسقوط الاحتفالية الجديدة في فخ «التكريمات غير المستحقة».

وأقيم الاحتفال الأربعاء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدمه الفنان فتحي عبد الوهاب، وكان الوزير قد عهد إلى جهات ثقافية ونقابات فنية باختيار من يستحق التكريم من الأحياء، كما كرم أيضاً الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضي، وقد ازدحم بهم وبذويهم المسرح الكبير في دار الأوبرا.

ورأى فنانون من بينهم يحيى الفخراني أن «الاحتفالية تمثل عودة للاهتمام بالرموز الثقافية»، وأضاف الفخراني خلال تكريمه بدار الأوبرا المصرية: «سعادتي غير عادية اليوم».

الفنان يحيى الفخراني يلقي كلمة عقب تكريمه في يوم الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)

وشهد الاحتفال تكريم عدد كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين على غرار يحيى الفخراني، والروائي إبراهيم عبد المجيد، والمايسترو ناير ناجي، والشاعر سامح محجوب، والدكتور أحمد درويش، والمخرجين هاني خليفة، ومروان حامد، والسينارست عبد الرحيم كمال، والفنان محمد منير الذي تغيب عن الحضور لظروف صحية، وتوجه الوزير لزيارته في منزله عقب انتهاء الحفل قائلاً له إن «مصر كلها تشكرك على فنك وإبداعك».

كما تم تكريم المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا، وقد بلغ عددهم 35 فناناً ومثقفاً، من بينهم مصطفى فهمي، وحسن يوسف، ونبيل الحلفاوي، والملحن حلمي بكر، وشيرين سيف النصر، وصلاح السعدني، وعاطف بشاي، والفنان التشكيلي حلمي التوني، والملحن محمد رحيم، والمطرب أحمد عدوية.

وزير الثقافة يرحب بحفيد وابنة السينارست الراحل بشير الديك (وزارة الثقافة المصرية)

وانتقد الكاتب والناقد المصري طارق الشناوي تكريم نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حتى لو اختاره مجلس النقابة كان عليه أن ينأى بنفسه عن ذلك»، مشيراً إلى أن الاختيارات جاءت على عُجالة، ولم يتم وضع خطوط عريضة لمواصفات المكرمين، كما أنه لا يجوز أن يُرشح نقيب الموسيقيين ورئيس اتحاد الكتّاب نفسيهما للتكريم، وأنه كان على الوزير أن يتدخل «ما دام أن هناك خطأ». لكن الشناوي، أحد أعضاء لجنة الاختيار، يلفت إلى أهمية هذا الاحتفال الذي عدّه «عودة حميدة للاهتمام بالإبداع والمبدعين»، مشدداً على أهمية «إتاحة الوقت للترتيب له، وتحديد من يحصل على الجوائز، واختيار تاريخ له دلالة لهذا الاحتفال السنوي، كذكرى ميلاد فنان أو مثقف كبير، أو حدث ثقافي مهم»، ضارباً المثل بـ«اختيار الرئيس السادات 8 أكتوبر (تشرين الأول) لإقامة عيد الفن ليعكس أهمية دور الفن في نصر أكتوبر».

الوزير ذهب ليكرم محمد منير في بيته (وزارة الثقافة المصرية)

ووفق الكاتبة الصحافية أنس الوجود رضوان، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، فإن «الاحتفال حقق حالة جميلة تنطوي على بهجة وحراك ثقافي؛ ما يمثل عيداً شاملاً للثقافة بفروعها المتعددة»، متطلعة لإضافة «تكريم مبدعي الأقاليم في العام المقبل».

وتؤكد رضوان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تكريم نقيب الموسيقيين لا تُحاسب عليه وزارة الثقافة؛ لأنه اختيار مجلس نقابته، وهي مسؤولة عن اختياراتها».

ورداً على اعتراض البعض على تكريم اسم أحمد عدوية، تؤكد أن «عدوية يُعد حالة فنية في الغناء الشعبي المصري وله جمهور، فلماذا نقلل من عطائه؟!».

ولفتت الناقدة ماجدة موريس إلى أهمية وجود لجنة تختص بالترتيب الجيد لهذا اليوم المهم للثقافة المصرية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه من الطبيعي أن تكون هناك لجنة مختصة لمراجعة الأسماء والتأكد من جدارتها بالتكريم، ووضع معايير محددة لتلك الاختيارات، قائلة: «لقد اعتاد البعض على المجاملة في اختياراته، وهذا لا يجوز في احتفال الثقافة المصرية، كما أن العدد الكبير للمكرمين يفقد التكريم قدراً من أهميته، ومن المهم أن يتم التنسيق له بشكل مختلف في دورته المقبلة بتشكيل لجنة تعمل على مدى العام وترصد الأسماء المستحقة التي لعبت دوراً أصيلاً في تأكيد الهوية المصرية».

المخرج مروان حامد يتسلم تكريمه من وزير الثقافة (وزارة الثقافة المصرية)

وتعليقاً على ما أثير بشأن انتقاد تكريم المطرب الشعبي أحمد عدوية، قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، على «فيسبوك»، إن «أحمد عدوية ظاهرة غنائية غيرت في نمط الأغنية الذي ظل سائداً في مصر منذ الخمسينات حتى بداية السبعينات»، معتبراً تكريم وزير الثقافة له «اعترافاً بالفنون الجماهيرية التي يطرب لها الناس حتى ولو كانت فاقدة للمعايير الموسيقية السائدة».