أزمة الرقائق وفضائح الديزل تطاردان صناع السيارات

دعوى جماعية ضد «بورش» ونقص الإنتاج في «فولكس فاغن»

TT

أزمة الرقائق وفضائح الديزل تطاردان صناع السيارات

تحاصر الأزمات صناعة السيارات التي تأثرت بشدة جراء تداعيات فيروس كورونا من جهة، وأزمة الرقائق من جهة أخرى، فضلاً عن فضائح الديزل التي تلاحق الشركات الكبرى.
وفي الوقت الذي بدأ القطاع يشم أنفاسه فيه من التراجعات الحادة في المبيعات نتيجة فيروس كورونا، ظهرت أزمة الرقائق الإلكترونية التي تخنق القطاع بشدة، والتي نتجت عن توقف خطوط إنتاج شركات السيارات بسبب تراجع الطلب خلال فترة تفشي «كورونا»، وعند الإعلان عن لقاح وعودة بعض المصانع للعمل، تفاجأت بأن حصتها من الرقائق الإلكترونية في السوق انخفضت، والتي ذهبت لصالح شركات الألعاب الإلكترونية والتليفونات المحمولة.
وتعاني بعض شركات السيارات، وأبرزها «فولكس فاغن»، عملاق صناعة السيارات الألماني، من هذه الأزمات، بجانب أزمة فضيحة الديزل التي لم تنتهِ حتى الآن، وبدأت دعوى جماعية طال انتظارها من قبل مساهمين ضد شركة «بورش» الألمانية القابضة للسيارات المملوكة لمجموعة «فولكس فاغن» لفشلها في إبلاغهم بالعواقب المالية المحتملة لفضيحة انبعاثات الديزل أمام محكمة مدينة شتوتغارت، أمس (الأربعاء).
ورفضت «بورش» القابضة، المساهم الرئيسي في «فولكس فاغن»، مطالبات التعويض. وأدى الاهتمام العام الكبير بالمحكمة إلى عقد الإجراءات في قاعة بعيدة عن مبانيها المعتادة وسط المدينة.
وتدور القضية جزئياً حول دور الشركة القابضة، التي لا تقوم بنفسها بتشغيل أي منشآت إنتاج. ويتعلق الإجراء الأولي بالمطالبة بتعويضات بقيمة 8 ملايين يورو، لكن الإجمالي النهائي قد يصل إلى مئات الملايين.
ويجادل المدعون بأنهم دفعوا كثيراً مقابل أسهمهم في «بورش» القابضة لسنوات، بينما كانوا يجهلون مدى فضيحة انبعاثات الديزل التي تم كشف النقاب عنها لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 2015.
وإحدى القضايا الخلافية هي ما إذا كانت «بورش» شركةً قابضةً مسؤولة عن نشر المعلومات ذات الصلة بالسوق بموجب لوائح البورصة، وتحت أي ظروف.
وتصرّ «بورش» على أن المزاعم «لا أساس لها من الصحة بشكل واضح»؛ حيث إنها شركة قابضة، وليست شركة مصنعة للسيارات، وبالتالي فهي لا تشارك في تطوير المركبات أو تصنيعها أو تسويقها.
وتم رفع دعوى جماعية ضد «فولكس فاغن» نفسها أمام محكمة براونشفايج منذ سبتمبر (أيلول) 2018؛ حيث زعم المساهمون أن الشركة كان ينبغي أن تكون قد أبلغتهم في وقت أبكر بنطاق الفضيحة.
ودفعت شركة فولكس فاغن على مدار السنوات الأخيرة غرامات كبيرة في ألمانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى تعويضات لأصحاب المركبات وتكاليف إعادة تجهيز المركبات.
ورغم ذلك، وعقب النتائج القوية في النصف الأول من هذا العام، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة «فولكس فاغن» الألمانية العملاقة للسيارات، هيربرت ديس، عن ثقته في أن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا ستتغلب على مشكلات إمدادات الرقائق وتكاليف المواد الخام المتزايدة في النصف الثاني من 2021.
ويرى ديس أن أزمة جائحة «كورونا» قد انتهت إلى حد كبير، وقال في تصريحات صحافية، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أمس: «لهذا السبب أنا واثق بشكل عام من النصف الثاني لهذا العام».
وأكد ديس أن شركته مستعدة جيداً لمواجهة أي موجات جديدة من «كورونا»، وما سيسفر عن ذلك من تحديات لوجستية، وقال: «سنواجه بالتأكيد مزيداً من القيود»، مصرّاً في المقابل على أنه يمكن من خلال المرونة في الإنتاج السيطرة على أي مشكلات تطرأ.
وفيما يتعلق بأوقات الانتظار الناجمة عن العجز في توريد أشباه الموصلات، قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن، الذي وقّع مؤخراً على تمديد عقده لمدة 4 سنوات، إنه يعمل على افتراض أن الشركة بإمكانها اللحاق بالركب في الربع الأخير من هذا العام. ويحول نقص الرقائق دون قدرة الشركة على تجميع مئات الآلاف من السيارات.
وقال ديس إن الطلب على السيارات عاد عقب صدمة «كورونا»، وأضاف: «لدينا دفاتر طلبات كاملة - جيدة كما كانت على نحو نادر من قبل»، مشيراً إلى أن الطلب على السيارات الكهربائية، المعزز حتى عام 2025 على الأقل عبر حوافز الشراء، قوي أيضاً.



الجاسر: 122 ألف وظيفة وفَّرها قطاع النقل في السعودية خلال عام

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر خلال «ملتقى الميزانية 2025»
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر خلال «ملتقى الميزانية 2025»
TT

الجاسر: 122 ألف وظيفة وفَّرها قطاع النقل في السعودية خلال عام

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر خلال «ملتقى الميزانية 2025»
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر خلال «ملتقى الميزانية 2025»

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر خلال «ملتقى الميزانية 2025»، إن قطاع النقل ساهم بتوفير 122 ألف وظيفة، خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت مشاركة المرأة 29 في المائة.

وأضاف الوزير أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية تستهدف الوصول إلى 60 في المائة للمحتوى المحلي في إنفاقها وفق المنهجية المعتمدة من «هيئة المحتوى المحلي»، و«سنة الأساس كانت نسبة المحتوى المحلي 39 في المائة، والآن وصلت 50 في المائة، وهذا يجعلنا على اطمئنان أننا نسير في الطريق الصحيح لتحقيق مستهدفات (رؤية 2030)»

وذكر أن جزءاً هاماً من مستهدفات «رؤية 2030» يتمثل في توفير فرص عمل للمواطنين، وأن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية هو من القطاعات الحيوية، التي تشهد نهضة استثمارية وتوسعات مما مكنها من توفير فرص عمل كثيرة.

وتابع: «بداية من الربع الثالث من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، جرى توفير 122 ألف فرص عمل جديدة بنسبة مشاركة المرأة وصل إلى 29 في المائة، وأيضاً 29 ألف وظيفة تم توطينها خلال الفترة نفسها».