«تويتر» تجرّب أداة للتسوق المباشر عبر خدمتها في إطار خططها للتنويعhttps://aawsat.com/home/article/3104411/%C2%AB%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1%C2%BB-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%91%D8%A8-%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B9
«تويتر» تجرّب أداة للتسوق المباشر عبر خدمتها في إطار خططها للتنويع
سان فرانسيسكو:«الشرق الأوسط»
TT
20
سان فرانسيسكو:«الشرق الأوسط»
TT
«تويتر» تجرّب أداة للتسوق المباشر عبر خدمتها في إطار خططها للتنويع
أطلقت «تويتر» أمس (الأربعاء)، أداة تتيح للعلامات التجارية بيع المنتجات مباشرةً على الشبكة، وهو أسلوب اعتمدته قبلها شبكات اجتماعية أخرى يندرج في إطار استراتيجية التنويع.
وتسعى المنصة الأميركية إلى تحقيق توازن بين الحاجة إلى الدخل وخطر بث كثير من الإعلانات.
لذا فهي تختبر أنساقاً جديدة واشتراكات مدفوعة، فيما بلغ عدد المستخدمين اليوميين الذين يمكن أن يشكّلوا مصدر دخل للشبكة، أي الذين يتلقون الإعلانات عبرها، 206 ملايين في نهاية يونيو (حزيران).
وحسب الإصدار التجريبي الذي أطلقته «تويتر»، سيتمكن المعلنون من إضافة ما سُمي «شوب مودول» (وحدة متجر) إلى ملفهم الشخصي، ما يتيح لهم استعراض السلع من دون الحاجة للخروج من التطبيق لمعرفة خصائصها وحتى لشرائها.
وقالت المجموعة التي تتخذ مقراً لها في سان فرنسيسكو في بيان: «نؤمن بقوة المحادثات التي تسهلها (تويتر) بشأن المنتجات».
وستكون الأداة متاحة في بادئ الأمر لعدد قليل من العلامات التجارية في الولايات المتحدة، باللغة الإنجليزية وعلى أجهزة «أبل».
وتأتي خطوة «تويتر» بعدما بات لـ«فيسبوك» وشبكات اجتماعية أخرى حضور كبير في هذا المجال تَعزز أكثر بفعل طفرة التجارة الإلكترونية خلال جائحة «كوفيد - 19».
على «إنستغرام» على سبيل المثال، يمكن أحياناً النقر مباشرةً على الملابس التي ترتديها عارضات العلامات التجارية أو القطع التي تظهر في صور المؤثرين لشرائها مباشرةً عبر التطبيق.
وكانت «تويتر» قد فكرت في دمج خيارات مرتبطة بالاستهلاك في خدمتها قبل خمس سنوات، لكنها ركزت على ميزات أخرى، حسب مسؤول المنتجات في الشبكة بروس فالك.
وقال فالك في بيان الأربعاء: «لقد عدنا وبتنا نكرس طاقة أكبر لاختبار إمكانات التسوق على (تويتر)».
مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5119825-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D9%84%D9%83%D9%84%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%B1%D8%B2%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1
مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.
في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».
ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».
أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.
كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».
واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».
ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.
فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».